رئيس التحرير
عصام كامل

مأساة جديدة تهدد سكان غزة بعد كارثة المجاعة.. 55 ألف امرأة حامل يواجهن الموت.. 17 ألف حالة ولادة خلال النصف الأول من 2025 رغم خروج 80% من الحضانات عن الخدمة

النساء في غزة يعشن
النساء في غزة يعشن مأساة رهيبة، فيتو
18 حجم الخط

دخلت حرب الإبادة التي يمارسها الكيان الصهيوني ضد الفلسطينيين في قطاع غزة شهرها الثاني والعشرين، مع استمرار الحصار الخانق منذ أكثر من خمسة أشهر ومنع دخول المساعدات الإنسانية، الأمر الذي باتت معه كارثة المجاعة واقعًا مرعبًا، حيث تستخدم إسرائيل التجويع كسلاح إبادة جماعية ممنهج ضد أكثر من مليوني إنسان.

وتواصل الآلة المجنونة استهداف المدنيين وارتكاب المجازر بحقهم في ظل عجز دولي وتواطؤ مريب وفاضح بات يرقى لمستوى الشراكة في الجريمة.

المجاعة وسوء التغذية الحاد

أدى الحصار إلى موت 73 طفلا جراء سوء التغذية الحاد، و620 مدنيًا على الأقل، نتيجة الجوع ونقص الرعاية الطبية، وسُجلت حالات وفاة في مراكز النزوح.

وبسبب المجاعة، توفي عشرات الرضع نظرا لانعدام الحليب والماء، في حين أن أكثر من 5800 طفل يعانون من سوء تغذية حاد وهم عرضة للموت في أي لحظة.

من جانبه، حذر المتحدث باسم منظمة يونيسف من خطورة الأوضاع الإنسانية المتدهورة في قطاع غزة، مؤكدًا أن حياة النساء الحوامل في خطر حقيقي بسبب المجاعة.

وأكد المتحدث أن هناك انتشارًا واسعًا للأمراض نتيجة النقص الحاد في الأدوية، ما يزيد من معاناة السكان، خاصة الأطفال، مشيرا إلى أن المنظمة تواجه خطر نفاد علاجات سوء التغذية، وهو ما قد يؤدي إلى تفاقم الوضع الصحي للأطفال في القطاع المحاصر.

وكشف أن هناك 112 طفلًا يتلقون العلاج يوميًا من سوء التغذية، وسط تحديات متزايدة في إيصال المساعدات، مضيفًا أن آلاف الأطفال في غزة يعانون من الجوع المستمر.

فيما تشير وكالة "الأونروا" إلى أن 1 من كل 10 أطفال تم فحصهم (من أصل 242 ألفا) يعاني من سوء تغذية، فيما أكثر من 600 ألف طفل في خطر جسيم.

وكشف برنامج الغذاء العالمي (WFP) أن شخصًا من كل 3 أشخاص لا يأكل لعدة أيام متتالية.

مأساة النساء الحوامل في قطاع غزة

المأساة الجديدة تتعلق بالنساء الحوامل في قطاع غزة، حيث يقدر عدد النساء الحوامل في قطاع غزة بـ 55 ألف امرأة، منهن نحو الثلث في حالات حمل عالية الخطورة. 

وتؤكد أرقام الهيئة العامة للأم المتحدة أن أسَر أربع من كل خمس نساء في غزة، وهو ما نسبته 84%، يأكلون نصف أو أقل من كمية الطعام، الذي اعتدن تناوله قبل بدء الحرب على غزة. 

وفي ظل انهيار النظام الصحي، تواجه هؤلاء النساء خطر الولادة دون رعاية طبية، ما يعرض حياتهن وحياة مواليدهن للخطر المباشر.

ويولد في قطاع غزة حوالي 130 طفلًا يوميًا، و27% منهم عن طريق الولادة القيصرية، ما يرجع إلى نقص الوقود والطواقم الطبية المتخصصة. والأسوأ أن الكثير من الولادات تتم في الخيام أو المنازل أو في الشارع، مما يزيد من خطر النزيف والوفاة لكل من الأم والجنين.

وقد شهد النصف الأول من عام 2025 في غزة 17,000 حالة ولادة.. وسُجلت 2,600 حالة إجهاض.. وتوفي 220 جنينًا داخل رحم الأم قبل الولادة.. كما توفي 21 مولودًا في اليوم الأول بعد ولادتهم.

طفلة وُلدت بدون دماغ بفعل الإشعاعات

أيضا، تم تسجيل 67 حالة تشوه خلقي، من بينها حالة الطفلة “ملك أحمد القانوع” التي وُلدت بلا دماغ نتيجة الإشعاعات الناتجة عن القصف الإسرائيلي.

وفي هذا الشأن، أصدرت الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني “حشد”، ورقة حقائق بعنوان: “النساء الحوامل والمواليد الجدد في قطاع غزة.. معاناة تحت القصف والحصار”، أعدتها الباحثة ريم منصور، تناولت فيها بالأرقام والوقائع الميدانية حجم الكارثة الإنسانية التي تتعرض لها النساء الحوامل والأطفال حديثو الولادة في ظل العدوان الإسرائيلي المستمر على القطاع منذ أكتوبر 2023.

وترسم الورقة صورة مأساوية لتدهور الوضع الصحي وانهيار البنية التحتية الطبية، مشيرة إلى أن هذه الانتهاكات تشكل خرقًا صارخًا لاتفاقيات جنيف الأربع، وخصوصًا الاتفاقية الرابعة الخاصة بحماية المدنيين في أوقات النزاع.

إضافة إلى ذلك، هناك 2,535 طفلًا (14.91%) أُدخلوا الحضانة بسبب مشاكل صحية.. وقد ولد 1,600 طفل.. ( بما نسبته 9.41%) وُلدوا بوزن أقل من الطبيعي.. وهناك 1,460 حالة (8.59%) لولادات مبكرة.

نسبة الولادات القيصرية تجاوزت الـ 40%

أما نسبة الولادات القيصرية فقد تجاوزت الـ 40% في بعض الفترات، في ظل غياب المتابعة الطبية والرعاية أثناء الحمل.

وأكدت منظمة “اليونيسف” أن 8 رُضَّع توفوا منذ ديسمبر 2024 بسبب انخفاض حرارة أجسادهم نتيجة نقص المأوى وعدم توفر التدفئة. وتظهر الورقة أن هناك نقصًا حادًا في الحاضنات (Incubators)، إذ خرج أكثر من 80% منها عن الخدمة بسبب انقطاع الكهرباء.

كذلك تعاني المستشفيات من نقص شديد في حليب الأطفال، الحفاضات، والمضادات الحيوية الأساسية. كما أن 14 مستشفى وأكثر من 60% من المراكز الصحية خرجت عن الخدمة، ما أدى إلى تكدّس الحالات في منشآت غير مجهزة.

وتجدر الإشارة إلى أنه منذ الأيام الأولى للعدوان، شنّ الاحتلال الإسرائيلي هجمات متعمدة على المستشفيات، أبرزها مستشفى بيت حانون، المستشفى المعمداني، الشفاء، العودة، والإندونيسي. وقد أدى ذلك إلى شلل شبه كامل في الخدمات الصحية.

38 مستشفى و81 مركزًا صحيًا و164 مؤسسة صحية خرجت عن الخدمة

وحسب وزارة الصحة الفلسطينية: خرج 38 مستشفى و81 مركزًا صحيًا و164 مؤسسة صحية عن الخدمة.

وتم استهداف 144 سيارة إسعاف.. وقُتل 1,402 من العاملين في القطاع الصحي.

واعتُقل 362 من العاملين الطبيين، بينهم 3 أطباء تعرّضوا للتعذيب داخل السجون.

وحتى يناير 2025، لا تتوفر رعاية التوليد الطارئة إلا في: 7 مستشفيات من أصل 18 تعمل جزئيًا.. 4 مستشفيات ميدانية من أصل 11.. ومركز صحي مجتمعي واحد فقط.. الأطفال حديثو الولادة يواجهون الموت البطيء.
وقد كشفت الورقة البحثية أن نسبة كبيرة من الأطفال يولدون بلا رعاية متخصصة، بلا تدفئة، أو تغذية مناسبة.

الاختناق الولادي، نقص المناعة، الإصابة بعدوى داخل الملاجئ من أبرز المخاطر التي تهدد حياتهم.

اختفاء حليب الأطفال من الأسواق فترات طويلة، وعند توفره فإن أسعاره خيالية، ما اضطر العائلات إلى استخدام بدائل خطيرة مثل الحليب المجفف للكبار.

وتسبب هذا في  تفشي سوء التغذية الحاد وارتفاع معدلات وفيات الأطفال حديثي الولادة وظهور أعراض مثل الجفاف، فقر الدم، انخفاض الوزن.

كما كشفت مجموعة التغذية أن ما بين 10% إلى 20% من أصل 4,500 امرأة حامل ومرضع يعانين من سوء التغذية، في ظل إغلاق 21 مركزًا لعلاج سوء التغذية للأطفال.
 

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا

الجريدة الرسمية