بعد تحذير الصحة من كارثة المشيمة الملتصقة، هل تتحول الولادة القيصرية إلى وباء مصري؟
في السنوات الأخيرة، تحولت الولادة القيصرية من إجراء طبي استثنائي إلى خيار شائع بين كثير من السيدات في مصر، وهو ما أثار جدلًا واسعًا حول جدوى هذا الانتشار السريع وما يحمله من مخاطر صحية على الأمهات والأجنة.
ويتحدث الأطباء اليوم عن مضاعفات خطيرة، أبرزها «المشيمة الملتصقة» التي ارتفعت معدلاتها بشكل غير مسبوق، لتدق ناقوس خطر يستدعي التوقف أمام الضوابط المنظمة لهذه العمليات، ولهذا حذرت وزارة الصحة من أن هذه الظاهرة باتت تمثل «كارثة طبية» يجب التصدي لها والحد من انتشارها.
هل يتصدى القانون لـ الولادة القيصرية ؟
من الناحية القانونية، لا يوجد نص مباشر في التشريعات المصرية يحدد للأم طريقة الولادة أو يلزمها باختيار معين. فالولادة الطبيعية أو القيصرية تعد قرارًا طبيًا بحتًا، يتخذه الطبيب المعالج بناءً على تقييم دقيق للحالة الصحية.
غير أن القانون رقم 415 لسنة 1954 بشأن مزاولة مهنة الطب، وتعديلاته، يضع الإطار العام الذي يحمِّل الطبيب مسئولية اختيار الأسلوب الطبي السليم وفق المعايير العلمية المتعارف عليها، ويمنعه من إجراء تدخلات غير مبررة قد تضر بالمريضة.
ووزارة الصحة بدورها أصدرت بروتوكولات واضحة لتنظيم مسألة الولادات القيصرية داخل المستشفيات، ومن أبرزها:
ضرورة إثبات المبررات الطبية لقرار القيصرية في الملف الرسمي للمريضة.
إلزام الأطباء بشرح المخاطر والفوائد للسيدة الحامل، مع توقيعها على إقرار بالموافقة المستنيرة.
متابعة نسب القيصريات داخل المستشفيات الحكومية باعتبارها مؤشرًا للأداء وجودة الخدمة.
مسؤولية الأهالي عن قرار الولادة القيصرية
على مستوى المسئولية، الأهالي غير ملزمين قانونًا بنوع ولادة معين، ل كن توقيعهم على الإقرار يمثل موافقة صريحة بعد معرفتهم بالمخاطر.
بينما يقع العبء الأكبر على الطبيب، إذ يتحمل المسئولية القانونية كاملة إذا أجرى العملية دون سبب طبي واضح، وقد يحاسب تأديبيًا أو جنائيًا في حال ثبوت الإهمال أو التسبب في ضرر.
لكن على مستوى المقارنات الدولية، نجد أن بعض الدول مثل البرازيل والصين لجأت إلى وضع قيود تنظيمية صارمة بعدما وصلت نسب القيصرية لمعدلات مرتفعة، حيث اشترطت موافقة لجنة طبية في بعض الحالات، أو وضعت سقفًا للنسبة داخل المستشفيات.
أما في أوروبا، فالتوجه الغالب هو تشجيع الولادة الطبيعية قدر الإمكان، مع حملات توعية للأمهات بأهمية هذا الخيار لتقليل المضاعفات على المدى الطويل.
يبقى الوضع في مصر مفتوحًا بين رغبة بعض الأسر في التحكم بخيار الولادة من باب الراحة أو الخوف من الألم، وبين دعوات طبية وقانونية لتقييد استخدام القيصرية إلا للضرورة القصوى، وبين هذا وذاك، تبقى كلمة القانون واضحة القرار الطبي مسئولية الطبيب والمحاسبة تبدأ عند ثبوت التجاوز أو الإهمال.
يذكر أن المشيمة الملتصقة هي أحد أمراض الحمل الخطيرة التي تحدث عند نمو الـمَشيمة بتعمق زائد داخل جدار الرحم.
عادة ما تنفصل الـمَشيمة عن جدار الرحم بعد الولادة. وعند الإصابة بالـمَشيمة الملتصقة، يظل جزء من المشيمة أو تظل كلها ملتصقة في الرحم. يمكن أن يسبب هذا فقدانًا حادًّا للدم بعد الولادة.
كما يمكن أن تخترق الـمَشيمة عضلات الرحم (الـمَشيمة المنغرسة) أو تنمو عبر جدار الرحم (الـمَشيمة عميقة الانغراس).
تحدث حالة المشيمة الملتصقة عند نمو المشيمة نموًا عميقًا للغاية داخل جدار الرحم في أثناء الحمل.
وقد يساهم تندّب الرحم الناجمة عن عملية قيصرية سابقة أو غيرها من جراحة الرحم، في حدوث هذه الحالة.
الـمَشيمة الملتصقة تعتبر من أكثر مضاعفات الحمل في ارتفاع الخطورة. إذا شُخِّصَ المرض أثناء الحمل، فغالبًا ما ستحتاج إلى إجراء ولادة قيصرية مبكرة يتبعها استئصال جراحي للرحم.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.
تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا
