رئيس التحرير
عصام كامل

رسائل حاسمة من دبلوماسيين وخبراء لمواجهة حملات التحريض ضد مصر.. هدى زكريا: القاهرة قدمت 70% من المساعدات لغزة.. وفاء نعيم: مؤامرات التشويه لن تتوقف.. وأشرف عقل: يجب الرد دون انفعال

محاولات الاعتداء
محاولات الاعتداء على سفاراتنا بالخارج، فيتو
18 حجم الخط

 خلال الفترة الماضية، وفي تصرفات تعكس حجم الحقد الذي تكنه الجماعات الإرهابية، ومنتسبيها، بدفع وتحريض من دول وجهات كارهة لمصر، وقيادتها، وشعبها، قامت شرذمة من أعضاء تلك العصابات بالتظاهر ضد مصر؛ تحت مزاعم أنها هي من تغلق المعابر، وتتعمد منع المساعدات الموجهة إلى الأشقاء الفلسطينيين في قطاع غزة.

ووصلت "البجاحة" ببعض هؤلاء، ومنهم من هم غير مصريين، إلى محاولة إغلاق أبواب سفارات مصرية في أوروبا على موظفيها؛ بزعم التعبير عن احتجاجهم على موقف مصر من إغلاق المعابر!!

"فيتو" استطلعت آراء عدد من المفكرين والدبلوماسيين في تلك التصرفات الهوجاء والتي تعكس مواقف متطرفة، وكارهة لمصر والمصريين. 

وزير الخارجية: اعتداء على السيادة وضرب للذات الوطنية

 وحسب ما ذكر الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية وشئون المصريين بالخارج، في مقاله في "فيتو"، فإن استهداف البعثات الدبلوماسية المصرية لا يُعد تعبيرًا عن احتجاج، بل هو اعتداء على السيادة، وضرب للذات الوطنية، وتشجيع على الانقسام الداخلي، وانحراف عن مسار النضال الحقيقي، بما يخدم أجندات لا تمت للوطن بصلة.

وفي مقاله، تساءل وزير الخارجية: هل من الطبيعى أن يهاجم مواطن مصري سفارة بلاده في الخارج؟! أليست هذه البعثات تمثل الدولة المصرية، ويعمل بها مواطنون؟! إن الاعتداء عليها يصب في مصلحة من يسعى إلى تقويض دور مصر الإقليمي والإنساني، كما أنه يعد انتهاكًا لاتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية، التي تلزم الدولة المضيفة بمسئولية حماية البعثات المتواجدة بها، وبالتالى تمثل الاعتداءات إخلالًا بأمن السفارات المصرية.


ويستطرد الدكتور بدر عبد العاطي: الغضب من حصار غزة مشروع، بل واجب أخلاقي وإنساني، غير أن توجيه هذا الغضب نحو مصر يُعد قلبًا للحقائق وتزييفا للوعى. فإسرائيل هى الطرف الذى يشن حربا غير إنسانية على غزة، قتلت خلالها أكثر من 62 ألف فلسطيني، وجرحت أكثر من 100 ألف، بينهم أكثر من 12 ألف طفل، واستخدمت أدوات القتل والتجويع ومنع توفير الدواء والخدمات الطبية، واستهدفت المستشفيات والمدارس ودور العبادة والبنية التحتية.


ويوضح: في المقابل، أبقت مصر معبر رفح مفتوحًا منذ اندلاع الحرب، لتسهيل عبور المساعدات الإنسانية، والفلسطينيين قاصدى العلاج في مصر. أما الجانب الفلسطينى من المعبر، فقد خضع لاحتلال وسيطرة إسرائيلية، وتعرض للقصف عدة مرات، مما حال دون دخول الكثير من الشاحنات رغم جاهزية مصر.

توعية المواطنين في الداخل والخارج بالدور المصري

المستشار عدلي حسين، محافظ المنوفية والقليوبية الأسبق، ورئيس اللجنة الدائمة للشراكة الأورومتوسطية، ورئيس مفوضية الحوار بين الأديان والثقافات والحضارات بإيطاليا، يؤكد أنه يجب على الحكومة المصرية توضيح كل الخطوات التي تقوم بها نحو الأشقاء في غزة، بكل الشفافية، والوضوح، مشددا على أن الإعلام عليه أن يؤدي دوره  في توعية المواطنين في الداخل والخارج بالدور المصري القوي، والداعم للقضية الفلسطينية، مع عدم التهاون إزاء المتطاولين مهما كانت مواقعهم.

اختيار عناصر إعلامية مثقفة قادرة على شرح موقفنا

السفير أشرف عقل، مساعد وزير الخارجية الأسبق، يؤكد أن مواجهة تلك المواقف المعادية للسياسة الخارجية المصرية، لا تكون إلا بالثبات على موقفنا، واختيار عناصر إعلامية مثقفة، ومفوهة، قادرة على التحدث بموضوعية وبساطة لشرح موقفنا.

السفير أشرف عقل، فيتو
السفير أشرف عقل، فيتو

وأشار عقل إلى ضرورة التحرك لدى وزارات خارجية الدول ووضعها فى الصورة، وطلب تعزيز الحراسة من الدولة المضيفة على مقار بعثاتنا ومعاملتها بالمثل فى حالة التقاعس، مع الاستعانة بالعناصر المصرية الوطنية فى الخارج ليكونوا حاضنة للسفارات بموضوعية وذكاء.
وحذر من الانزلاق إلى مهاترات مع المشاغبين أو عناصر الإخوان، وتعزيز دور الدولة الوطنية ومؤسساتها... إلخ.

مبدأ المعاملة بالمثل

وتؤيد هدى زكريا، أستاذ علم الاجتماع السياسي والعسكري، مبدأ المعاملة بالمثل، فتلك الدول التي سمحت، بل وتواطأت، مع المسيئين لمصر، يجب أن يتم التساهل في الإجراءات الأمنية نحو سفاراتها في مصر.

د/ هدى زكريا
د/ هدى زكريا

وتشير الدكتورة هدى زكريا، إلى أن مصر لم تكتفِ بفتح معبر رفح، بل تجاوزت ذلك بتقديم دعم إنساني غير مسبوق، ودفعت بآلاف الشاحنات المحمّلة بالمساعدات إلي قطاع غزة، مساهمة بأكثر من 70٪ من إجمالى المساعدات الإنسانية التى وصلت إليه، كما نفّذت عمليات إسقاط جوى للمساعدات، وخاضت مفاوضات شاقة مع الجانب الإسرائيلى لضمان مرور المساعدات الإنسانية للقطاع.

الرد الذكي والدبلوماسية الفعالة والعمل الاستباقي

الدكتورة وفاء سمير نعيم، أستاذ علم الاجتماع السياسي بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية، تكشف عن خارطة طريق لمواجهة الحملات التي يقودها أعداء مصر ضد السفارات بالخارج، قائلة: من الضروري أن تتبع الدولة أسلوبا شاملا ومتوازنا، يجمع ما بين فكرة الرد الذكي والدبلوماسية الفعالة والعمل الاستباقي، خاصة مع تكرار هذه الحملات، وذلك من خلال اتباع ما يلي: 
- من الضروري تطوير استراتيجية الإعلام الخارجي من خلال نشر الرواية المصرية بطريقة ذكية، وأن تكون باللغات المحلية للدولة المضيفة، وأن يكون الرد مدروسا وسريعا على تلك الأكاذيب والشائعات من خلال القنوات الرسمية، مثل الهيئة المصرية العامة للاستعلامات، والإعلام الخاص بوزارة الخارجية بالتركيز على الحقائق المدعومة بالأدلة والمصادر. 

د. وفاء سمير نعيم، فيتو
د. وفاء سمير نعيم، فيتو

- من المهم جدا الاعتماد على  وسائل التواصل الاجتماعي بفعالية من خلال الصفحات الرسمية للسفارات لتقديم الصورة الحقيقية عن الوضع في مصر والرد على تلك الحملات. 
- من الأهمية بمكان تفعيل دور الجاليات المصرية بالخارج كمصادر مهمة لتقديم الدعم الدبلوماسي والمعنوي للدولة المصرية، وهذا هو الدور المنوط بهم ومحاولة تصحيح المفاهيم.
- أن تقوم السفارات بتنظيم فعاليات ثقافية لتعريف الشعوب الأخرى بالحضارة المصرية والثقافة المصرية. 
- دعوة المؤثرين أو الانفلونسرز والإعلاميين والشخصيات العامة إلى مصر لنقل صورة حقيقية عن الداخل المصري. 
- هناك بالطبع حملات ممنهجة تستهدف التشويه لذلك من الضروري أن يكون هناك رد قانوني ودبلوماسي لرصد تلك الحملات وتوثيقها والتعامل معها في البلد الأم.
- استخدام القنوات الدبلوماسية للرد على تلك الحملات بشكل رسمي. 
- الجاهزية الدبلوماسية: يجب أن يكون هناك تدريب للعاملين داخل السفارات على كيفية التعامل مع مثل هذه الحملات والشائعات مع عدم الاجترار لأي استفزازات، يكون هناك رد ذكي ودبلوماسي ومهني لإظهار المصداقية والمهنية.

وتضيف الدكتورة وفاء نعيم أن المؤامرات ضد الموقف المصري من القضية الفلسطينية لن تتوقف لأنها جزء من الصراع الإقليمي والدولي على النفوذ، لكن من الضروري أن يكون هناك رد ذكي ومرن مبني على الشفافية والمصداقية لأنه يعد السلام الأقوى لمواجهة هذه المؤامرات، مؤكدة أنه يجب على الدولة أن تتكامل جميع مؤسساتها لتؤسس استراتيجية متكاملة وتبني موقفا واحدا يشمل تغيير الخطاب الإعلامي والدبلوماسية النشطة والتواصل الشعبي والدولي:

خطاب موحد لتوضيح الموقف المصري الثابت تجاه القضية

أولا: فيما يتعلق بالخطاب الإعلامي، من الضروري أن يتبنى موقفا واحدا واضحا وثابتا قائما على صياغة خطاب موحد لتوضيح الموقف المصري الثابت تجاه القضية الفلسطينية القائم على الرفض القاطع للاحتلال الاسرائيلي والعدوان، ودعم حل الدولتين وحق الفلسطينيين في دولة مستقلة وأكد على ذلك مرارا وتكرارا الرئيس عبد الفتاح السيسي كما  أكد على دعم الجهود الإنسانية والإغاثية في قطاع غزة والضفة والتأكيد على ان مصر ليست طرف محايد بل هى طرف داعم للحق الفلسطيني في العيش بسلام وكرامة.

ثانيا: من الضروري أيضا أن يكون هناك رد استباقي على حملات التشويه للدور المصري من تكذيب تلك الحملات بحقائق موثقة من صور وفيديوهات ووثائق وتصريحات دولية، وإطلاق حملات إعلامية بكل لغات العالم، ومنها العربية والعبرية لتوضيح جهود مصر في وقف إطلاق النار وتقديم المساعدات الإنسانية والرفض القاطع لمصر قيادة وشعبا لتهجير الفلسطينين أو تصفية القضية الفلسطينية.

رد للدبلوماسية موجه إلى الجهات والمنظمات الدولية

ثالثا: من المهم أيضا أن يكون هناك رد للدبلوماسية موجه إلى الجهات والمنظمات الدولية بشكل دائم مثل مجلس الأمن والأمم المتحدة بجهود مصر ومبادرتها تجاه القضية الفلسطينية.


رابعا: دور الدبلوماسية الشعبية أو القوى الناعمة المؤثرة دوليا لنقل الموقف المصري من خلال تنظيم مؤتمرات دولية، بالتعاون مع مؤسسات أجنبية لتوضيح الدور المصري والموقف الثابت من القضية الفلسطينية.

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا

الجريدة الرسمية