رئيس التحرير
عصام كامل

من قصص القرآن الكريم، كيف نجا سيدنا يونس من بطن الحوت؟

كيف نجا سيدنا يونس
كيف نجا سيدنا يونس من بطن الحوت؟!، فيتو
18 حجم الخط

 نستعرض في السطور التالية مشاهد من القصص التي وردت في كتاب الله العزيز، القرآن الكريم، علنَّا نستخلص منها العبر والدروس التي تفيدنا في الدنيا، بتغيير سلوكياتنا إلى الأفضل، فنستزيد من الأفعال الطيبة، والتصرفات الراقية، ونتعامل بالحسنى مع الآخرين، فنفوز ونسعد في الآخرة.

تفاصيل غضب سيدنا يونس على قومه ونجاته من بطن الحوت

اختص القرآن الكريم سيدنا يونس، عليه السلام، بسورة كاملة، هي "سورة يونس"، حيث يقول المولى، سبحانه، فيها: “فلولا كانت قرية آمنت فنفعها إيمانها إلا قوم يونس لما آمنوا كشفنا عنهم عذاب الخزي في الحياة الدنيا ومتعناهم إلى حين” (يونس: 98). 

أما في سورة "الأنبياء" فيقول تعالى: "وذا النون إذ ذهب مغاضبا فظن أن لن نقدر عليه فنادى في الظلمات أن لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين فاستجبنا له ونجيناه من الغم وكذلك ننجي المؤمنين" (الأنبياء: 87، 88). 

 وأرسلناه إلى مائة ألف أو يزيدون فآمنوا

وفي سورة "الصافات": "وإن يونس لمن المرسلين إذ أبق إلى الفلك المشحون فساهم فكان من المدحضين فالتقمه الحوت وهو مليم فلولا أنه كان من المسبحين للبث في بطنه إلى يوم يبعثون فنبذناه بالعراء وهو سقيم وأنبتنا عليه شجرة من يقطين وأرسلناه إلى مائة ألف أو يزيدون فآمنوا فمتعناهم إلى حين" (الصافات: 139 – 148). 

وقال تعالى في سورة "نون": "فاصبر لحكم ربك ولا تكن كصاحب الحوت إذ نادى وهو مكظوم لولا أن تداركه نعمة من ربه لنبذ بالعراء وهو مذموم فاجتباه ربه فجعله من الصالحين" (القلم: 48 - 50).
ويرى علماء التفسير أن الله، عز وجل، بعث يونس، عليه السلام، إلى أهل نينوى: من أرض الموصل فدعاهم إلى الله عز وجل، فكذبوه وتمردوا على كفرهم وعنادهم، فلما طال ذلك عليه، وشق عليه أمرهم، خرج من بين أظهرهم، ووعدهم بحلول العذاب بهم بعد ثلاث. 

قوم يونس يعلنون الندم والتوبة

فلما خرج من بين ظهرانيهم وأيقنوا بنزول العذاب بهم، قذف الله في قلوبهم التوبة والإنابة، وندموا على ما كان منهم إلى نبيهم، فلبسوا المسوح، وفرقوا بين كل بهيمة وولدها، ثم عادوا إلى الله عز وجل، وصرخوا وتضرعوا إليه، وبكى الرجال والنساء، والبنون والبنات، والأمهات، وجأرت الأنعام والدواب والمواشي، ورغت الإبل وفصلانها، وخارت البقر وأولادها، وثغت الغنم وحملانها.

كان المشهد مروعا، والموقف عظيما، فاستجاب الله لهم، وكشف بحوله وقوته، ورأفته ورحمته، عنهم العذاب الذي كان قد اتصل بهم بسببه، ودار على رؤوسهم كقطع الليل المظلم: ولهذا قال تعالى فلولا كانت قرية آمنت فنفعها إيمانها، أي: هلا وجدت فيما سلف من القرون قرية آمنت بكمالها. فدل على أنه لم يقع ذلك، بل كما قال تعالى وما أرسلنا في قرية من نذير إلا قال مترفوها إنا بما أرسلتم به كافرون" (سبأ: 34). 
وقوله: إلا قوم يونس لما آمنوا كشفنا عنهم عذاب الخزي في الحياة الدنيا ومتعناهم إلى حين أي: آمنوا بكمالهم. 

وهنا تباينت الآراء: هل ينفعهم هذا الإيمان في الدار الآخرة، فينقذهم من العذاب الأخروي، كما أنقذهم من العذاب الدنيوي؟ على قولين، الأظهر من السياق: نعم إن شاء الله. كما قال تعالى: لما آمنوا، وقال تعالى: وأرسلناه إلى مائة ألف أو يزيدون فآمنوا فمتعناهم إلى حين وهذا المتاع إلى حين لا ينفي أن يكون معه غيره من رفع العذاب في الآخرة.

قال الله تعالى، إنه أرسله إلى مئة ألف أو يزيدون، إذن فقد كانوا مائة ألف لا محالة. واختلفوا في الزيادة; فقال بعضهم: حدثني أبي بن كعب أنه سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن قوله وأرسلناه إلى مائة ألف أو يزيدون قال: يزيدون عشرين ألفا. فلولا هذا الرجل المبهم لكان هذا الحديث فاصلا في هذا الباب. وعن ابن عباس: كانوا مائة ألف وثلاثين ألفا. وعنه، وبضعة وثلاثين ألفا. وعنه، وبضعة وأربعين ألفا. وقال سعيد بن جبير كانوا مائة ألف وسبعين ألفا. واختلفوا; هل كان إرساله إليهم قبل الحوت أو بعده، أو هما أمتان؟ على ثلاثة أقوال، هي مشروحة في التفاسير.

 

فساهم فكان من المدحضين

وهذا يعني أنه، عليه السلام، لما ذهب مغاضبا بسبب قومه، ركب سفينة في البحر، فلجت بهم واضطربت، وماجت بهم وثقلت بما فيها، وكادوا يغرقون، على ما ذكره المفسرون، قالوا: فتشاوروا فيما بينهم على أن يقترعوا، فمن وقعت عليه القرعة ألقوه من السفينة: ليتخففوا منه، فلما اقترعوا وقعت القرعة على نبي الله يونس، فلم يسمحوا به، فأعادوها ثانية فوقعت عليه أيضا، فشمر ليخلع ثيابه، ويلقي بنفسه، فأبوا عليه ذلك، ثم أعادوا القرعة ثالثة فوقعت عليه أيضا: لما يريده الله به من الأمر العظيم.

 قال الله تعالى: “وإن يونس لمن المرسلين إذ أبق إلى الفلك المشحون فساهم فكان من المدحضين فالتقمه الحوت وهو مليم”؛ وذلك أنه لما وقعت عليه القرعة، ألقي في البحر، وبعث الله، عز وجل، حوتا عظيما من البحر، فالتقمه، وأمره الله تعالى: أن لا تأكل له لحما، ولا تهشم له عظما، فليس لك برزق، فأخذه فطاف به البحار كلها. 

وفي رأي بعض المفسرين، قيل: إنه ابتلع ذلك الحوت حوت آخر أكبر منه. قالوا: ولما استقر في جوف الحوت، حسب أنه قد مات، فحرك جوارحه فتحركت، فإذا هو حيٌّ، فخر لله ساجدا، وقال: يا رب، اتخذت لك مسجدا لم يعبدك أحد في مثله.
 

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا

الجريدة الرسمية