ثورة في أسعار العقارات.. الشركات اتخذت سياسات تحوطية بتسعير الدولار بـ 70 و100 جنيه.. ترفض مطالب التخفيض بعد استقرار سوق الصرف.. وتناور بزيادة فترات التقسيط

جدل كبير يشهده الشارع العقارى بين بعض العملاء والشركات العقارية حول الارتفاع غير المسبوق فى أسعار العقارات وتسعير العقارات خلال فترة أزمة الدولار بقيم تتراوح ما بين 70 – 100 جنيه، وذلك نتيجة للسياسات التحوطية التي اتخذتها الشركات بسبب عدم استقرار السوق وأسعار الصرف، ولكن مع استقرار أسعار الصرف وثبات الدولار عند حوالى 48 جنيهًا لم تخفض الشركات العقارية أسعارها، وغاب التسعير العادل عن السوق.

وأكد باسم الشربيني، رئيس لجنة العاصمة الإدارية بجمعية المطورين العقاريين، أن هناك بعض الشركات العقارية بالفعل قامت بالتسعير خلال فترة أزمة الدولار بقيم تتراوح ما بين 70 – 100 جنيه، وذلك نتيجة للسياسات التحوطية التى اتخذتها الشركات بسبب عدم استقرار السوق وأسعار الصرف.

واستبعد باسم الشربينى اتجاه خفض أسعار العقارات، وأرجع ذلك لسببين رئيسيين؛ الأول هو اتجاه أسعار الدولار متسائلًا: هل يستمر الدولار فى التراجع الفترة القادمة؟ والسبب الثانى هو مصلحة عملاء الشركات والمشترين خلال أول طروحات الشركات، ولا يمكن البيع بأسعار أقل مما اشتروا بها، وأهم شيء عند الشركات مصلحة عملائها، ولن تعرضهم للخسارة حتى يستمروا فى الشراء.

وأوضح أن الأمر مرتبط أيضًا بأسعار الفائدة التى شهدت ارتفاعات كبيرة وغير مسبوقة وبدأت مؤخرًا تشهد تراجعًا.

وأشار إلى أن الشركات بدأت تلجأ لسياسات مختلفة بديلة عن خفض الأسعار، وهى إتاحة المزيد من التيسيرات والتسهيلات فى السداد وزيادة فترات التقسيط حتى وصلت لـ 14 سنة لدى إحدى الشركات العقارية، وهو أمر يحدث لأول مرة بالسوق العقاري، لافتًا إلى أن الشركات فى مصر تقوم فى هذه الحالة بدور البنوك بالتمويل على فترات طويلة، على عكس ما يحدث فى جميع دول العالم.

وردًا على سؤال حول خفض الشركات لأسعار الوحدات التى تم بيعها بتسعير مرتفع، قال باسم الشربيني: “هذا الأمر لا يحدث وصعب تنفيذه على أرض الواقع”.

وعن توقعات التسعير خلال الفترة القادمة، أكد الشربينى أن هناك حالة استقرار فى أسعار العقارات حاليًا، والتسعير الطبيعى لدى الشركات عند 50 جنيهًا للدولار، وهناك بعض السياسات التحوطية لدى الشركات التى تخطط للتسليم خلال فترات طويلة، وهو أمر يختلف من شركة لأخرى على حسب سياساتها الخاصة بها.

واتفق معه فى الرأى د. شريف خطاب، الخبير العقارى والرئيس التنفيذى لشركة دومينار للتطوير العقاري، وقال: إن تخفيض الشركات العقارية للأسعار يعنى تدمير استثمار عملائها المشترين فى الطروحات الأولى، مؤكدًا أن ارتفاع أسعار العقارات مبرر نتيجة لظروف السوق وارتفاع تكلفة تنفيذ المشروعات وأزمة الدولار وارتفاع تكلفة التمويل مع الزيادات الكبيرة فى أسعار الفائدة.

وأضاف خطاب أن السوق يشهد استقرارًا فى الأسعار خلال الفترة الحالية مع استقرار أسعار الصرف للدولار وانخفاض أسعار الفائدة، وهو أمر ينعكس إيجابيًا على السوق العقارى وحركة الاستثمار فى كل القطاعات وعلى رأسها العقارات.

وأشار إلى أن خفض أسعار الفائدة يساهم فى تنشيط السوق ويدفع العملاء للاستثمار فى العقارات أو الذهب بدلًا من الشهادات البنكية، لافتًا إلى أن الفترة القادمة ستشهد تحسنًا ملحوظًا فى حركة السوق العقاري، وخاصة بعد الصفقات الكبرى التى شهدها الساحل الشمالي، بالإضافة لحجم التطور الكبير الذى تشهده مشروعات العاصمة الإدارية الجديدة وخطة الطروحات الجديدة التى يشهدها السوق العقارى بالمدن الجديدة، وهى تفتح الباب لضخ المزيد من الاستثمارات بالسوق.

ومن جانبها، قالت د. عبير عصام، عضو مجلس إدارة غرفة التطوير العقارى باتحاد الصناعات: “صعب جدًا أن تخفض الشركات أسعار العقارات، وسياسة التسعير لدى الشركات تقوم على التحوط بسبب ظروف السوق، ومن الصعب تغيير عقود تم إبرامها مع العملاء”.

وأشارت إلى أن الشركات اتجهت بدلًا من خفض الأسعار إلى زيادة فترات التقسيط وزيادة عدد سنوات السداد.

وأضافت أن الأسعار مستقرة حاليًا ولن تشهد أى زيادات جديدة حتى بداية العام المقبل حتى تتضح الصورة بالسوق، لافتة إلى أن الصورة حتى الآن لا تزال غامضة وغير واضحة، وخاصة أننا مقبلون على انتخابات مجلس النواب وتعديل فى تشكيل الحكومة بالإضافة لظروف الاقتصاد المصري.

وأكدت أن الشركات العقارية صار من الصعب أن تضع استراتيجيات وخططًا طويلة الأمد، وتعمل بسياسة السنة تلو الأخرى، واختفت الخطط الخمسية والعشرية كما كان يحدث فى السابق.

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.