رئيس التحرير
عصام كامل

المفاجأة الإيرانية!

18 حجم الخط

نعم.. ما نراه هو تدمير كبير يتم في إيران.. نعم، الخسائر كبيرة وباهظة.. نعم، تراجعت وتيرة إطلاق الصواريخ وتراجع عددها.. لكن في المقابل نقول: هل تم تدمير المشروع النووي الإيراني؟ إذا كانت الإجابة نعم، فلماذا يستمر العدوان الإسرائيلي؟! وإذا كانت وكالة الطاقة الذرية تقول بوجود تسريب داخل نطنز.. فكيف حددت ذلك؟ 

وكيف يصمت العالم، وقد يؤثر ذلك على منطقة هامة منه؟! وإن كان العالم لا يهمه، فكيف لا يهم ذلك دول محيط إيران، وأولهم باكستان والدول العربية في الخليج؟ وإذا كان الهدف ليس النووي الإيراني وحده، وإنما هناك هدف إسقاط النظام.. فهل هناك مؤشرات لذلك؟! 

 

العدو الإسرائيلي، ومعه الدنيا كلها، لا يستطيع إزاحة حماس عن غزة، فهل يمكن أن تسقط إيران بهذه السهولة، وفيها كل هذه الأجهزة الأمنية، وفيها الحرس الثوري بكل أفرعه وأجهزته، ولهم أربعون عامًا في القبض على السلطة، ببعد أكثر عقائدية يختلف عن حال حزب البعث في سوريا، الذي تبخر بين ليلة وضحاها، وقد يكون في حالة ترتيب أوراقه سرًّا من جديد، في بلد تنحاز أحزابه إلى العمل السري؟!


الأسئلة كثيرة جدًا.. لكن يجب تذكر، في حال البحث عن إجابة، أننا أمام بلد كبير.. ليس فقط بجغرافيته، التي تصل إلى ثمانين ضعف مساحة الكيان الصهيوني، الذي تقترب مساحة طهران الكبرى وحدها -وحدها- من مساحته! وبالتالي، القدرة على استيعاب العدوان موجودة (بالمناسبة مصر وهي تبني حائط الصواريخ في حرب الاستنزاف ابتكرت فكرة الهياكل الخشبية لبطاريات الصواريخ وكان العدو يضربها ظنا منه أنها حقيقية) في بلد لديه عشرات الآلاف من المؤسسات!

ونقول: ليس بمساحته وحدها، إنما بعمق الدولة في التاريخ، وفي المنطقة، وفي المؤسسات، وفي الحضارة! كون القومية الفارسية في منافسة مع القومية العربية، لكن هذا لا يمنع الحقائق ولا يحجبها، ولا يصح أن يحجبها، كما أنه لا يصح أن نُعلي ذلك في مواجهة تتم مع العدو الأول والأبدي للأمة العربية ولمصر تحديدًا!


تحدثنا مرارًا عن الحرب النفسية وتميز العدو فيها، وتحدثنا عن الاستخفاف الذي تتعامل به القيادات الإيرانية مع التكنولوجيا الحديثة في الحروب، وقلنا أمس: إما الرد الموجع اليوم، أو تنسى إيران القصة غدًا! لكن، هل يمكن أن يكون كل التحدي الإيراني الذي رأيناه ليس إلا عملية انتحار جماعي؟!

أم أن السؤال نفسه وقوع في الحرب النفسية، وأن إيران عفية، وستستوعب الضربات، وستعود للرد بقوة، وبذات القوة التي بدأت بها، أو بعدد أقل، لكن بصواريخ أكثر تطورًا، وستوجع العدو إلى حد تعادل أو توازن الوجع، وبالتالي الذهاب إلى وقف الحرب، سواء ذهبت إيران إلى المفاوضات أو لم تذهب؟!


أمامنا 48 ساعة، كما قلنا صباحًا على إحدى الفضائيات، ليتضح كل شيء ونتأكد من وجود مفاجأة إيرانية من عدمه.. بدأت هذه الساعات بالفعل عند الصباح!

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا

الجريدة الرسمية