رئيس التحرير
عصام كامل

تدمير الشعوب بالدراما.. مادلين طبر: "نتفليكس" لا تراعي تقاليدنا.. أمل مسعود: المحتوى يتسلل عبر شخصيات جذابة.. قاسم: إنشاء منصات لحماية قيمنا.. الأنصاري: نحتاج إلى خطاب ديني وتربوي لفضح الشذوذ

منصة نتفليكس، فيتو
منصة "نتفليكس"، فيتو
18 حجم الخط

لم يعد مستساغا تجاهل التأثيرات الاجتماعية لتطورات التكنولوجية الحديثة والتحول للنظام الرقمي، فقد باتت هناك إعادة هيكلة وتصميم لأجهزة البث، لتصير مرتبطة بالبرمجيات والذكاء الاصطناعي، وقد انتشرت منصات البث الرقمي عبر الإنترنت وصار لها حضور أساسي في حياة الملايين، لمتابعة كل ما هو جديد وحصري.

وتأتي الدراما في المركز الأول من حيث التأثير على المشاهدين، وخاصة فئة الأطفال والشباب والمراهقين.

ومؤخرا، انتبهت المجتمعات العربية والإسلامية إلى خطورة ما تقدمه منصة "نتفليكس" بالذات، فهي تهدف إلى تقديم محتوى من شأنه تغيير هوية الشباب، وغرس مفاهيم ومضامين مرفوضة دينيا وأخلاقيا وقيميا، وإزاحة العادات الشرقية والإسلامية، والتقاليد العربية، وذلك من خلال تقديم أعمال تحوي أفكارا غريبة عن مجتمعنا، بل وتحتوي على بعض القيم المنافية للأخلاق والآداب العامة؛ مثل: القتل، والسرقة، والاغتصاب، والألفاظ المنافية للأخلاق، بالإضافة لمشاهد العنف، والمشاهدة الجنسية، والمشاهد التي تثير الغرائز، ووصل الأمر إلى حد الترويج للمثلية.

"فيتو" استطلعت آراء خبراء الإعلام والفن والدراما، حول سبل مواجهة محاولات تدمير مجتمعاتنا، وفزو عقول أطفالنا وشبابنا بأفكار كارثية، كفيلة بنسف مستقبل شعوبنا.

بداية تجدر الإشارة إلى أن لجنة الإعلام الإلكتروني بدول مجلس التعاون الخليجي والهيئة العامة للإعلام المرئي والمسموع بالسعودية، في وقت سابق، طالبت، في بيان مشترك، منصة "نتفليكس" بإزالة المواد المخالفة لضوابط المحتوى الإعلامي، ولكن دون جدوى.  

مادلين طبر: نتفليكس لا تراعي تقاليدنا العربية

الفنانة مادلين طبر، قالت لـ"فيتو"، من شرم الشيخ، حيث تشارك في مهرجان "كنوز للإبداع": “أنا امرأة منفتحة على كل ما هو جديد، متقبلة لكل الآراء، أحترم الحريات الشخصية.. ولا شك أن نتفليكس لا تراعي تقاليدنا العربية، هل هي تشجع، أولا تشجع هذا أمر آخر.. أعتقد أن باستطاعتنا أن نمتنع عن المشاركة في اشتراكات نتفليكس في بيوتنا إذا كنا نخشى على أبنائنا.. غير ذلك لم تعد هناك قدرة على السيطرة على ما يقدم عبر المنصة، مهما فعلنا”. 

مادلين طبر، فيتو
مادلين طبر، فيتو

أمل مسعود: المحتوى يتسلل عبر شخصيات جذابة وقصص مشوقة

الإعلامية أمل مسعود، نائب رئيس الإذاعة المصرية سابقا، ورئيس اتحاد المرأة الأفروآسيوي: 
المحتوى الذي تقدمه نتفليكس بات يمثل جزءًا لا يتجزأ من حياة الملايين، وهؤلاء بينهم شريحة كبيرة من العالم العربي والإسلامي، وهذا المحتوى يتراوح بين المفيد والمسلي والمثير للجدل.

وتتساءل: هل كل ما يُقدم على هذه المنصات يتماشى مع قيمنا الثقافية والدينية؟ وهل نحن كمجتمعات عربية واعية تمامًا لطبيعة المحتوى الذي يدخل بيوتنا دون رقابة؟ بالطبع لا يمكن أن نتجاهل الأصوات التي تتهم تلك المنصة بالترويج لقيم وسلوكيات تتعارض مع الفطرة السليمة والقيم الإسلامية والعربية الأصيلة، فالعديد من المسلسلات والأفلام تحمل محتوى يروج للمثلية الجنسية، ويعرض مشاهد تتعارض مع الأخلاق العامة، بل ويُقدم أنماط حياة منحرفة على أنها "طبيعية" و"مقبولة"، والخطورة تكمن في أن هذا المحتوى لا يأتي بصورة فجة ومباشرة، بل يتسلل تدريجيًا عبر شخصيات جذابة، وقصص مشوقة، وإنتاج فني عالي الجودة، فالمراهقون والشباب، الذين يشكلون الشريحة الأكبر من المتابعين، يتعرضون لهذا المحتوى في مرحلة حرجة من تكوين هويتهم وقناعاتهم، مما يجعلهم عرضة للتأثر والانجراف.

أمل مسعود، فيتو
أمل مسعود، فيتو


وتضيف أمل مسعود، أن إعلامنا العربي والوطني مطالب اليوم أكثر من أي وقت مضى بأن يكون درعًا واقيًا لمجتمعاتنا، لا مجرد ناقل محايد للأحداث، والمطلوب ليس المنع والحجب فقط، بل التوعية والتثقيف وكشف الحقائق، فيجب أن تُخصص برامج تلفزيونية وإذاعية ومقالات صحفية لتوعية الأسر بخطورة المحتوى غير الملائم، وكيفية مراقبة ما يشاهده أبناؤهم، وضرورة الحوار المفتوح مع الأبناء حول هذه القضايا بدلًا من تركهم فريسة سهلة للمؤثرات الخارجية.

طالع أيضا: إيلون ماسك يهاجم نتفليكس: تدفع عمدًا لصناعة محتوى إباحي للأطفال

وتستكمل: أيضا يجب على إعلامنا وصناع المحتوى العرب أن يقدموا بدائل جاذبة وممتعة تحمل قيمنا وتراثنا بأسلوب عصري يجذب المراهقين والأطفال، ولابد أن يكون هناك تنسيق وتكامل مع المؤسسات الدينية والمدارس والجامعات لخلق جبهة موحدة لحماية الهوية والقيم.

أيمن عدلي: حملة قومية لمقاطعة شبكة نيتفليكس وغيرها من المنصات العالمية

الإعلامي أيمن عدلي رئيس لجنة التدريب والتثقيف بنقابة الإعلاميين، يدعو إلى إطلاق حملة قومية لمقاطعة “نتفليكس" وغيرها، مؤكدا أن الانتقادات الموجهة لتلك الشبكة وغيرها من المنصات العالمية ليست وليدة اللحظة، فالكثير من المحتوى الذي يُعرض عليها يتعارض مع قيم مجتمعاتنا العربية والإسلامية، ويستهدف تفكيك منظومة الأخلاق والهوية الثقافية، من خلال الترويج لأفكار منحرفة مثل المثلية والانحراف السلوكي تحت شعار الحرية الشخصية أو الفن الهادف.

أيمن عدلي، فيتو
أيمن عدلي، فيتو

وهنا يأتي دور الإعلام الوطني الحقيقي، الذي يجب أن يكون خط الدفاع الأول عن وعي المجتمع، من خلال كشف مثل تلك التوجهات المشبوهة، وتحليلها وتفنيدها بموضوعية، مع تقديم البديل الهادف الذي يعبّر عن قيمنا وثقافتنا الأصيلة.

كما يجب تعزيز التربية الإعلامية لدى الجمهور، وخاصة الشباب، ليتعلموا كيف يميّزون بين المحتوى الإيجابي والمغرض، وأن تكون لدينا صناعة إعلامية وطنية قوية تقدم دراما وسينما راقية تنافس عالميًا دون أن تتنازل عن الثوابت الأخلاقية والهوية المصرية والعربية.

عبد العليم قاسم: إنشاء منصات لنبث عبرها ما يحافظ على قيمنا الحقيقية

أحمد عبد العليم قاسم، ومخرج وكاتب مصري: منصة نتفليكس توجهها مستمر طوال الوقت، ونحن لن نستطيع تغيير هذا التوجه، رأيي أن هذه المنصات للعرض والطلب، يعني عادي جدا ألا نشترك فيها، ونحن بالأساس، مصريين وعربا، جزء كبير منهم مقاطع لها، لأنها أمريكية تتعامل مع الكيان الصهيوني المحتل للأراضي الفلسطينية.

اقرأ كذلك: تروج للتحول الجنسي، ملياردير إماراتي يحذر من خطر منصة نتفليكس على الأطفال

ويضيف: "من حقنا أن ننشئ منصات ونبث عبرها ما يحافظ على قيمنا الحقيقية، عندنا "شاهد" و"فيو Viu"، و"يانجو بلاي"، وأيضا "WATCH IT" في مصر.. يا ريت المنصات المصرية تبقى مواجهة لهذا الانحراف، والمنتج نفسه يكون جيدا ليواجه مثل تلك المنصات الغربية".

أحمد عبد العليم قاسم، فيتو
أحمد عبد العليم قاسم، فيتو

هم أناس يهاجموننا فكريا من خارج الحدود، يعني ليست لنا أي سيطرة إلا بالمقاطعة، بالعكس هم يكملون الصورة بالاستعانة بأناس من عندنا لاستكمال الأفكار، وإقناعنا.. ليس أمامنا سوى المقاطعة، ولدينا سببان، هما: الموضوعات الأخلاقية، وتعاونهم مع المحتل.

د. ياسر الأنصاري: مطلوب خطاب ديني وتربوي لفضح هذا الشذوذ الفكري

الدكتور ياسر الأنصاري، الخبير الإعلامي: “نتفليكس تقدم محتوى يدعو للمثلية والانحراف بشكل واضح، ونسبة كبيرة من أعمالهم تركز على هذا الأمر، وفي أعمالهم الدرامية يصورونه على أنه النموذج الناجح للشخصيات، أو السوي.. وهذا شكل من محاولات إدخال قيم شاذة، إن جاز التعبير، وزرعها في مجتمعاتنا.. لازم يبقى فيه خطاب ديني وتربوي لفضح وتوضيح أبعاد وخطورة هذا الشذوذ الفكري، ويكشفه، ويعلي من القيم الدينية والتربوية والأخلاقية التي تتناسب مع مجتمعاتنا”.

د. ياسر طنطاوي، فيتو
د. ياسر الأنصاري، فيتو

ويضيف د. الأنصاري: “لازم يكون عندنا إنتاج درامي وأن يكون هناك نوع من الدراما المضادة، لازم تواجه الفكر بالفكر، والدراما بالدراما”.

 والأخطر منه المقولات التي تنتشر على التواصل الاجتماعي، والتي تحاول أن تجد المبررات لهذا السلوك لأسباب طبية أو نفسية، وتحاول إيجاد مبررات، وينجرف في ترديدها كثير من المؤثرين وللأسف يكرسون للفكرة من خلال ترديدها، ولا يدرون أنهم بهذا يروجون للكارثة.

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا

الجريدة الرسمية