كم نبهنا ولا حياة لمن تنادي!
الحادث المروع الذي أدمى قلوب المصريين في الثامنة من صباح الجمعة الماضية، وراح ضحيته 18 فتاة، عروسة، ومعهن سائق الميكروباص، بعد أن هرسهم سواق تريلا مخدور هرسا، لن يكون الأخير، لا علي الطريق الاقليمي، ولا علي الدائرى، ولا علي طرق السفر بين المحافظات..
مصر كلها حزينة على الموت البشع الذي رحلت به البنات المكافحات، كن في طريقهن للعمل في جمع عناقيد العنب، ومساعدة أنفسهن في التعليم، وأهاليهن في المعايش، ومصر كلها غاضبة من إدارة الحكومة لمنظومة المرور على الطرق كافة..
وكانت لنا مقالات عديدة، من فوق منبر فيتو ننبه ونكشف ونصرخ ونستصرخ المسئولين عن النقل وعن الطرق وعن المرور، ولما كانت معظم سفرياتي الي مدينتي المنصورة فقد كتبت كثيرا عن الحالة المتردية للمسافة ما بين كفر شكر والمنصورة، مسافة لا تزيد عن سبعين كيلومترا، تقطعها في عذاب، مطبات، وحواجز وحفر وأخاديد وأسفلت متآكل وباعة يقسمون الطريق حارتين..
والغريب أن رئيس الوزراء ومعه الفريق كامل الوزير زارا هذه الوصلة وتحدثا عن رفع كفاءة الطريق كله.. ولم يحدث بالشكل المطلوب وتبدو الأمور كأنها تسديد خانات..
الطريق الاقليمي صورة طبق الأصل من كل الطرق السريعة.. سير عكس الاتجاه، عربدة في القيادة، سيارات النقل العملاقة تحتل يسار الطريق، وتتوازي لتحجب الافق عن الملاكي، ثم توك توك يخرج لك من فتحة جانبية، يعقبه سرب من التكاتك..
ثم اظلام ثم لوحات تضليل لا إرشاد، تعرضت لعوامل التعرية فضعفت الوانها، ثم هي معلقة علي ارتفاعات شاهقة، يصعب علي النظارة قراءتها، وعموما سوف تضل الطريق حتى لو قرأتها لأنها تفتح لك باب الاختيار بعد خطوة واحدة من طريق أنت تريده، فاذا بك لا تعرف أتتجه يمينا ام يسارا..
الطريق سيارات بكافة أنواعها، والطريق اشارات مرور، وكمائن مرور، وناس صاحية، وناس سرحانة، وناس شاربة مخدرات حتى أظلم عقلها وبصرها.. والطريق فيه العاقل، وفيه المجنون عاشق السرعة، وفيه المتردد..
تتعرض للتنمر من تريلا تطاردك لتزيحك، والويل لك لو كنت في الليل، فسوف تعميك الإضاءات الفوسفورية الساطعة، التى صارت موضة لكل السيارات.. المرور في مصر أزمة مزمنة، عنوانها أن من حق التوك توك أن يسير كالسكران، يقوده صبي عمره 12 سنة فما فوق، يمشي عكس الاتجاه وتحت الاتجاه وفوق الاتجاه، تحت بصر لجنة مرور، تحاسبني أنا لو اخطآت وتغفل عنه وهو ماض عكس الاتجاه..
ثقافة الفوضي هذه لابد من كبحها بتغليظ العقوبات وتركيب كاميرات علي الطرق السريعة وعمل تطبيق إلكتروني للإبلاغ الفوري عن المتنمرين علي الطرق بين المحافظات، ولابد من تسيير دوريات تمشيط ومتابعة ولجان طبية للفحص وأخذ عينات، لجان تعمل بلا كلل، وليس في مناسبات متباعدة..
أزمة الطرق في مصر سببها المواطن. والوزير وهيئات الوزارة، النقل والداخلية معا.. الردع يوفر الدماء الطاهرة.. احمونا علي الطرق من المخدورين والمتهورين ومجانين السرعة..
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.
تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا
