رئيس التحرير
عصام كامل

أكثر انتشارًا بين الأطفال، أعراض وطرق علاج التهاب الأذن الوسطى

التهاب الأذن الوسطى،
التهاب الأذن الوسطى، فيتو
18 حجم الخط

 الأذن الوسطى، هي التجويف الهوائي الواقع بين طبلة الأذن والأذن الداخلية، مهمتها  نقل الاهتزازات الصوتية من الطبلة إلى الأذن الداخلية، وتعتبر جزءًا لا يتجزأ من آلية السمع. 

وتؤدي التهابات الأذن الوسطى الحادة، التي تُعرف طبيًا باسم التهاب الأذن الوسطى الحاد، إلى تجمع مفاجئ للسوائل المسببة للمرض في هذا التجويف.

وتتصل الأذن الوسطى بالجزء الخلفي من الحلق عبر قناة تعرف باسم "قناة استاكيوس"، التي تلعب دورًا محوريًا في تنظيم ضغط الهواء ومنع تراكم السوائل. 

وعندما تتعطل وظيفة هذه القناة، تتراكم السوائل، ما يؤدي إلى ضعف السمع. أما في حالات الإصابة بالالتهابات الفيروسية والبكتيرية، فإن هذه السوائل تكون مصابة، وقد تسبب إلى جانب ضعف السمع إحساسًا بالانزعاج والألم، وفقًا لموقع “Cleveland Clinic” الطبي.

ويعد التهاب الأذن الوسطى من أكثر أمراض الطفولة شيوعًا بعد نزلات البرد، ويتركز انتشاره بشكل خاص بين الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 6 أشهر وسنتين، ويستمر انتشاره بينهم حتى سن الثامنة.
يعود تزايد معدل الإصابة بين الأطفال مقارنة بالبالغين إلى عدة عوامل:

عدم اكتمال نمو قناة استاكيوس، حيث لا تعمل قناة استاكيوس بكفاءة تامة لدى الأطفال، مما يسهل تراكم السوائل خلف طبلة الأذن.

ضعف الجهاز المناعي، فلا يزال الجهاز المناعي للأطفال، المسؤول عن مكافحة العدوى، في طور النمو.

سهولة انتقال الأمراض، تزيد فرصة اختلاط الأطفال بغيرهم من الأطفال من احتمالية التقاط العدوى.
الأعراض والأسباب

ما هي أعراض التهاب الأذن؟

تظهر أعراض التهاب الأذن غالبًا بعد الإصابة بنزلة برد، وتشمل:

  • ألم في الأذن.
  • فقدان الشهية.
  • صعوبة في النوم.
  • ضعف السمع أو شعور بالانسداد والضغط.
  • خروج إفرازات صفراء أو بنية أو بيضاء من الأذن، والتي قد تشير إلى تمزق طبلة الأذن. (في هذه الحالة، يجب عدم إدخال أي شيء في قناة الأذن).

أعراض لدى الرضع والأطفال الصغار

لأن الأطفال الرضع لا يستطيعون التعبير عن الألم، من المهم ملاحظة الأعراض التي قد تشمل:

فرك الأذن أو شدها.

البكاء أكثر من المعتاد.

ارتفاع درجة الحرارة (بين 38 إلى 40 درجة مئوية).

التنفس من الفم أو زيادة الشخير، مما قد يشير إلى تضخم اللحمية (غدد صغيرة تقع فوق الحلق).

رفض تناول الطعام، حيث يسبب ضغط الأذن الوسطى ألمًا عند البلع.

ما الذي يسبب التهاب الأذن؟

تحدث العدوى بسبب البكتيريا والفيروسات، وغالبًا ما تبدأ بعد نزلة برد أو عدوى أخرى في الجهاز التنفسي العلوي، وتنتقل الجراثيم إلى الأذن الوسطى عبر قناة استاكيوس، مسببة التهابًا وتورمًا يمنع تصريف السائل.

هل التهاب الأذن مُعدٍ؟

التهاب الأذن ليس مُعديًا بحد ذاته، لكن الفيروسات والبكتيريا المسببة له (مثل تلك المسببة لنزلات البرد والإنفلونزا) هي التي تنتقل بالعدوى.

عوامل الخطر والمضاعفات لالتهاب الاذن الوسطي

تشمل العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بالتهاب الأذن:

العمر: الرضع والأطفال الصغار (بين 6 أشهر وسنتين) هم الأكثر عرضة.

التاريخ العائلي: قد يكون التهاب الأذن وراثيًا في بعض العائلات.

نزلات البرد: تزيد نزلات البرد من خطر الإصابة بالتهاب الأذن، خاصة لدى الأطفال في دور الحضانة.

الأمراض المزمنة: تزيد أمراض مثل نقص المناعة والتليف الكيسي والربو من خطر الإصابة.

جودة الهواء: التعرض للهواء الملوث أو التدخين السلبي يزيد من خطر الإصابة.

ما هي مضاعفات التهاب الأذن؟

في معظم الحالات، لا يسبب التهاب الأذن مشاكل طويلة الأمد، لكن قد تحدث مضاعفات في الحالات المتكررة أو المزمنة، وتشمل:

فقدان السمع: قد يكون فقدان السمع مؤقتًا أثناء الإصابة، لكن الالتهابات المتكررة قد تسبب فقدانًا أكبر.

تأخر تطور النطق واللغة: قد يؤثر ضعف السمع على تطور النطق واللغة لدى الأطفال.

تمزق طبلة الأذن: يصاب حوالي 5 إلى 10% من الأطفال بتمزق صغير في الطبلة، وعادة ما يلتئم من تلقاء نفسه.

انتشار العدوى: قد تنتشر العدوى غير المعالجة إلى العظم خلف الأذن (التهاب الخشاء)، أو حتى إلى الأغشية المحيطة بالدماغ والنخاع الشوكي (التهاب السحايا)، وهي حالات نادرة وخطيرة.
التشخيص والعلاج

كيف يتم علاج التهاب الأذن؟

يعتمد العلاج على عمر الطفل وشدة العدوى وطبيعتها. غالبًا ما تشفى التهابات الأذن من تلقاء نفسها، وقد يكتفي الطبيب بالمراقبة قبل وصف العلاج. وقد يحتاج الطفل إلى مضادات حيوية أو تدخل جراحي إذا لم تتحسن حالته. وفي الوقت نفسه، تساعد مسكنات الألم في تخفيف الأعراض.

المضادات الحيوية

تُستخدم المضادات الحيوية إذا كانت العدوى بكتيرية، وقد ينتظر الطبيب حتى ثلاثة أيام قبل وصفها للحالات الخفيفة. أما في الحالات الشديدة، فتبدأ فورًا.

مسكنات الألم

قد يوصي الطبيب بمسكنات الألم التي لا تحتاج لوصفة طبية لتخفيف الألم والحمى، ويجب عدم إعطاء الأسبرين للأطفال أبدًا.

أنابيب الأذن

قد يحتاج الطفل إلى أنابيب الأذن في حال تكرار الالتهابات أو عدم تحسنها بالمضادات الحيوية أو إذا كانت مرتبطة بفقدان السمع بسبب تراكم السوائل. توضع الأنابيب في عملية جراحية قصيرة (حوالي 10 دقائق)، وتُمكن الهواء من دخول الأذن الوسطى وتصريف السائل. تبقى الأنابيب عادة لمدة 12 إلى 18 شهرًا، وبعد سقوطها، تلتئم الطبلة من تلقاء نفسها.

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا

الجريدة الرسمية