من قصص القرآن الكريم، بنو إسرائيل يعبدون العجل بعد نجاتهم من الغرق
نستعرض في السطور التالية مشاهد من القصص التي وردت في كتاب الله العزيز، القرآن الكريم، علنَّا نستخلص منها العبر والدروس التي تفيدنا في الدنيا، بتغيير سلوكياتنا إلى الأفضل، فنستزيد من الأفعال الطيبة، والتصرفات الراقية، ونتعامل بالحسنى مع الآخرين، فنفوز ونسعد في الآخرة.
بدلا من شكر الله على نجاتهم، اليهود يعبدون العجل
أنجى الله عز وجل موسى ومن معه، وأهلك فرعون وجنوده.
يزعم اليهود في كتابهم أن مدَّة بقائهم في مصر كانت 430 عامًا، وكان عدد الرجال عند الخروج دون النساء والأطفال نحو 600 ألف رجلٍ، وهذا إضافة إلى بني لاوي أيضًا الذين لم يحسبوهم، وهو عدد مبالغ فيه جدًّا؛ إذ معنى ذلك أن عددهم كان وقت خروجهم بنسائهم وأطفالهم قرابة مليوني نسمة، وهي ادعاءات مبالغ فيها جدًّا ولا يمكن تصديقها؛ إذ إن ذلك يعني أنهم تضاعفوا خلال فترة بقائهم في مصر قرابة 30 ألف ضعف؛ إذ كان عددهم وقت الدخول 70 نفسًا، والله عز وجل قد ذكر قول فرعون: إِنَّ هَؤُلَاء لَشِرْذِمَةٌ قَلِيلُونَ (الشعراء: 54)، ومليونا شخص لا يمكن أن يكون التعبير عنهم بهذا، كما أن تحرك مليوني شخص في ليلة واحدة مستحيل، إذا علمنا أن في هذا العدد أطفالًا ونساءً وشيوخًا.
بنو إسرائيل يقابلون الإحسان بالكفر
وبدلا من أن يتوجه بنو إسرائيل بالشكر والامتنان إلى الخالق البارئ، سبحانه، على نجاتهم، وإنقاذهم من الملك وجنوده، قابلوا الإحسان بالإساءة، والشرك والكفر، والعياذ بالله.
يسجل القرآن الكريم ذلك، في قول الله تعالى: "واتخذ قوم موسى من بعده من حليهم عجلا جسدا له خوار ألم يروا أنه لا يكلمهم ولا يهديهم سبيلا. اتخذوه وكانوا ظالمين. ولما سقط في أيديهم ورأوا أنهم قد ضلوا قالوا لئن لم يرحمنا ربنا ويغفر لنا لنكونن من الخاسرين. ولما رجع موسى إلى قومه غضبان أسفا قال بئسما خلفتموني من بعدي. أعجلتم أمر ربكم وألقى الألواح وأخذ برأس أخيه يجره إليه قال ابن أم إن القوم استضعفوني وكادوا يقتلونني فلا تشمت بي الأعداء ولا تجعلني مع القوم الظالمين.
قال رب اغفر لي ولأخي وأدخلنا في رحمتك وأنت أرحم الراحمين. إن الذين اتخذوا العجل سينالهم غضب من ربهم وذلة في الحياة الدنيا وكذلك نجزي المفترين. والذين عملوا السيئات ثم تابوا من بعدها وآمنوا إن ربك من بعدها لغفور رحيم. ولما سكت عن موسى الغضب أخذ الألواح وفي نسختها هدى ورحمة للذين هم لربهم يرهبون (الأعراف: 148 – 154).
وما أعجلك عن قومك يا موسى؟!
ويسأل الله سبحانه، موسى: "وما أعجلك عن قومك يا موسى. قال هم أولاء على أثري وعجلت إليك رب لترضى. قال فإنا قد فتنا قومك من بعدك وأضلهم السامري. فرجع موسى إلى قومه غضبان أسفا قال يا قوم ألم يعدكم ربكم وعدا حسنا. أفطال عليكم العهد أم أردتم أن يحل عليكم غضب من ربكم فأخلفتم موعدي. قالوا ما أخلفنا موعدك بملكنا ولكنا حملنا أوزارا من زينة القوم فقذفناها فكذلك ألقى السامري. فأخرج لهم عجلا جسدا له خوار فقالوا هذا إلهكم وإله موسى فنسي. أفلا يرون ألا يرجع إليهم قولا ولا يملك لهم ضرا ولا نفعا. ولقد قال لهم هارون من قبل يا قوم إنما فتنتم به وإن ربكم الرحمن فاتبعوني وأطيعوا أمري. قالوا لن نبرح عليه عاكفين حتى يرجع إلينا موسى. قال يا هارون ما منعك إذ رأيتهم ضلوا ألا تتبعن أفعصيت أمري. قال يا ابن أم لا تأخذ بلحيتي ولا برأسي إني خشيت أن تقول فرقت بين بني إسرائيل ولم ترقب قولي. قال فما خطبك يا سامري. قال بصرت بما لم يبصروا به فقبضت قبضة من أثر الرسول فنبذتها وكذلك سولت لي نفسي. قال فاذهب فإن لك في الحياة أن تقول لا مساس وإن لك موعدا لن تخلفه وانظر إلى إلهك الذي ظلت عليه عاكفا لنحرقنه ثم لننسفنه في اليم نسفا. إنما إلهكم الله الذي لا إله إلا هو وسع كل شيء علما" (طه: 83 – 98).
بنو إسرائيل يتبعون السامري
الغريب أن بني إسرائيل أقدموا على أسوأ تصرف، حين ذهب موسى، عليه السلام، إلى ميقات ربه، فقد مكث على الطور يناجيه ربه، ويسأله موسى، عليه السلام، عن أشياء كثيرة، وهو تعالى يجيبه عنها، فعمد رجل منهم يقال له: السامري. فأخذ ما كان استعاروه من الحُلي فصاغ منه عجلا، وألقى فيه قبضة من التراب، كان أخذها من أثر فرس سيدنا جبريل، حين رآه يوم أغرق الله فرعون على يديه، فلما ألقاها في تمثال الثور، خار كما يخور العجل الحقيقي، ويقال: إنه تحول عجلا جسدا، أي: لحما ودما، حيًّا يخور.. وقيل أيضا: بل كانت الريح إذا دخلت من دبره، خرجت من فمه، فيخور كما تخور البقرة، فيرقصون حوله ويفرحون. فقالوا هذا إلهكم وإله موسى فنسي، أي; فنسي موسى ربه عندنا، وذهب يتطلبه، وهو هاهنا. تعالى الله عما يقولون علوا كبيرا.
وردا على مزاعمهم، وغيهم، يقول تعالى: "أفلا يرون ألا يرجع إليهم قولا ولا يملك لهم ضرا ولا نفعا".
ويقول سبحانه: "ألم يروا أنه لا يكلمهم ولا يهديهم سبيلا اتخذوه وكانوا ظالمين". فذكر أن هذا الحيوان لا يتكلم، ولا يرد جوابا ولا يملك ضرا ولا نفعا، ولا يهدي إلى رشد، اتخذوه وهم ظالمون، ولما سقط في أيديهم، أي: ندموا على ما صنعوا، ورأوا أنهم قد ضلوا قالوا لئن لم يرحمنا ربنا ويُغفر لنا لنكونن من الخاسرين.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.
تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا


