رئيس التحرير
عصام كامل

خبير يكشف السيناريوهات المحتملة للأزمة السودانية بعد إعلان الدعم السريع تشكيل حكومة موازية

د. محمد رشوان، فيتو
د. محمد رشوان، فيتو
18 حجم الخط

قال الدكتور محمد رشوان، المتخصص بالشان الأفريقى: إن إعلان قوات الدعم السريع عن تشكيل حكومة موازية في السودان يعد  تطورًا بالغ الخطورة في مسار الصراع المستمر منذ أكثر من عامين، ويحمل في طياته تداعيات سلبية عميقة على وحدة الدولة السودانية ومستقبلها السياسي والأمني. 

وأعلن قائد قوات الدعم السريع، محمد حمدان دقلو "حميدتي"، يوم السبت الماضي من مدينة نيالا، عن ما أسماه «حكومة السلام والوحدة»، والتي تضم عددًا من الفصائل السياسية وقادة الحركات المتمردة في دارفور وغيرها من المناطق. 

ويُنظر إلى هذه الخطوة على أنها محاولة لفرض أمر واقع باستخدام السلاح، وجعل إقليم دارفور مركزًا لهذه الحكومة الموازية، بما ينذر بتفكيك مؤسسات الدولة وتجزئة سيادتها.

 

أبرز التداعيات المحتملة لهذه الخطوة، تعميق الانقسام السياسي والجغرافي 

وأكد  الدكتور محمد رشوان، فى تصريح لـ"فيتو، أن من أبرز التداعيات المحتملة لهذه الخطوة، هو تعميق الانقسام السياسي والجغرافي داخل السودان، إذ يُنذر وجود حكومتين متصارعتين في البلاد بخطر الانقسام الفعلي، ويرجح سيناريو تكرار تجربة انفصال جنوب السودان، خصوصًا في ظل تركيز الدعم السريع على مناطق ذات نفوذ عسكري في دارفور وأجزاء من غرب السودان.. كما أن هذه الخطوة من شأنها أن تعقد مسارات الوساطة السياسية، حيث تُربك جهود الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي والجامعة العربية في تقريب وجهات النظر بين الفرقاء السودانيين، مما يفتح الباب أمام تدويل الأزمة وتورط أطراف إقليمية ودولية بشكل أعمق في النزاع السوداني.

 

معاناة المدنيين ويؤدي إلى مزيد من حالات النزوح والانتهاكات

وواصل حديثه، قائلا: على الجانب الإنساني، فإن الوضع يزداد تأزمًا، لاسيما مع استمرار الاشتباكات في الفاشر وفي محيط مخيمات النزوح، مما يزيد من معاناة المدنيين ويؤدي إلى مزيد من حالات النزوح والانتهاكات، وسط تحذيرات من تفشي المجاعات ووقوع كوارث إنسانية جديدة في مناطق النزاع. ولا يتوقف الأمر عند الداخل السوداني، بل إن مراقبين إقليميين ودوليين يحذرون من أن استمرار الفوضى وتحول السودان إلى "دولة ميليشيات" سيهدد الأمن الإقليمي والدولي، من خلال تعزيز نشاط الجماعات المسلحة وشبكات التهريب، بما في ذلك تهريب السلاح والبشر، وهو ما قد يؤثر بشكل مباشر على استقرار الدول المجاورة.

 

السيناريوهات المحتملة لتطور الوضع

أما بشأن السيناريوهات المحتملة لتطور الوضع، فإن نجاح مشروع "الحكومة الموازية" قد يعني فرض الدعم السريع سيطرتها الكاملة على أجزاء واسعة من دارفور وربما مناطق أخرى في الغرب، مما يعزز فرضية الانقسام الفعلي للسودان وفق أسس جهوية أو قبلية، وقد يمهد الطريق لإعلان كيان انفصالي. في المقابل، فإن فشل هذا المشروع يظل مرهونًا بمدى قدرة الجيش السوداني على استعادة السيطرة على الأرض وتوحيد الصف الوطني، إضافة إلى تصعيد الضغوط والعقوبات الدولية على حميدتي، ما قد يؤدي إلى تراجع المشروع والعودة إلى مسار التفاوض السياسي. وهناك أيضًا احتمال استمرار الحرب لفترة طويلة، دون حسم عسكري أو سياسي، مما يعني بقاء الأوضاع الإنسانية في حالة تدهور مستمر، وتزايد فرص تدخل أطراف خارجية بوساطات جديدة.

مزيد من التصعيد والمواجهات بين الطرفين

وأخيرا، فمن المرجح أن إعلان الحكومة الموازية سيؤدي إلى مزيد من التصعيد والمواجهات بين الطرفين، ويُغرق السودان في أتون الفوضى والانقسام، بدلًا من الاقتراب من أي تسوية سياسية شاملة. ويتفق المجتمع الدولي والإقليمي، بما في ذلك الاتحاد الإفريقي ومصر والجامعة العربية، على رفض الاعتراف بأي كيان سياسي خارج الإطار الدستوري والقانوني للدولة السودانية، مؤكدين على ضرورة الحفاظ على وحدة السودان وسيادته كأولوية قصوى في أي حل قادم.

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا

الجريدة الرسمية