العرش المفقود لصاحبة الجلالة!
منذ سنوات ولا تتوقف الكتابة عن أوجاع الصحافة لعل الحكومة يرق قلبها لأوجاع الصحفيين الذين يقبعون في قاع الأجور، بل لا أبالغ إذا قلت إن كثيرين منهم يتعيشون على بدل التكنولوجيا الذي لا يكاد يسد رمق صاحبه فما بالك لو كان متزوجًا ويعول!
ورغم أن هذا البدل حق قانوني استقر بحكم القضاء، لكن زيادته ترتبط دائمًا بالمناسبات الانتخابية، وتعتمد تلك الزيادة على قدرة هذا المرشح نقيبًا للصحفيين أو ذاك على مفاوضة الحكومة للحصول على أعلى زيادة يمكن أن تستميل قلوب الصحفيين وأصواتهم الانتخابية..
حتى ارتبطت تلك الزيادة في أذهان الصحفيين بالانتخابات وباتت رهينة بالسباق الانتخابي، ورغم إعلان نتائج انتخابات الصحفيين منذ مطلع هذا الشهر لكن لا أحد يعلم مقدار تلك الزيادة وموعد صرفها على اليقين!
أجور الصحفيين الضئيلة وربما الشحيحة والتي لا تصمد في مواجهة موجات التضخم لبضعة أيام ليس المشكلة الوحيدة للجماعة الصحفية أو صاحبة الجلالة.. التي توجت بهذا اللقب دون غيرها، لما كانت تتمتع به من قوة خارقة للعقول، ونفوذ عابر للحدود..
حتى حكمت -كما يقول زميلنا الصحفي د.حماد الرمحي- الوعي لعقود طويلة، وسادت عرش التأثير، واحتكرت صناعة الرأي العام في مصر والشرق الأوسط لقرون، وانحنت أمام عرشها البرلمانات التشريعية، فجعَلَوها في الدستور السلطة الرابعة.. بل هناك مواجع كثيرة تراكم بعضها فوق بعض.
الصحافة المصرية كانت يومًا صناعة عملاقة تربعت على عرش القوى الناعمة المصرية واخترقت شعوب ووجدان الوطن العربي والشرق الأوسط وإفريقيا، حتى صارت قوة مؤثرة في الرأي العام، وصانعة له، وقوة اقتصادية مؤثرة في الاقتصاد القومي، بقيمة سوقية بلغت في عام 2016 ما بين (162,680,000,000) مليار جنيه ونحو 1,420,071,000,000 تريليون جنيه تقريبًا (والعهدة في الأرقام على الزميل الرمحي أيضًا).
فماذا جرى لصحافتنا ولماذا باتت على حافة الهاوية.. هل فقدت بوصلتها بفعل الزمن، وبعزوفها طائعة أو مضطرة عن مواكبة العصر، أم كُسرت شوكتها بفعل فاعل، حتى باتت على شفا العجز أن تحفظ لأبنائها مستوى معيشة لائقًا بأصحاب رسالة أقسم الله تعالى في كتابه الكريم "نٓۚ وَٱلۡقَلَمِ وَمَا يَسۡطُرُونَ"..
ولماذا لم يبقَ من صوتها الصادح إلا أنينها وصرخات استغاثتها، بعد أن بلغت خسائرها السنوية أكثر من 20 مليار جنيه، وانخفض عدد الصحف من 142 صحيفة عام 2010 إلى 61 صحيفة فقط في 2021، بنسبة تراجع صادمة بلغت 57%، فضلًا عن انهيار توزيع النسخ الورقية بنسبة 75%، وتحديدًا من مليار نسخة عام 2010 إلى 252 مليونًا فقط في 2021.
لماذا هذا التراجع المخيف في التوزيع والانتشار ومن ثم التأثير في الجمهور والحكومة معًا، فلم أحد يعبأ بأنينها ولا بصرخاتها.. ولهذا مقال آخر نتمنى أن يكون قريبًا!
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.
تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا
