حريق واشنطن، انتقام بريطاني أشعل البيت الأبيض الأمريكي
في واحدة من أبرز محطات حرب 1812 بين بريطانيا والولايات المتحدة، تعرضت العاصمة الأمريكية واشنطن للحريق على يد القوات البريطانية انتقامًا من الغزو الأمريكي لمدينة يورك الكندية.
وأسفر الهجوم عن تدمير البيت الأبيض ونهب مقتنياته، في واقعة لا تزال تفاصيلها عالقة في التاريخ الأمريكي حتى اليوم.
الجيش البريطاني يهجم على أمريكا
كان الهجوم البريطاني نتيجة لغزو الولايات المتحدة لعاصمة كندا العليا (يورك) والتي كانت حينها إحدى المستعمرات البريطانية وتعرف الآن باسم تورونتو في مقاطعة أونتاريو – وذلك خلال معركة يورك عام 1813.
قامت القوات الأمريكية في هذا الغزو بنهب المدينة وحرقها وهدم مبان مهمة، من بينها مبنى برلمان كندا العليا.
وقد جاء "حريق واشنطن" لاحقا كرد انتقامي مباشر على هذه الحادثة، حيث دمرت القوات البريطانية البيت الأبيض ونهبت منه مقتنيات تاريخية، لا يزال بعضها مفقودا حتى اليوم بينما عاد بعضها الآخر إلى مكانه مثل صورة جورج واشنطن، أول رئيس للولايات المتحدة.
اضطر الرئيس الأمريكي جيمس ماديسون ومسؤولون عسكريون وأعضاء حكومته إلى مغادرة العاصمة، ولجأوا لليلة واحدة إلى بلدة بروكفيل الصغيرة في مقاطعة مونتجومري بولاية ماريلاند، حيث استضافهم كاليب بنتلي، وهو من طائفة الكويكر.
ما يزال منزله المعروف اليوم باسم "ماديسون هاوس" قائما حتى الآن.
وبعد اندلاع عاصفة شديدة، اضطر البريطانيون للانسحاب إلى سفنهم التي لحقت بها أضرار تطلبت إصلاحات.
كانت بريطانيا قد تبنت منذ بداية حرب 1812 سياسة دفاعية ضد الولايات المتحدة، معتمدة على الميليشيات المحلية والحلفاء من السكان الأصليين لدعم الجيش في كندا، خصوصا أن قواتها كانت منشغلة بالحروب النابليونية، لكن بعد هزيمة نابليون ونفيه في أبريل 1814، تفرغت بريطانيا لتوجيه قواتها البحرية والبرية نحو الولايات المتحدة.
وأرسل وزير الدولة لشؤون الحرب والمستعمرات، إيرل باتهورست، تعزيزات إلى برمودا لشن غارات على السواحل الأمريكية، في إطار استراتيجية تهدف لتشتيت القوات الأمريكية وإبعادها عن كندا.
وفي تلك الفترة، تولى نائب الأدميرال ألكسندر كوكران قيادة الأسطول الملكي في أمريكا الشمالية، وخطط بالتعاون مع الأدميرال جورج كوكبيرن لشن هجمات على واشنطن وبالتيمور وفيلادلفيا. ورغم تردد اللواء روس قائد القوات البرية في قبول فكرة الاستيلاء على واشنطن بعد مسيرة طويلة دون سلاح فرسان أو مدفعية كافية، إلا أن العملية نفذت بالفعل بجيش قوامه 4500 جندي من عدة أفواج بريطانية.
وكان الدافع وراء العملية أيضا رغبة البريطانيين في الانتقام من الغارات الأمريكية على بحيرة إيري، وأبرزها تدمير ميناء دوفر في مايو 1814 على يد الكولونيل جون كامبل، حيث اعتبرت بريطانيا ذلك انتهاكا لقوانين الحرب.
ومن ثم جاء الهجوم على واشنطن ليسجل واحدة من أبرز المحطات في تاريخ حرب 1812.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.
تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا
