رئيس التحرير
عصام كامل

قبل لحظات من إعلان الفائزين..هل تذهب جوائز الدولة 2025 لمستحقيها هذا العام؟

المجلس الأعلى للثقافة،
المجلس الأعلى للثقافة، فيتو
18 حجم الخط

 

هل تذهب جوائز الدولة 2025 لمستحقيها؟ سؤال يطرح نفسه قبيل دقائق من إعلان أسماء الفائزين بجوائز هذا العام. هناك إجماع من أكابر المثقفين أنفسهم قبل غيرهم على أن الجوائز لا تذهب دائمًا إلى من يستحق، ولكنها تذهب غالبًا لمن لا يستحق؛ فقد يتساوى اثنان أو ثلاثة إنتاجًا وقيمة، ولكن الجائزة تولي وجهها في الأخير شطر الأكثر تربيطات، والأقوى علاقات داخل مطبخ المجلس الأعلى للثقافة بشكل خاص، ودوائر صنع القرار بشكل عام، وليست واقعة الدكتور جابر عصفور والدكتور حسن في 2019 طلب ببعيدة عن الذاكرة!

 

كالعادة..ضمت قوائم المرشحين أسماء مقربة من الحكومة بشكل أو آخر، وخلت من أي أسماء معارضة أو صاحبة مواقف حادة، رغم أن الجوائز تخص الإنتاج الفكري والفني والأدبي، وليس شيئًا آخر!

جوائز الدولة المصرية، تقدمها وزارة الثقافة، ممثلة في المجلس الأعلى للثقافة، سنويًا منذ العام 1958 للمبدعين في الفنون والآداب والعلوم الاجتماعية، وتشمل أربعة فروع هي: جائزة النيل، جائزة التفوق، جائزة الدولة التقديرية، جائزة الدولة التشجيعية.

 

بحسب موقعه على الشبكة العنكبوتية.. فقد صدر قرار بإنشاء المجلس الأعلى لرعاية الفنون والآداب في العام 1956، كهيئة مُستقلة مُلحقة بمجلس الوزراء، تسعى إلى تنسيق الجهود الحكومية والأهلية فى ميادين الفنون والآداب. كان المجلس بهذه الصورة هو الأول من نوعه على المستوى العربى؛ الأمر الذى دفع العديد من الأقطار العربية إلى أن تحذو حذو مصر وتُشكل مجالس مشابهة. وبعد عامين أصبح المجلس مُختصًا أيضًا برعاية العلوم الاجتماعية.

 

 

 

د. جابر عصفور، فيتو
د. جابر عصفور، فيتو

 

 

 

فى عام 1980..تحول إلى مُسماه الجديد: "المجلس الأعلى للثقافة" بصدور القانون رقم 150 لسنة 1980، ويرأس المجلس وزير الثقافة ويتولى إدارته وتوجيه سياسته والإشراف على تنفيذها الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة.

كان مخططًا للمجلس أن يصبح العقل المُخطط للسياسة الثقافية فى مصر من خلال لجانه التى تبلغ ثمانية وعشرين لجنة وتضم نخبة من المثقفين والمبدعين المصريين من مختلف الأجيال والاتجاهات، قبل أن يكتنف الأمر لاحقًا حالة من المجاملات والتربيطات الصارخة، حتى فقد المجلس تأثيره  ومصداقيته تدريجيًا عند المثقفين أنفسهم الذين يتجرؤون عليه بين الحين والآخر، ويرونه جزيرة منعزلة عن الواقع والحياة والعدالة والشفافية، ولعل تشكيلته الأخيرة أثارت حالة شديدة من الجدل والصخب! التاريخ القريب جدًا يذكر أن المجلس المذكور أراد غير مرة أن يمنح "أسماء مثيرة للجدل"، ولكنها ناجحة في التربيطات، قبل أن يتدخل القضاء بأحكام قاطعة، ويلغي قرارات المجلس!

وزير الثقافة د.أحمد فؤاد هنو، فيتو
وزير الثقافة د.أحمد فؤاد هنو، فيتو

على طريقة: "ضرورة وصول الدعم لمستحقيه"، يطالب مثقفون مع إعلان نتائج كل نسخة جديدة لجوائز الدولة بضرورة أن تذهب لمستحقيها، وأن تتخلص من شُبهة المجاملات والتربيطات التي لا تخظئها عين فاحصة.

في مقال كاشف بموقع "الحوار المتمدن".. طالب الكاتب محمد القصبي بأن "تصل تلك الجوائز إلى مستحقيها، إن كانت ثمة معايير عادلة"، مشددًا على أنها  "لاتصل في كثير من الأحيان، فهي ليست بجوائز الدولة، بل جوائز مؤسسة حكومية طالها الفساد"..على حد وصفه!

لم يكتف "القصبي" بذلك، بل دعا من وصفهم بـ"المثقفين الحقيقيين" إلى الانصراف عن "جوائز الدولة"، وعن هذا المجلس الأعلى للثقافة، مقترحًا بإطلاق جائزة بديلة باسم "جائزة الشعب"، يمكن تجميع قيمتها من تبرعات الشارع، حتى لو كانت الحصيلة جنيهات قليلة؛ لأن قيمتها سوف تستمدها  حينئذ من عدالة اختيار مستحقيها، وفي هذه الحالة ستتجاوز قيمتها تلك الجوائز التي يطلقون عليها ظلمًا جوائز الدولة"..بحسب تعبيره!

"مربط الفرس" في هذه الإشكالية لا يكمن في النتيجة النهائية بأسماء الفائزين، ولكن في قوائم المرشحين من الأساس، حيث يطالب أكاديميون ومراقبون بأن تنأى الترشيحات من التربيطاتِ وحصرها كل عام في دائرة ضيقة جدًا من المقربين والمستأنسين، مشددين على أن تلك الجوائز تكبد ميزانية الدولة ملايين الجنيهات، ومن ثم فلا يجب أن تضيع هباءً على من لم يقدموا للوطن بمفهومه الواسع ما يستحق التكريم والتقدير.

كما طالبوا بتنقية قوائم المرشحين لهذه الجوائز أو أي جوائز حكومية أخرى من اعتبارات "الولاء والانتماء"، وأن يكون الحاكم الأول والأخير لها العدالة والشفافية؛ حتى تبقى حافزًا للتشجيع على الإبداع والابتكار، وليس وسيلة لإثارة الجدل والإحباط والإنكسار وخيبة الأمل كل عام!

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا

الجريدة الرسمية