رئيس التحرير
عصام كامل

نازلي صبري، أم الملك فاروق التي فرطت في التاج والعرش من أجل الهوى

الملكة نازلي مع الملك
الملكة نازلي مع الملك فاروق، فيتو
18 حجم الخط

تحل اليوم ذكرى ميلاد الملكة نازلي، والدة الملك فاروق، التي ولدت في 25 يونيو 1894، وارتبط اسمها بمحطات شديدة الثراء والتعقيد في تاريخ مصر الملكي، ما بين الأناقة والسلطة، وما بين التمرد والخذلان، تاركة خلفها إرثًا إنسانيًّا وسياسيًّا لا يزال يثير الجدل بعد عقود من رحيلها.

 

نازلي.. من حضن الطبقة الأرستقراطية إلى عرش مصر

نازلي صبري تنتمي إلى واحدة من أعرق العائلات في مصر، فوالدها هو عبد الرحيم باشا صبري، وزير الزراعة الأسبق، ووالدتها توفيقة هانم ابنة سليمان باشا الفرنساوي، أحد أركان تأسيس الجيش المصري الحديث في عهد محمد علي. 

هذا الانحدار من النخبة العليا للمجتمع المصري منح نازلي مكانتها في القصر الملكي قبل أن تتوج ملكة بعد زواجها من السلطان أحمد فؤاد الأول، الذي صار ملكًا بعد إعلان مصر مملكة مستقلة في 1922.

 

ملامح شخصية الملكة نازلي 

عرفت نازلي بذوقها الأوروبي الراقي، وبدت دومًا كوجه عصري للعائلة المالكة، ترافق الملك في مناسبات الدولة وتدير شؤون القصر بصرامة ودهاء. 

لكنها لم تكن مجرد زوجة ملك ولا مجرد أم لوريث العرش، بل لعبت دورًا حاسمًا في تهيئة نجلها فاروق لتولي الحكم، وفرضت شخصيتها حتى بعد وفاة زوجها الملك فؤاد، حيث تحولت إلى قوة مؤثرة خلف العرش، خاصة في السنوات الأولى من حكم فاروق.

 

تمرد الملكة نازلي 

غير أن شخصية نازلي لم تبق داخل حدود البروتوكول الملكي، ففي الأربعينيات بدأت خلافاتها مع نجلها الملك تأخذ منحنى شخصيًّا وسياسيًّا حادًّا، خاصة بعد أن قررت الإقامة في الولايات المتحدة برفقة ابنتها فتحية، التي تزوجت رياض غالي، الموظف المسيحي في القنصلية، في خطوة اعتبرها فاروق خرقًا واضحًا للتقاليد الملكية، فقرر تجريدها من ألقابها الملكية ومصادرة ممتلكاتها، في مشهد غير مسبوق من القطيعة بين ملك وأمه.

 

نهاية درامية للملكة نازلي في المنفى

قضت نازلي ما تبقى من حياتها في عزلة تامة عن مصر، تعيش في ظروف مالية صعبة، ودفنت في كنيسة صغيرة بلوس أنجلوس بعد أن غيرت ديانتها، في مشهدٍ مثقل بالتراجيديا. 

وربما لم تثر شخصية نسائية في مصر الحديثة هذا القدر من التباين مثلما فعلت نازلي، التي جمعت بين قوة الشخصية والإقدام على كسر القيود، وبين السقوط المدوي من مجد العرش إلى وحدة المنفى.

وتبقى سيرة نازلي علامة استفهام مفتوحة في التاريخ المصري، هل كانت ضحية مؤسسة ملكية لها تقاليدها وأرادت أن تتحرر منها، أم سيدة طموح دفعت ثمن قراراتها الشخصية والاجتماعية.

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا

الجريدة الرسمية