في رابع جلسات الوطنية للصحافة، 9 محاور لشيوخ المهنة لتطوير المحتوى
عقدت الهيئة الوطنية للصحافة، برئاسة المهندس عبد الصادق الشوربجي، رابع جلساتها اجتمع فيها رموز وشيوخ الصحافة القومية وكبار كتابها على ورقة تطوير المحتوى الإعلامي التي أعدتها لجنة تطوير المحتوى مع خبراء مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية.
جلسات مناقشة تطوير المحتوى الصحفي والإعلامي
في رابع جلسات الهيئة، وتنفيذًا لتوجيهات رئيس الجمهورية، انتهت الحلقة النقاشية إلى مجموعة من الأفكار والتوصيات والمقترحات التي دعمت ورقة المحتوى وأضافت إليها مزيدًا من الأفكار الملهمة.
وقدم كل مشارك مقترحاته من خلال تجربته العملية وقراءته للمشهد الصحفي والإعلامي المصري والعالمي، وكذلك رؤيته للتحديات التي تواجه الدولة سواء على مستوى الأمن القومي أو الهوية أو الاقتصاد.
٩ محاور اتفق عليها شيوخ المهنة
وتوافق الجميع على عدد من الحقائق كالتالي:
أولًا: أن الإعلام بشكل عام والصحافة على وجه الخصوص ليست ترفًا، بل ضرورة في ظل الأوضاع الحالية إقليميًا ودوليًا، كما أن الصحافة رسالة وطنية يجب أن يتعاون الجميع في دعمها.
ثانيًا: أن الصحافة الورقية لم تفقد مصداقيتها أو تأثيرها، بل ما زالت لها مكانتها لدى القارئ المصري. وإذا كانت قد تعرضت لتحديات أثرت على رسالتها، فإنها استطاعت خلال السنوات الأخيرة أن تستعيد قوتها وتأثيرها ومكانتها، وأرقام التوزيع تؤكد ذلك.
ثالثًا: أن أخطر التحديات التي تواجه الصحافة الورقية هي الإعلام الرقمي والسوشيال ميديا والذكاء الاصطناعي، ولا يمكن أن يكون التعامل مع هذه الوسائل من منطق العداء أو التناقض، وإنما كجزء من أدوات دعم الرسالة الصحفية ووصول ما تنشره الصحافة التقليدية إلى مساحة أكبر من القراء.
رابعًا: أن المؤسسات الصحفية تحتاج إلى مواصلة تطوير إمكاناتها وقدراتها التكنولوجية والارتقاء بالبنية التحتية التي تؤهلها لذلك.
خامسًا: أن الدولة لا تدخر جهدًا في دعم الصحافة ورسالتها، سواء على المستوى المهني أو الاقتصادي، وكذلك توفير الأجواء المناسبة من الحرية الداعمة لتحقيق رسالتها، وهذا ما أكدته توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي بطرح الرأي والرأي الآخر واستيعاب جميع الأفكار.
سادسًا: أن هناك سبيلين للتطوير؛ أولهما ضمان زيادة مساحة حرية الرأي التي شدد عليها الرئيس، وأن تكون الصحافة القومية جامعة لكل الأصوات طالما أنها على أرضية وطنية، شريطة أن تكون الحرية مسؤولة وليست فوضى. والثاني هو المهنية، التي تتطلب تكثيف جهود التدريب والتأهيل للعاملين بالصحافة على الوسائل الجديدة لتكون أداة داعمة لرسالتها.
سابعًا: ضرورة إيجاد وسيلة تضمن زيادة مساحات التوزيع؛ فالتنافس الصحفي يكون في المحتوى بينما التعاون مطلوب في الطباعة والتوزيع من أجل الوصول إلى أكبر عدد من المناطق.
ثامنًا: ضرورة إيجاد وسيلة لتخفيف المؤسسات الصحفية من الديون المتراكمة عبر عصور سابقة، والتي تثقل كاهلها سواء كانت ديونًا للضرائب أو للتأمينات، خاصة أن المؤسسات الصحفية غير هادفة للربح وتقدم رسالة تنوير مجتمعية وبناء للوعي.
تاسعًا: ضرورة الاستفادة من التجارب العالمية في تطوير الخطاب الإعلامي والحفاظ على الدور الوطني المهم للصحافة والإعلام بشكل عام.
من جانبه أكد المهندس عبد الصادق الشوربجي أن الهيئة حريصة على الاستماع إلى كل الآراء للوصول إلى رؤية شاملة، وأن كل مقترح أو فكرة سوف تتم مناقشتها بجدية، لافتًا إلى أن الفترة القادمة ستشهد جلسات نقاش متواصلة مع الأجيال والفئات المختلفة في الصحافة القومية، وخاصة جيل الشباب. كما ستتلقى الهيئة أي مقترحات تقدم لها سواء عبر البريد الإلكتروني أو التواصل المباشر.
وأضاف أن الصحافة الورقية، وإن تراجع توزيعها خلال العقدين الماضيين لأسباب مختلفة، إلا أنها لم تفقد تأثيرها وقدرتها على مواصلة رسالتها، وفي سبيل ذلك تسعى الهيئة دائمًا إلى دعم كل خطوات التطوير والتحديث والارتقاء بالمستوى المهني والتقني بكل المؤسسات، وكذلك توفير كافة الإمكانات الداعمة لمهمة الصحافة.
وشدد على أن الهيئة لا تتدخل في المحتوى الصحفي لأنها ليست رقيبًا، والسياسة التحريرية لكل مطبوعة يحددها مجلس تحريرها والمسؤول عنها رئيس التحرير. لكن الهيئة تدير المؤسسات بما يساهم في أداء رسالتها الصحفية.
وقال الشوربجي إنه لم يتم بيع أي أصل من أصول المؤسسات القومية لتوفير رواتب العاملين، وما تم هو استثمار الأصول لتحقيق عائد مالي مناسب يلبي الاحتياجات الاقتصادية، والهدف الرئيسي منه هو الحفاظ على مهنة الصحافة.
عبر الشاعر الكبير أحمد عبد المعطي حجازي عن تفاؤله بهذه الجلسات، مشيرًا إلى أهمية حديث رئيس الجمهورية الذي أكد فيه التزام الدولة بحرية الرأي، ومطالبته المشتغلين بالمهنة أن يفتحوا صدورهم ومنابرهم للرأي والرأي الآخر، وقال حجازي إن حرية الرأي هي المفتاح الذي نوقظ به كل شيء.
تأثير الذكاء الاصطناعي على الصحافة
وأشار الكاتب الكبير كرم جبر الرئيس السابق للمجلس الأعلى للإعلام، إلى ضرورة الاستعداد والانتباه لثورة الذكاء الاصطناعي وتأثيرها على الرسالة الإعلامية والصحفية، مؤكدًا أن حرية الرأي أمر لا خلاف عليه وأن الدولة تدعم ذلك.
حرية الرأي والتعبير
وقال الكاتب الصحفي ضياء رشوان رئيس الهيئة العامة للاستعلامات، إننا لسنا أمام مهنة ترفيهية، ولهذا تأتي أهمية جلسات مناقشة رؤية التطوير. وقال إن حرية التعبير والرأي لا حدود لها إلا الدستور والقانون، مشيرًا إلى أن تقارير هيئة الاستعلامات ترصد تناولًا خارجيًا للوضع في مصر، وأن نسبة ليست قليلة من هذا التناول تقدم صورة إيجابية.
وأكد رشوان أن الدولة تقدم الدعم للمواطن في كل المجالات، والصحفيون والإعلاميون مواطنون يحظون بدعم ومساندة الدولة، مشددًا على أن السوشيال ميديا لم ولن تحل محل الصحافة التقليدية، لكن يمكن استثمارها في نقل ونشر ما تنتجه الصحافة.
اقتصاديات المهنة
وأشار الكاتب الصحفي الكبير أسامة سرايا رئيس تحرير الأهرام السابق إلى ثلاث قضايا مهمة:أولها اقتصاديات مهنة الصحافة التي تلعب دورًا كبيرًا في أداء الرسالة، والثاني ملف التوزيع الذي يتطلب رؤية تناسب التطورات المجتمعية والتكنولوجية، والثالث رعاية العاملين بالمؤسسات الصحفية باعتبارهم من ينتجون المادة، مطالبًا ببحث تجديد دماء المهنة بأجيال جديدة تمتلك مهارات العصر.
وطالب الكاتب الكبير سمير رجب رئيس تحرير الجمهورية ورئيس مجلس إدارة مؤسسة دار التحرير الأسبق بضرورة تسوية مديونيات المؤسسات الصحفية ودراسة إمكانية إعدامها لتخفف من عبء ثقيل يعيق عملها، وقال إن كل تطوير يمكن أن يحدث من خلال التقارير والمتابعات الصحفية والتحليلات الموضوعية القائمة على المعلومة التي يحتاج إليها القارئ.
وأكد الكاتب الصحفي الكبير علي هاشم رئيس مجلس إدارة دار التحرير الأسبق أن القيادات الصحفية الحالية معنية برفع سقف الحرية بما لا يتجاوز حدود المسؤولية، كما أشار إلى ضرورة توفير البنية التحتية للتطوير التكنولوجي الذي تحتاج إليه المؤسسات بشدة.
وقال الكاتب الصحفي الكبير خالد جبر إننا يجب أن نلحق بقطار التطوير قبل أن تضيع الفرصة، مؤكدًا الدور المهم الذي تقوم به الصحافة القومية والذي لا يمكن تجاهله، محذرًا من خطورة الانسياق وراء دعوات التصفية أو التفريط في هذه المؤسسات.
ولفت الروائي والكاتب الكبير يوسف القعيد إلى ظاهرة غياب باعة الصحف التي تؤثر بشدة على التوزيع، مطالبًا بإيجاد آلية جديدة لتعويض هذا الأمر، لأن القارئ ما يزال يحتاج إلى الصحافة الورقية.
قال الكاتب الصحفي الكبير ووزير الثقافة الأسبق حلمي النمنم، إنه لا توجد مشكلة في حرية الرأي والدولة لا تعارضها، لكن ما يجب الانتباه إليه هو تراجع المهنية، وهو ما يتطلب جهودًا كبيرة في التدريب والعودة إلى قواعد الصحافة التي ازدهرت عبر عقود طويلة.
وهو ما أشار إليه الكاتب الكبير عبد القادر شهيب رئيس تحرير مجلة المصور ورئيس مجلس إدارة دار الهلال الأسبق، مضيفًا أن الإعلام القوي والفاعل والمؤثر يحتاج إلى المهنية القائمة على المعلومات، والحرية المسؤولة، وأولها حرية نشر المعلومات.
وأكد أنه مع تطوير المهنة وتنشيطها وتفعيل دور الصحافة القومية، لكنه ضد دعوات يروجها البعض لتصفية المؤسسات.
كما أكد الكاتب الكبير نبيل عمر على أهمية تدريب الصحفيين والإدارة الصحفية نفسها على الأدوات الحديثة، لأن التطوير يتطلب مهارات وقدرات مختلفة، مشيرًا إلى أن حرية الرأي العاقلة والمهنية هما الطريق الصحيح لأي تطوير.
وهو نفس ما أشار إليه الكاتب الصحفي الكبير محمد بركات رئيس تحرير الأخبار الأسبق، الذي أكد أن الأعباء أصبحت ثقيلة ولابد من مواجهتها، مضيفًا أن المهنية والحرية والمسؤولية ثلاثية ضرورية للارتقاء بالمحتوى.
فيما أكد الكاتب الصحفي الكبير عبد المنعم سعيد رئيس مجلس الأهرام السابق ضرورة الاندماج بين المطبوع والإلكتروني، مع تسييد غرف الأخبار المدمجة، ودمج المطبوعات المتشابهة، والتركيز على المطبوعات الرئيسية باعتبارها قاطرة الصحافة القومية.
كما أكد عبد الله حسن رئيس مجلس إدارة وكالة أنباء الشرق الأوسط الأسبق ووكيل الهيئة الوطنية للصحافة الأسبق أن الصحافة ووكالات الأنباء ما تزال تلعب دورًا مهمًا وتستطيع أن تصنع تميزها باتباع قواعد المهنية والبحث عن المعلومة، مطالبًا بمراجعة إمكانية فتح مكاتب لوكالة أنباء الشرق الأوسط في بعض العواصم.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.
تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا
