صناع النجاح والثروة!

بعض الناس يشقى في حياته بحثًا عن أحلام مستحيلة تستهلك عمره ثم يكتشف بعد فوات الأوان أنه يجري وراء سراب؛ والسبب هو التفاوت الرهيب بين القدرات والرغبات؛ فمن منا لا يتمنى أن يملك ما يملكه مثلًا، بيل جيتس، أو إيلون ماسك، أو ما كان يملكه المهندس أنسي نجيب ساويرس أحد أبرز رجال الأعمال المصريين، ومؤسس ورئيس مجموعة أوراسكوم.. 

والذي ولد في سوهاج وحصل على بكالوريوس الزراعة من جامعة القاهرة عام 1950، كانت انطلاقته في الخمسينات من خلال شركة مقاولات اسمها «أنسي ولمعي» وقد رحل عن عالمنا قبل أربعة أعوامًا، مسطرًا قصة نجاح تستحق أن تروى، تاركًا ثلاثة أبناء هم من كبار الأعمال المصريين والعرب.. 

وهم: نجيب ساويرس (رائد في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات)، وسميح ساويرس (رائد في قطاع السياحة والتنمية العقارية)، وناصف ساويرس الذي يدير شركة أوراسكوم للإنشاء والصناعة، إحدى كبرى شركات إنتاج الأسمدة والإنشاءات في العالم.

ومن منا لا يتمنى أن يكتب قصة نجاح كتلك التي سطرها الراحل العظيم الحاج محمود العربي "شهبندر" تجار مصر؛ ذلك الرجل العصامي ابن قرية كفر أبو رقبة بمحافظة المنوفية، والذي بدأ من الصفر، حتى أصبح واحدًا من كبار رجال التجارة والصناعة والاقتصاد.. 

ورغم حظه القليل من التعليم فإنه استطاع أن يبني قلعة صناعية كبرى ويبلغ مكانة اقتصادية رفيعة، دون مساندة من أحد، وترك هو الآخر ثلاثة أبناء هم: المهندس إبراهيم العربي رئيس مجلس إدارة اتحاد الغرف التجارية، والمهندس محمد العربي، والمهندس صلاح العربي.

القاسم المشترك بين هؤلاء وأولئك الناجحين أنهم لم يكونوا فقط مجرد رجال أعمال ناجحين بل كانوا مثالًا عمليًا للعمل والكفاح والصبر وتوظيف العقل في صنع النجاح، ثم مد يد العون للآخرين من المحتاجين.

القاعدة التي تجمع بين تلك النماذج التي صارت ملء السمع والبصر أن الأموال تُصنع بالعقل لا باليد، وتلك قاعدة عملوا بها في حياتهم، بينما يتجاهلها 90٪ من الناس ثم نجدهم يلومون زمانهم ثم يندمون؛ وينسى هؤلاء أن من لا يعرف كيف يدير القليل؛ فلن ينجح في إدارة الكثير، وأن الحكمة لا تبدأ بعد الغِنى، بل تسبقه، وأن العمل الجسدي محدود العائد أما العمل العقلي فمفتوح الأفق وافر الثمار..وكل ساعة تُفكّر فيها، تختصر أيامًا من التعب.

هؤلاء لم ينتظروا راتبًا من وظيفة ولا تمنوا تراب الميري، عملًا سهلًا وعائدًا مضمونًا؛ فالراتب وسيلة.. وليس غاية؛ فلا تجعل دخلك الشهري قيدًا يمنعك من بناء استقلالك.. وقد عمل هؤلاء من سبقهم في درب النجاح أو جاء من بعدهم بمبدأ أن "المال بلا خطة، كالسفينة بلا بوصلة".. ومن لا يضع ميزانية لأمواله.. فليستعد لضياعها ومن لا يملك أهدافًا مالية واضحة.. سيعيش يركض دون نهاية.

لا تكن موظفًا فقط.. فكّر كمالك؛ أي كصاحب مال حتى ولو كانت بدايتك متواضعة، فالعبرة ليس بمن سبق بل بمن وصل، فالعقلية تصنع الفرق قبل الأرقام.

التعلّم المالي ليس رفاهية.. بل ضرورة.. وكل جنيه لا يعمل لأجلك.. هو عبء عليك، ولا تعتمد على الحظ، وابنِ قراراتك على وعي واستراتيجية.. اجعل مالك موظفًا لا نائمًا.
 

على باب الوزير!

تلوث الأخلاق، وموت الضمير!

لا تقع في فخ المظاهر.. إجعل هدفك النتائج، فالأغنياء لا يُبهرهم الإنفاق.. بل تُدهشهم العوائد
حدد، خطط، ونفّذ.. فالوضوح هو بداية الطريق إلى النجاح، والنجاح هو أساس الثروة وأخيرًا اليد تتعب، لكن العقل إن استُثمر يغنيك عن ألف تعب فاستثمر في عقلك.

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.