غزوة ذات الرقاع، أشهر الأحداث الإسلامية في شهر جمادى الأولى
شهر جمادى الأولى هو الشهر الخامس (5) من السنة الهجرية 1447، وهو الشهر الذي يلي ربيع الآخر ويسبق جمادى الآخرة.
وارتبط شهر جمادى الأولى بالعديد من الأحداث البارزة في تاريخ الإسلام، حيث شهد هذا الشهر عددًا من المعارك والغزوات التي أسهمت في ترسيخ دعائم الدولة الإسلامية الناشئة، وتعزيز مكانتها بين القبائل والمجتمعات المجاورة.
وفي هذا الإطار نستعرض معكم غزوة ذات الرقاع من الأحداث الإسلامية الشهيرة في شهر جمادى الأولى

لماذا سمي شهر جمادى الأولى بهذا الاسم؟
قالت العرب: جُمادى الأولى بضم الجيم، قال الفراء: هكذا جاء عن العرب بضم الجيم لا غير، ولو جاء: جِماد، بالكسر كان صوابًا، مثل قولك: عِطاش، وكِسال، وبالضم: جُمَادى، كعُطاشى، وكسالى؛ وبالفتح: جَمادى، مثل عَطاشى، وكَسالى.
وذكر العلماء أن سبب تسمية جمادى بذلك الاسم، لأنَّ تسميته جاءَتْ في الشتاء حيث يتجمَّد الماء؛ فلَزِمه ذلك الاسم، وجُمادَى: اسمٌ للشهرين: الخامس والسادس من شهور السنة القمرِيَّة، وهما: جمادى الأولى وجمادى الآخِرة، قال أُحَيحةُ بن الجُلاح: «إِذَا جُمَادَى مَنَعَتْ قَطْرَهَا -- زَانَ جَنَابِي عَطَنٌ مُغْضِفُ».
والعرب تَعُدُّ جمادَى من أزمان القحْط والضر؛ قال المتوكِّل اللَّيْثِى، يمدح: «فَإِنْ يَسْأَلِ اللهُ الشُّهُورَ شَهَادَةً --- تُنَبِّئْ جُمَادَى عَنْكُمُ وَالْمُحَرَّمُ»
ويقال: ظلَّت العين جمادى؛ أي: جامدة لا تدمع، وقال ابن شميل: الجمد قارة ليست بطويلة في السماء، وهي غليظةٌ تغلظ مرَّة وتلين أخرى، تنبت الشجر، ولا تكون إلاَّ في أرض غليظة، سميت جمدًا من جمودها؛ أي: من يبسها، والجمد أصغر الآكام، يكون مستديرًا صغيرًا، والقارة مستديرة طويلة في السماء.
غزوة ذات الرقاع
في جمادى الأولى من السنة الهجرية السادسة، على المشهور عند أصحاب السير، كانت غزوة ذات الرقاع، وحاصلها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سمع باجتماع بني محارب وبني ثعلبة وأنمار الغطفانيين، فأسرع بالخروج نحوهم، وهو يقود 400 من أصحابه رضوان الله عليهم، وقيل بل 700.
وقد استعمل صلى الله عليه وسلم على المدينة أبا ذر الغفاري، أو عثمان بن عفان رضي الله عنهما، ثم سار وتوغل في بلاد العدو، حتى وصل إلى موضع يسمى نخلا، وهو يبعد يومين من المدينة المنورة، وقد لقي صلى الله عليه وسلم هناك جمعا من غطفان فتوقفوا ولم يكن بينهم قتال، غير أنه صلى بهم يومئذ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم صلاةَ الخوف.

ويرى بعض أصحاب السير، أن ما جرى بين رسول الله صلى الله عليه وسلم وبين الرجل المسمى دعثورا أو غورث، كان في هذه الغزوة،فعن جابر بن عبد الله الأنصاري : أن رجلا من محارب، يقال له غورث بن الحارث قال لقومه من غطفان ومحارب: ألا أقتل لكم محمدا ؟ قالوا: نعم، وكيف تقتله ؟ قال: أفتك به، قال: فأقبل إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو جالس، وسيفه في حجره، فقال: يا محمد، أنظر إلى سيفك هذا ؟ قال: " نعم "، فأخذه، فاستله، ثم جعل يهزه ويهم به، فكبته الله عز وجل، ثم قال: يا محمد أما تخافني ؟ قال: " لا " قال: ألا تخافني، وفي يدي السيف ؟ قال: " يمنعني الله منك "، ثم أغمد السيف، ورده إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأنزل الله تعالى: ( اذكروا نعمة الله عليكم إذ هم قوم أن يبسطوا إليكم أيديهم فَكَفَّ أَيْدِيَهُمْ عَنْكُمْ)، ويرى بعضهم تعددَ الرجلين، وقد ذكرنا ضمن أحداث شهر ربيع الأول، هذا الرأي، وكذلك الرأي القائل بأنها نزلت في غزوة بني النضير، مع أن الآية قد تنزل في مسألة، ثم تنزل مرة أخرى في مسألة أخرى.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.
تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا
