مصر لا تعترف بالهزيمة وأكتوبر أعاد للأرض عرضها وشرفها، نعمات أحمد فؤاد تكتب عن ملحمة البطولة
تحت عنوان شخصية مصر كتبت أستاذ فلسفة الحضارة الدكتورة نعمات أحمد فؤاد ــ رحلت في أكتوبر 2016 ــ مقالا عن العبور العظيم ونصر أكتوبر وكيف يمكننا الاحتفال بهذا اليوم العظيم، قصص كثيرة ومريرة كانت وراء عبور القناة، ومهما وصفته الكلمات فهو أروع من الكلمات والصفات، إنه حلم مصر الذي كان يحن إليه ويشتاق ضمير التاريخ المصري، وهو بهذا علامة تاريخ، وهو بهذا قمة وعي أمة.
عبرت مصر القناة، هللت سينا وكبر الرجال، انتفضت الرمال وانتفض معها كل شيء على الضفتين الشرقية والغربية، سوف يتغير كل شيء في مصر وسوف يقضي النصر بإذن الله على التخاذل والتسيب الذين أعيانا القضاء عليهما فى الضياع والمذلة.
إن الأرض هي العرض وهي شرفة الحى ومثوى الميت، وهي الماضى بكل تراثه، وهي الحاضر بكل مطامحه، وهي المستقبل بكل أحلامه وآماله وأجياله..كل هذا انفرط.. تاه يوم ضاعت الأرض، وكل هذا رجع واخضرت عليه قلوبنا يوم عادت الأرض.
مصر لا تعترف بالهزيمة
تقول نعمات أحمد فؤاد: حين كتبت عن شخصية مصر تساءل الكثيرون في صمت فصيح أين هي وسط الغزو والظلام، ولكن العارفين بها يعلمون أنها لا تأبه الموت، فإن تقطيع أوزوريس إربا ــ أكثر من مرة ــ لم يثن إيزيس عن البحث والسعي وإعداد حورس ليتولى حساب البغي والعدوان..فمصر تحيا لأنها لا تعترف بالموت والهزيمة.

إن النيل حين جمع نفسه من أنهار كان يلقننا درسا كبيرا مضمونه قيمتان كبيرتان " الكل في واحد أى التعاون " والعمل أي التكاتف لدرء خطر الفيضان، وقد طبقنا الدرس عند القناة حين جمعنا أنفسنا وتعاونا بكل الخبرة والعلم والحركة المحسوبة لتحقيق العبور ودرء خطر الطغيان والبغي والبربرية الصهيونية.
الشخصية المصرية أروع نتائج النصر
إن أروع ما شيدته مصر بعد العبور هو الشخصية المصرية التي استوعبت النصر والهزيمة والازدهار والانحلال والتسيب والعزة، عرفت مصر هذا كله وتحدت هذا كله وتخطت هذا كله، ويحضرني هنا حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم لابن عباس رضي الله عنه ليتأسى به كل مصرى يقف في الجبهة أو يأخذ مكانه خلف الجبهة " احفظ الله تجده يحفظك، تعرف إلى الله في الرخاء يعرفك في الشدة، واعلم أن ما أخطأك لم يكن ليصيبك، وما أصابك لم يكن ليخطئك، واعلم أن النصر مع الصبر، وأن الفرج مع الكرب، وأن مع العسر يسرا.

واحتفالنا بنصر أكتوبر حق، بل إن القلب المصري يحتفل به بدون مراسم أو مهرجانات، مع إطلالة كل فجر، مع إشراقة كل صبح جديد..لأنه حياة وكرامة، كانت الأيام قبله ضياعا ممرورا وهوانا.. لكننا ننسى في ظروفنا الصعبة أن نحتفل بعيد النصر بأعمال جديدة تخدم هذا الشعب الذي صنع النصر بدماء أبنائه وراحة باله وصبر أيامه وقوت عياله ونور لياليه.
ليت كل محافظة تحتفل بنصر أكتوبر بمستشفى جديد أو مدرسة جديدة، أو رفع عدة قرى في زمامها إلى قرى نموذجية.. وهنا نكون أصلحنا في وقت واحد القاهرة والريف معا، لأنى أؤمن أن أي إصلاح في القاهرة لن يجدي ما دام الريف يغط في النعاس.
خطوة حقيقية الى الأمام
وتختتم الدكتورة نعمات أحمد فؤاد مقالها فتقول: ليتنا نحتفل بنصر أكتوبر بإعادة النظافة والجمال والهدوء إلى القاهرة، إن أصحاب الفرح في العادة يأخذون في الاعتبار إعداد بيتهم حتى إن جلوة العروس تبدأ بجلوة البيت. وانتصارات السلم لا تقل شأنا عن انتصارات الحرب، نريد أن نجعل من أكتوبر كل عام خطوة حقيقية حية إلى الإمام، وأذا رأبنا الصدوع الكثيرة، وجبرنا القلوب الكسيرة، وبرئنا من الأدواء الكبيرة كالفقر والجهل والمرض..هذا الثالوث الأسود..ساعتها نحتفل بأكتوبر احتفالا شامخا باذخا شأن الموفور السعيد.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.
تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا
