رئيس التحرير
عصام كامل

حكومة حميدتى الموازية.. خطوة نحو انقسام السودان.. تضامن عربى ودولى للحفاظ على وحدة السودان.. وخبراء: محاولة فاشلة للإنقاذ

حميدتى
حميدتى
18 حجم الخط

“حكومة موازية فى السودان” عنوان عريض أعلنت عنه منذ أيام ميلشيا الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو “حميدتي” بالتعاون مع قوى سياسية وحركات مسلحة سودانية أخرى، فى خطوة أثارت رفضا وتنديدا دوليا. وجاء الإعلان عن تشكيل حكومة موازية بعد مشاورات ومفاوضات استمرت لنحو 5 أيام فى العاصمة الكينية، نيروبي، مما تسبب فى توتر العلاقات بين الخرطوم ونيروبي، وشارك فى التوقيع على ميثاق تشكيل الموازية ممثلون عن مليشيا  الدعم السريع، والحركة الشعبية شمال بقيادة عبد العزيز الحلو، وحركة تحرير السودان بالإضافة إلى رئيس حزب الأمة القومي، فضل الله برمه ناصر، والقيادى بالحزب الاتحادى الديمقراطى، إبراهيم الميرغني.

وأشارت العديد من التقارير إلى أن هذه الخطوة التى بدأها قائد مليشيا الدعم حميدتي، تهدف إلى تقسيم السودان والشروع فى ضرب مؤسسات الدولة السودانية، إذ يسعى حميدتى من خلال الإعلان عن حكومة موازية إلى نيل اعتراف من قبل بعض الدول التى تدعمه، وذلك لفرض حكومته المزعومة على المجتمع الدولي، وذلك بعد الخسائر التى منيت بها مليشيا الدعم خلال الفترة الأخيرة على يد الجيش السوداني، كما يسعى أيضًا إلى تعقيد المشهد السياسى فى السودان.

فى المقابل، رفضت الحكومة السودانية بشكل قاطع مساعى تشكيل حكومة موازية فى السودان، وأكد وزير الإعلام والثقافة والناطق الرسمى باسم الحكومة السودانية، خالد الإعيسر أن الحكومة الموازية “لن تجد الاعتراف بها من أى جهة”، كما عبر الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، عن قلقه من أن يتسبب إعلان قوات الدعم السريع وحلفائها عن حكومة موازية، فى زيادة الانقسام فى السودان وتفاقم الأزمة به.

كما أعربت مصر والمملكة العربية السعودية والجامعة العربية عن رفضهما للحكومة الموازية فى السودان، وحذروا من خطورة هذه الخطوة وتأثيرها على وحدة واستقرار السودان.

انقسام السودان

فى هذا السياق يقول السفير صلاح حليمة، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن إعلان مليشيا الدعم السريع عن حكومة موازية فى السودان خطوة فى الطريق غير السليم لتقسيم السودان وتهديد وحدته وسلامته الإقليمية، وتتيح فرصا  لتدخلات خارجية  لا تتسق  مع مصالح السودان وشعبه.

وأضاف “حليمة” أن الحكومة الموازية ولدت ميتة ولن تحظى بالقبول أو الاستجابة فى مواجهة الاعتراف الإقليمى والدولى على مستوى الدول والمنظمات الإقليمية والدولية، بل إن التجمع الجديد به بعض الأطراف المدانة دوليًا بارتكاب جرائم حرب وأخرى ضد الإنسانية وتم فرض عقوبات ضد بعضهم، بجانب الرفض الشعبى بالتأكيد.

وأوضح السفير صلاح حليمة أن الوضع القادم فى السودان  يهدد وحدته وسلامته الإقليمية، وليس هناك مجال لإجهاض هذا التهديد الخطير سوى التوافق على مسار سياسى لحوار سودانى-سودانى شامل دون تدخل خارجى يفضى إلى تشكيل حكومة كفاءات مدنية مستقلة لفترة انتقالية تجرى فى نهايتها انتخابات حرة نزيهة وشفافة.

وتابع أن هذا أمر يمكن إدراكه من خلال  استعمال مصر لمبادرتها التى عقدت فى شهر يوليو الماضى والتى تناولت مسارين أمنى عسكرى وأخر إنسانى وثالث سياسى يتعين استكماله ومسار رابع لإعادة  الأعمار والبناء  وهو أيضا يتسق مع ما بدأ مجلس السيادة السودانى يطرحه فى نفس الإطار فى ظل انتصارات عسكرية للقوات المسلحة ضد قوات الدعم السريع بما يفقدها من سيطرتها على مناطق سودانية ويجهز سعيها لاقامة حكومة موازية بتحالف مع قوى سياسية ارتضت  أن تتوافق معه وهو مدان بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية على عكس القوات المسلحة المدعومة شعبيا  ومجلس سيادة معترف به إقليميا ودوليا.

ويواجه السودان تحديات جسيمة  تتجسد فى صراع محتدم  على السلطة والثروة والسيطرة والنفوذ بين مكونات المجتمع السودانى من قوى وأحزاب وأطياف سياسية واجتماعية تعانى من  انقسامات حادة بل وبعض منها حواضن سياسية لمكونات عسكرية .

واختتم صلاح حليمة حديثه قائلا:”  إن وجود قوى إقليمية ودولية تدعم أطراف فى مواجهة أطراف أخرى فى أطر صراعات مسلحة أسفرت عن نزوح ولجوء للمعاينة من أبناء الشعب السودانى وأسفرت  أيضا عن أوضاع إنسانية بالغة التدهور من بينها تعرض ٢٥ مليون مواطن لخطر المجاعة كل ذلك يدفع نحو سيناريو تقسيم وتفتيت السودان”.

أفكار شيطانية

فى السياق ذاته قال محمد الجزار الباحث فى الشؤون الإفريقية والعربية، إن  ميلشيات الدعم السريع لجأت إلى فكرة شيطانية خبيثة تتمثل فى إعلانها تشكيل حكومة موازية للحكومة القائمة بالسودان، وذلك بعد الهزائم العسكرية التى تعرضت لها على يد القوات المسلحة السودانية.

وأضاف “الجزار” أن هناك العديد من الأهداف التى يسعى حميدتى إلى تحقيقها من خلال الإعلان عن تشكيل حكومة موازية من بينها انتزاع الشرعية الدولية والإقليمية من الحكومة السودانية ومجلس السيادة السوداني، وذلك بعدما فشلت ميلشيات الدعم السريع فى الوصول إلى السلطة  عن طريق القوة المسلحة رغم حصولها على دعم عسكرى دولى وإقليمي.

كما أن هناك دولا إقليمية تسعى لاستغلال فكرة الحكومة الموازية لتبرير المساعدات العسكرية والدعم الذى تقدمه لمليشيا الدعم السريع كما حدث فى ليبيا، لذلك يرى “الجزار” أنه من المتوقع أن تؤدى هذه الخطوة إلى  إطالة أمد الحرب ومحاولة حصول  مليشيا الدعم السريع على  دعم دولى وإقليمى بعد تراجع الدعم المقدم لها بسبب الادانات الدولية والأممية جراء جرائم الحرب التى ارتكبتها.

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا

الجريدة الرسمية