هل اقتربت السودان من الاستقرار الأمني والسياسي؟ خبير بالشأن الإفريقي يجيب

قال الدكتور رمضان قرني، الخبير المتخصص بالشأن الإفريقي إن محفزات عودة الاستقرار السياسي والأمني في السودان باتت قريبة حيث تكشف تحركات الحكومة السودانية في الآونة الأخيرة عن جملة من السياسات والآليات التي تحاول من خلالها عودة الأمور إلى طبيعتها خاصة في العاصمة الخرطوم وأقاليم شرق السودان.

وأوضح أن إعلان مجلس السيادة السوداني عن حكومة مدنية تكنوقراط برئاسة دكتور كامل إدريس والتي ضمت العديد من الكفاءات المدنية وذات الطابع التكنوقراطي وأيضا إعلان الحكومة عن خطة شاملة للتطوير في العاصمة الخرطوم للبنية التحتية في العديد من المرافق بما يضمن عودة الوزارات السودانية بالكامل في الخرطوم يؤكد أن الأمور تعود لطبيعتها في الدولة الشقيقة.

السياسات التي وضعتها الحكومة لضبط الأمور وإعادة الاستقرار 

وأكد رمضان قرني في تصريح لفيتو أن هذه التحركات تتوافق مع تحرك سيادي آخر وهو استقبال مطار الخرطوم طائرة عبد الفتاح البرهان وهي أول طائرة مدنية تحط رحالها  في المطار منذ اندلاع الحرب في 2023 وبالتوازي في تنفيذ خطة إزالة الألغام من المناطق والمدن المختلفة أبرزها أم درمان وإعلان وزارة الكهرباء خطة استمرار الكهرباء دون انقطاع عن مدن الخرطوم المختلفة بنهاية سبتمبر  المقبل إلى جانب العمل على إخلاء العاصمة الخرطوم من التنظيمات المسلحة المختلفة.

وتابع: "يمكن القول إن الفترة الحالية شهدت جملة تحركات تنموية واقتصادية وأمنية تتعلق بإعادة تأهيل مدينة الخرطوم لإعادة الاستقرار الأمني والسياسي للسودان".
 

 عودة قرابة 27 ألف مواطن سوداني خلال الشهرين الآخرين من مصر إلى السودان

وأردف: "كل هذا التحركات  تأتي بالتوازي مع ما يتم بين مصر والسودان وهي تحركات طبيعية وطوعية لإعادة العديد من المواطنين السودانيين من مصر للسودان وتحدثت أرقام أممية عن عودة ما يقرب من 27 ألف سوداني خلال الشهرين الآخرين من مصر إلى السودان بما يبشر باستقرار حقيقي في العاصمة الخرطوم وبور سودان".

وأشار إلى أن هناك بعض التحديات منها الأوضاع الأمنية والإنسانية المأساوية في إقليم دارفور حيث تصاعد عمليات النزوح واستهداف مليشيا الدعم  السريع للعناصر المدنية واستهداف مخيمات النازحين كل هذه الأمور تجعل الأوضاع غير مستقرة. 

قوات الدعم السريع تحاول شد أذرع الجيش السوداني في مناطق النزاع

واختتم:" هناك  عامل آخر هو سياسي يتمثل في قيام مليشيا الدعم السريع بمحاولة شد جر الجيش السوداني في مناطق النزاع لخلق حالة من عدم الاستقرار وبزعمها قرب إقامة حكومة موازية تحاول أن تصور الأمر على أنها مدعومة إقليميا وهذا غير صحيح لدرجة أن الدول التي كانت داعمة لها لم تعلن تأييدها بل أن حكومة كينيا أعلنت أنها مع وحدة السودان وكذلك تشاد وبالتالي هناك موقف إقليمي مع السودان برفض فكرة الحكومة الموازية".

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.