فوائد شوربة العظام، لتقوية المفاصل واستعادة شبابك

فوائد شوربة العظام، قد لا يدرك أهميتها وقيمتها الغذائية الكثيرين، فتُعد شوربة العظام واحدة من أقدم الأطعمة التي عرفها الإنسان، حيث كانت تُحضَّر تقليديًا بغلي العظام والمفاصل والغضاريف الحيوانية (مثل الأبقار أو الدجاج أو الأسماك) لفترات طويلة تمتد من عدة ساعات إلى يوم كامل. 
 

أبرزها تعزيز الجهاز المناعي وتحسين الهضم، فوائد تناول الزنجبيل مع الليمون يوميا

فوائد البصل الأخضر، مضاد للالتهابات ومقوي للعظام والمناعة لكن احذر

وعلى الرغم من بساطة مكوناتها، إلا أن هذا الطبق التقليدي يزخر بقيمة غذائية هائلة تجعله أكثر من مجرد حساء دافئ، بل علاجًا طبيعيًا غنيًا بالعناصر التي تدعم صحة الجسم والعقل.

المكونات الغذائية لشوربة العظام
 

أوضحت الدكتورة مروة كمال أخصائية التغذية العلاجية، أنه قبل التطرق للفوائد الصحية لشوربة العظام، من المهم معرفة أن شوربة العظام تحتوي على مجموعة من المغذيات التي يتم إطلاقها أثناء عملية الغلي الطويل، ومنها:

الكولاجين: البروتين الأساسي في الأنسجة الضامة.

الجيلاتين: ناتج تحلل الكولاجين، والذي يذوب في الماء.

الأحماض الأمينية: مثل الجلايسين والبرولين والجلوتامين.

المعادن: مثل الكالسيوم، والمغنيسيوم، والفسفور، والبوتاسيوم، والحديد، والزنك.

الكوندرويتين والجلوكوزامين: مركبات تدعم صحة المفاصل.

أهم فوائد شوربة العظام لصحة الجسم
 

وتستعرض الدكتورة مروة، في السطور التالية، أهم فوائد شوربة العظام لصحة الجسم، بمختلف أجهزته.

أولًا: دعم صحة المفاصل والعظام
واحدة من أبرز فوائد شوربة العظام هي دعم صحة المفاصل والعظام. يحتوي هذا الحساء على الكولاجين والجيلاتين، وهما عنصران مهمان لتقوية الأنسجة الضامة والغضاريف. كما أن وجود مركبات مثل الجلوكوزامين والكوندرويتين يساعد في تخفيف آلام المفاصل وتحسين المرونة، ما يجعل شوربة العظام مفيدة بشكل خاص لكبار السن أو أولئك الذين يعانون من التهابات المفاصل أو هشاشة العظام.

ثانيًا: تحسين صحة الجهاز الهضمي
يُعد الجيلاتين من أهم المركبات المهدئة للأمعاء، حيث يساهم في تقوية بطانة الجهاز الهضمي ومنع "تسرب الأمعاء"، وهي حالة ترتبط بالعديد من مشاكل الهضم والمناعة. كما أن الأحماض الأمينية مثل الجلوتامين تلعب دورًا مهمًا في تجديد الخلايا المبطنة للأمعاء، مما يُسهم في تحسين امتصاص المغذيات وتقليل الالتهابات الهضمية.

ثالثًا: تقوية الجهاز المناعي
شوربة العظام تُعزّز جهاز المناعة بعدة طرق. فهي تحتوي على معادن ضرورية لعمل الخلايا المناعية بكفاءة، مثل الزنك والسيلينيوم. كما أن الأحماض الأمينية، لا سيما الجلايسين والجلوتامين، لها خصائص مضادة للالتهابات وتعزز من إنتاج الخلايا المناعية. لهذا السبب، غالبًا ما يُوصى بتناول شوربة العظام عند الإصابة بنزلات البرد أو الإنفلونزا.

رابعًا: تعزيز صحة البشرة والشعر والأظافر
الكولاجين الموجود بكثرة في شوربة العظام يُعتبر عنصرًا أساسيًا للحفاظ على مرونة البشرة وتأخير علامات التقدم في السن مثل التجاعيد. كما يساهم في تقوية الشعر ومنع تساقطه، ويُعزز من صلابة الأظافر. لذلك، فإن تضمين هذا الحساء في النظام الغذائي يُعد وسيلة طبيعية للحفاظ على شباب البشرة وصحة المظهر الخارجي.

خامسًا: دعم النوم وتحسين المزاج
يحتوي الجلايسين الموجود في شوربة العظام على خصائص مهدئة تساعد على النوم العميق والمريح، كما أظهرت بعض الدراسات أن تناول الجلايسين قبل النوم يمكن أن يحسن نوعية النوم ويقلل من الأرق. إضافة إلى ذلك، فإن الأحماض الأمينية تلعب دورًا مهمًا في إنتاج النواقل العصبية مثل السيروتونين، ما قد ينعكس إيجابًا على المزاج ويخفف من التوتر والقلق.

سادسًا: المساعدة في تقليل الالتهابات
الأحماض الأمينية مثل الأرجينين والجلايسين لها تأثيرات مضادة للالتهاب، مما يساعد على تهدئة حالات الالتهاب المزمن المرتبطة بعدة أمراض مثل أمراض القلب، والسكري، والسمنة. كما أن مضادات الأكسدة والمعادن في الشوربة تساهم في تقليل الإجهاد التأكسدي داخل الجسم.

سابعًا: مصدر طبيعي للمعادن
في ظل استهلاكنا المفرط للأطعمة المصنعة، يعاني كثيرون من نقص في المعادن الأساسية. شوربة العظام توفّر مصدرًا طبيعيًا ومتوازنًا لهذه المعادن، ما يساعد على تقوية العظام، وتحسين صحة الأسنان، ودعم وظائف العضلات والأعصاب.

ثامنًا: دعم عملية التخلص من السموم
بفضل محتواها من الجلايسين، تساعد شوربة العظام الكبد في أداء وظائفه بشكل أفضل، خاصة في عملية التخلص من السموم. كما أن معادن مثل الكبريت تساعد على تعزيز عملية إزالة السموم من الجسم، مما يدعم الصحة العامة ويحسن من نشاط أجهزة الجسم المختلفة.

كيفية تحضير شوربة العظام بشكل صحي
 

للاستفادة الكاملة من الشوربة، يُفضل اتباع الخطوات التالية:

استخدام عظام عضوية أو من مصادر موثوقة لتقليل التعرض للهرمونات أو المواد الكيميائية.

إضافة ملعقة من الخل الطبيعي (مثل خل التفاح) للماء قبل الغلي، لأن ذلك يساعد على سحب المعادن من العظام.

الغلي لمدة لا تقل عن 8 إلى 12 ساعة، ويمكن أن تمتد إلى 24 ساعة حسب نوع العظام.

يمكن إضافة خضراوات مثل الجزر، الكرفس، والبصل، للحصول على طعم ومغذيات إضافية.

تصفية الشوربة جيدًا بعد الطهي، وتخزينها في الثلاجة أو تجميدها لاستخدامها لاحقًا.

هل هناك محاذير؟
 

رغم الفوائد الكبيرة، إلا أن بعض الأشخاص قد يعانون من حساسية لبعض البروتينات أو من ارتفاع مستويات الهيستامين نتيجة الطهي الطويل. 
كما يجب الانتباه إلى مصادر العظام المستخدمة لتجنب المعادن الثقيلة أو الملوثات. لذلك يُفضّل دائمًا التنويع وعدم الإفراط في استهلاكها.

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.