أستاذ بهارفارد: آلاف الأطفال بمصر يعانون من مرض السكر ويزيدون لأسباب غامضة

الأطفال مرضى السكر في مصر،  صدم الدكتور أسامة حمدي، أستاذ أمراض الباطنة والسكر بجامعة هارفارد، العديد من المصريين، عندما كشف أن عشرات الآلاف من الأطفال في مصر يعانون من مرض السكر من النوع الأول، ويكون علاجهم بالأنسولين، مؤكدًا أن عدد مرضى السكر من الأطفال يزيد سنويًا لأسباب غامضة.

عشرات الآلاف من الأطفال بمصر يعانون من مرض السكر

وأكد الدكتور أسامة حمدي أن حياة الأطفال مرضى السكر في مصر تحولت إلى "عذاب" يومي، بسبب وخز الأبر وفقدان الوعي والخوف والتنمر، مع معاناتهم في الأكل والرياضة، لذا قام بوضع ميثاق لحقوق الطفل المصاب بالسكر، في 10 بنود.

وقال الدكتور أسامة حمدي، عن أعداد مرضي السكر من الأطفال في مصر: "ميثاق حقوق الطفل المصاب بالسكر! يعاني عشرات الآلاف من الأطفال في مصر من مرض السكر من النوع الأول، ويعالجون بالإنسولين، ويزداد العدد سنويًّا لأسباب مبهمة".
وأضاف الدكتور أسامة حمدي "ولقد تحولت حياة هؤلاء الأطفال وحياة أسرهم إلى عذاب يومي، بين شكّ الإبر، وفقدان الوعى، والخوف، والتنمر، والحرص الشديد في الأكل والرياضة وهم يرون الأطفال حولهم يستمتعون بطفولتهم. والمرض لا يفرق بين غني وفقير في المعاناة، وإن كان يختلف في صعوبة الحصول على العلاج والأجهزة المناسبة لغلو ثمنهم". 
وللحد من أزمة الأطفال مرضى السكر في مصر، قال الدكتور أسامة حمدي: "ولو سُئلت بصفتي متخصصًا في هذا المجال لأكثر من أربعين عامًا: كيف يمكننا كمجتمع أن نضع حدًّا لهذه المعاناة اليومية؟ لقلت: نضع جميعًا ميثاقًا موحدًا لهؤلاء الأطفال، ونلتزم بتحقيقه شعبًا وحكومة، أو على الأقل نسعى رويدًا إلى تحقيقه على مدار خمس سنوات من الآن".

ميثاق حقوق الطفل المصاب بالسكر

وينص الميثاق، الذي وضعه الدكتور أسامة حمدي على النقاط العشر التالية: 
١- من حق كل طفل أن يحصل على جهاز لقياس السكر المستمر، فالجهاز لا يقي الطفل من ٥ إلى ١٠ شكات يوميًّا فقط، ولكنه يعطي إنذارًا عند انخفاض السكر الشديد أو ارتفاعه، ويمكن مشاركة قراءته عن بُعد مع الأهل والطبيب المعالج، ويسهم بفاعلية في انتظام السكر، وتنظيم الأكل، وممارسة الرياضة بأمان. وحسنًا أن أصدر الرئيس شخصيًّا توجيهًا بذلك لوزارة الصحة. وأسعدني أن المبادرة التي بدأناها في مستشفى الناس الخيري بتوفير هذا الجهاز للأطفال ستُعمم في مصر كلها.

٢- من حق كل طفل وأهله أن يحصلوا على تدريب جيد عن  التغذية السليمة، وعد النشويات، وحساب جرعات الإنسولين بدقة، كذلك حقهم في مراجعة أخصائي نفسي بانتظام، ومراجعة الطبيب المختص كل ٣- ٦ أشهر.
٣- من حق كل طفل الحصول على نوعية الإنسولين المناسبة لحالته، وكميتها الكافية مجانًا، أو بسعر منخفض مدعوم من الدولة.
٤- من حق كل طفل وأهله أن يتلقوا توعية وتثقيفًا مستمرًا من مثقف صحي معتمد، ويفضل في ذلك من لهم خلفية طبية. كذلك إمكانية التواصل المستمر إلكترونيًّا، أو عن طريق الهاتف مع الأطفال وأسرهم للنصح، أو مواجهة الطوارئ. 
٥- من حق كل طفل أن يجد سريرًا في العناية المركزة في حالات التسمم الكيتوني، وبدون تكلفة على الأهل لغير القادرين، وتتحملها الدولة.
٦- من حق كل طفل مناخ مدرسي آمن، فيه توعية كافية عن مرض السكر ومشاكله اليومية، وخالٍ من التنمر، مع وجود جميع الإسعافات الأولية في المدرسة في حالات الطوارئ، ووجود لائحة واضحة في كل مدرسة عن كيفية التعامل مع الطالب المريض بالسكر، مع زيادة الوعي المجتمعي بشأن المرض ومضاعفاته، وكيفية علاج حالات الطوارئ. كذلك تدبير ظروف خاصة لامتحانات هؤلاء الطلاب تناسب مرضهم من ناحية الوقت والتجهيزات. 

٧- من حق كل طفل أن يُعرَّف بصورة آمنة وخالية من التنمر بارتداء سلسلة أو "إسورة" تفيد بأنه مريض بالسكر، فقد تنقذ حياته في حالات الطوارئ، خاصة غيبوبة انخفاض السكر. 
٨- من حق كل طفل ممارسة الرياضة في ظل مناخ آمن، فلا يمنع في النادي أو المدرسة من ذلك، ومن حقه الاشتراك في جميع الأنشطة والمعسكرات، وسائر الأنشطة الأخري كأي طفل آخر، مع وجود لائحة سلامة في هذا المكان، وتوافر جميع الإسعافات الأولية والأشخاص المدربين على تطبيقها. 
٩- من حق كل طفل يناسبه تركيب مضخة إنسولين، أو بنكرياس صناعي، أن يحصل عليه مجانًا، أو بتكلفة محدودة، بشرط التدريب على عد النشويات، ووجود الوعي الكافي لدى الطفل والأسرة عن كيفية التعامل مع هذه الأجهزة، مع المتابعة الجيدة لمنع الاخطار التي قد تنتج من التوقف الفجائي لضخ الإنسولين.

١٠- من حق كل طفل أن يعلن مرضه دون خوف أو تمييز في أي شيء، وأن يجد من يرعاه في حالة عدم وجود الأهل، أو في حالة إصابته بإعاقة، حتى لو كان ليس لها علاقة بمرض السكر، وتتكفل الدولة بتوفير هذا النوع من الرعاية مجانًا. 

وقال الدكتور أسامة حمدي "مَن منا يعلم إن طبقنا هذا الميثاق- مهما كانت كلفته- كم سيكون العائد على بلدنا؟ فمن بين هؤلاء الأطفال قد نجد في المستقبل الباحث، والمفكر، والأديب، والطبيب، والوزير، وحتى الرئيس. هذه أحلامي في هذا الميثاق الذي أتمنى يومًا أن يرى النور، وأتمنى تحقيقه في مشروع قومي شامل لهؤلاء الأطفال الذين لا ذنب لهم في مرضهم".
 

كنز مصري يدر مليارات الدولارات سنويا، أستاذ بجامعة هارفارد: السياحة العلاجية منجم ذهب

بعد إعلانه خطة تهجير الأطباء للخارج، رسالة صادمة من أستاذ هارفارد لرئيس الوزراء

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.