"صوت تحبه الملائكة"، 40 عاما على وفاة الشيخ محمود علي البنا وهذه تفاصيل رؤيته للرسول
في مثل هذا اليوم 20 يوليو، قبل 40 عاما، توفي الشيخ محمود علي البنا، أحد أشهر قارئي القرآن الكريم في مصر، والعالم الإسلامي.
رحل الشيخ البنا 20 يوليو عام 1985، وقال عنه الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء: مدرسة التلاوة المصرية تضم العديد من الأسماء البارزة التي تعدَّت في شهرتها حاجز الزمان والمكان، فهناك الشيخ محمود علي البنا الذي تناولت سيرته الشخصية ابنته الكاتبة آمال البنا، تحت عنوان: "صوت تحبه الملائكة".. كما وصفه مركز الأزهر للفتوى الإلكترونية بأنه صاحب مدرسة تلاوة خاصة، وأداء متفرد في قراءة القرآن الكريم.
مولده ونشأته
ولد الشيخ محمود علي البنا في قرية شبرا باص، مركز شبين الكوم بمحافظة المنوفية، يوم 17 من شهر ديسمبر سنة 1926م، لأسرة ينتهي نسبها إلى الإمام الحسين بن علي بن أبي طالب، رضي الله عنهما.
وكان لمولده أثر كبير في قلب والده، إذ أنه كان الطفل الذكر الوحيد الذي نجا من سلسلة الوفيات، التي لحقت بمن سبقه من إخوته، فعزم والده على وهبه للقرآن، وتنشئته في رحابه، حتى حاز لقب "الطفل المعجزة".
التحق بكتاب القرية وهو ابن خمس سنوات، وأتم حفظ القرآن في الحادية عشرة، على يد الشيخ موسى المنطاش.
ونظرا لصغر سنه لم يستطع الالتحاق بالمعهد الديني بشبين، فاضطر للالتحاق بمعهد المنشاوي، ما أجبره على الإقامة وحيدًا وبعيدًا عن عائلته، وبسبب عدم إجادته للعلوم الرياضية، وتركيزه على دراسة المتون وحفظها، توجه للجامع الأحمدي في طنطا، تنفيذا لنصيحة شيخه لتعلم القراءات السبع والتجويد، على يد الإمام إبراهيم بن سلام المالكى.. ثم تلقى القراءات فيها على يد الإمام إبراهيم بن سلام المالكي.
في القاهرة
انتقل البنا للقاهرة في عام 1945، وذاع صيته، فتعلم علوم المقامات، والموسيقى على يد الشيخ درويش الحريري، الذي كان حجة في ذلك المجال.
لم تكد تمر سنتان حتى أتيحت له فرصة القراءة في احتفالية جمعية الشبان المسلمين بالعام الهجري الجديد، وكان رئيسها محمد صالح حرب باشا، فرفض تلاوته في الاحتفالية، بدعوى أنه ليس قارئًا معتمدًا من الإذاعة، إلا أن محمد بك قاسم مدير الإذاعة كان أحد الحضور، ووافق على أن يقرأ القرآن في الاحتفالية على أن يختبره فيما بعد، وبالفعل تقدم للاختبار ونجح، والتحق بالإذاعة عام 1948، وعمره لا يتجاوز عشرين عامًا، إذ كان أصغر قارئ معتمد في الإذاعة المصرية.
"سفير القرآن"
لقبوه "سفير القرآن" لكثرة سفره لمختلف الدول العربية وبعض الدول الأوروبية لقراءة القرآن الكريم.

وتم اختياره نائبًا لنقيب قراء القرآن الكريم، عقب إنشاء النقابة عام 1984، وامتدت مسيرته لأكثر من 30 عاما في تلاوة آي الذكر الحكيم.
حكايته مع سورة الأحزاب
زار البنا المسجد النبوي، وقرأ سورة الأحزاب أمام الحاضرين. وأثناء التلاوة، توقف عند الآية الكريمة "يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا"، وأعادها إحدى وعشرين مرة، ثم انخرط في بكاء شديد.
وعندما سُئل عن سر ذلك، قال إنه رأى النبي، صلى الله عليه وسلم، يطرب لهذه الآية، وأنه لم يتجاوزها حتى أمره الرسول، صلى الله عليه وآله وسلم، بذلك.
المصحف المرتل
خلف البنا للإذاعة ثروة هائلة من التسجيلات، إلى جانب المصحف المرتل الذي سجله عام 1967، والمصحف المجوّد في الإذاعة المصرية، والمصاحف المرتلة التي سجلها لإذاعات عدد من الدول العربية.
تولى قراءة القرآن في عدد من المساجد، منها: مسجد الملك بحي حدائق القبة، ومسجد الرفاعي، ومسجد الإمام الحسين، كما انتدب للمسجد الأحمدي بطنطا، حوالي 20 عامًا، عاد بعدها ليكون قارئًا في مسجد سيدنا الحسين حتى وفاته.
وفي عام 1982 حصل على ميدالية تذكارية من القوات الجوية بمناسبة العيد الخمسين، وفي 1984 حصل على درع الإذاعة خلال احتفالها بعيدها الذهبي.
رحيله
رزقه الله البصيرة، ففي أواخر أيامه شعر بدنو أجله، مما دفعه لكتابة وصيته، وأوصى أبناءه بتوزيع الميراث كما أمر الله تعالى: "للذكر مثل حظ الانثيين"، وأملى نعيه بنفسه لابنه الأكبر، ليذاع بعد وفاته في الإذاعات العربية والإسلامية. وأوصى بأن يدفن معه شريط قرآن.
ودفن في ضريحه الذي يقع في قرية شبرا باص بمركز شبين الكوم بمحافظة المنوفية، وهو ملحق بالمسجد الذي بناه الشيخ محمود علي البنا نفسه.
وبعد وفاته كرمته محافظة الغربية، وأطلقت اسمه على الشارع الرئيسي القريب من المسجد الأحمدي.
كما منحته الدولة وسام العلوم والفنون بعد خمس سنوات من رحيله، ليلة الاحتفال بليلة القدر.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.
تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا
