مأساة القرن ما زالت مستمرة.. الذكرى الـ 77 لنكبة فلسطين.. 164 ألف شهيد بأيدي الاحتلال الإسرائيلي.. إبادة جماعية واستيطان عنصري.. وجرائم حرب دون رادع
في مثل هذا اليوم، 15 مايو، من عام 1948، أي قبل 77 عاما، استيقظ العالم على حدث تاريخي، أو بالأحرى، مأساة تتصدر قائمة المآسي التي سجلها التاريخ الإنساني عبر العصور، وهي استيلاء العصابات اليهودية على أرض فلسطين العربية.
منذ 77 سنة، أعلنت بريطانيا إنهاء انتدابها على فلسطين، وبعدها بيوم واحد أعلنت الحركة الصهيونية قيام "دولة إسرائيل".
وعلى الفور، بدأت الجيوش العربية (من مصر، والأردن، وسوريا، والعراق، ولبنان) تتحرك نحو فلسطين؛ في محاولة لمنع قيام الدولة الصهيونية ودعم الفلسطينيين، لتبدأ بذلك الحرب العربية– الإسرائيلية الأولى.
نكبة فلسطين
يعرف هذا التاريخ بـ "النكبة" في الوجدان الفلسطيني والعربي، حيث:
- تم تهجير نحو 750 ألف فلسطيني من مدنهم وقراهم.
- سيطرت القوات الصهيونية على مساحات أكبر مما خصصه لها قرار تقسيم فلسطين (قرار الأمم المتحدة رقم 181).
- تم تدمير مئات القرى الفلسطينية، ومنع سكانها الذين اضطروا إلى مغادرتها من العودة.
بات 15 مايو يومًا رسميًا لإحياء ذكرى النكبة في فلسطين ومناطق كثيرة من العالم العربي والإسلامي؛ حيث يحمل رمزية الاقتلاع والتشريد والظلم التاريخي الذي تعرض له الشعب الفلسطيني.

مجازر وجرائم حرب
نكبة الشعب الفلسطيني بدأت منذ عام 1948 ونفذتها العصابات الصهيونية من خلال ارتكاب المجازر بحق الفلسطينيين، والتي أودت بحياة 164 ألف شهيد بأيدي الاحتلال الإسرائيلي حتى الآن، فضلا عن التهجير القسري لأكثر من 850 ألف فلسطيني من مدنهم وقراهم، وتدمير وتهجير ما يزيد عن 500 قرية وبلدة فلسطينية، في جريمة تاريخية لا تزال تداعياتها قائمة ومتواصلة حتى اليوم.
على مدى تلك العقود السبعة، واصلت دولة الاحتلال إخضاع الشعب الفلسطيني لجميع أشكال العنف والقمع والاضطهاد من خلال نظام الفصل العنصري الاستعماري الاستيطاني، والحفاظ عليه في إطار قوانين وسياسات وممارسات مختلفة تعزز مشروعها الاستعماري الاستيطاني الصهيوني.
النزوح القسري
يتعرض الفلسطينيون والفلسطينيات حتى يومنا هذا للنزوح والإجلاء القسري المتواصل، والاستيلاء على ممتلكاتهم، وإجبارهم على اللجوء والنفي، وحرمانهم من حقهم في العودة إلى منازلهم وأراضيهم، كما يتعرضون لعملية متواصلة من الهيمنة والتمييز العنصري الممارس والاحتلال العسكري والضم ونقل السكان والاستعمار الاستيطاني.

الإبادة الجماعية
هذا العام، تأتي تلك الذكرى في ضوء تصاعد جرائم الإبادة الجماعية والعدوان على الشعب الفلسطيني، ففي قطاع غزة، تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية للشهر التاسع عشر على التوالي، منذ بدء العدوان الإسرائيلي في 7 أكتوبر 2023، والذي أسفر عن استشهاد وفقدان أكثر من 65 ألف فلسطيني وإصابة قرابة 120 ألف جريح، واعتقال نحو ٨٥٠٠ شخص، وتهجير قسري لأكثر من مليوني إنسان، إلى جانب دمار شامل في البنية التحتية.
تحولت 80% من المباني والقطاعات الاقتصادية والطبية والمنشآت المدنية إلى ركام، وأُجبر السكان على النزوح مرارًا إلى الخيام والمدارس، في ظروف إنسانية قاسية تزيدها سوءًا سياسة التجويع والتعطيش؛ ما حول غزة إلى منطقة منكوبة غير صالحة للحياة.
في الضفة الغربية
وعلى صعيد الضفة الغربية، فقد استشهد 964 فلسطينيا منذ 7 أكتوبر 2023، وتم اعتقال قرابة ١٤ ألفا، في ظل تصعيد خطير في سياسات الاستيطان غير الشرعي، والتهجير القسري، والمصادرة الممنهجة للأراضي، وإنشاء بؤر استيطانية جديدة في إطار الضم الاستعماري، وتنفيذ اقتحامات متكررة للمسجد الأقصى المبارك.
ويمثل هذا كله انتهاكًا سافرًا للقانون الدولي ولقرارات مجلس الأمن، وخاصة القرار (2334/2016) الذي يؤكد عدم شرعية المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي المحتلة عام 1967، بما فيها القدس الشرقية.
ويأتي ذلك فيما يواصل الاحتلال تجاهله لقرارات الأمم المتحدة، لا سيما القرار 194 القاضي بعودة وتعويض اللاجئين، وقرار (3236) الصادر بتاريخ 12 نوفمبر 1974، والذي ينص على حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره، وفي الاستقلال والسيادة الوطنية، وقرار مجلس الأمن ٢٧٢٨ القاضي بوقف اطلاق النار في قطاع غزة وإنفاذ المساعدات الإنسانية وغيرها من قرارات ذات الصلة بالقضية الفلسطينية.

"امتداد للنكبة الأولى"
من جانبها، أكدت الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني “حشد”، إيمانها الراسخ بالحقوق غير القابلة للتصرف للشعب الفلسطيني، وفي مقدمتها حق العودة للاجئين.
ووصفت ما يجري حاليًا في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وخاصة في قطاع غزة والضفة الغربية، بأنه "امتداد للنكبة الأولى"، وبصورة ممنهجة ومستمرة ووحشية تعكس سياسات الاحتلال القمعية والعدوانية والاستعمارية، وتكشف حجم التمرد الإسرائيلي على قواعد القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية، وسط صمت وعجز دولي مريب، وتخاذل رسمي عربي مخزٍ، وفشل ذريع في محاسبة الاحتلال وردعه.
حق العودة
وشددت الهيئة الدولية “حشد” على أن حق العودة هو حق ثابت وأصيل لجميع الفلسطينيين، لا يسقط بالتقادم، ويشكل جوهر العدالة في القضية الفلسطينية، وأي محاولة لتجاوزه تمثل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي.

ودعت المجتمع الدولي للوفاء بالتزاماته بموجب القانون الدولي بما يكفل وقف جرائم الإبادة الجماعية المستمرة في قطاع غزة، وضمان وصول المساعدات الإنسانية للمدنيين، ومحاسبة الاحتلال الإسرائيلي على جرائمه، والعمل على إيجاد حل عادل وشامل يحترم الحقوق الفلسطينية، ويوقف الكارثة الإنسانية المتفاقمة.
رفض محاولات تصفية "الأونروا"
وأكدت الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني رفض محاولات تصفية وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، ودعت لتوسيع صلاحياتها لحماية اللاجئين وتعزيز تمويلها وحمايتها، باعتبارها شاهدًا دوليًا وضمانة لحق العودة.
كما طالبت مجلس الأمن والأمم المتحدة للتحرك الجاد من أجل تطبيق قرارات الشرعية الدولية، والوقوف بحزم ضد جرائم الإبادة الجماعية وسياسات الضم وتغيير الواقع الديموغرافي والقانوني في الأراضي المحتلة.
ودعت، أيضا، إلى دعم جهود المحكمة الجنائية الدولية، ومحكمة العدل الدولية والإسراع في تطبيق مبدأ عدم الإفلات من العقاب، وفرض العقوبات على دولة الاحتلال الإسرائيلي ومقاطعتها، باعتبار ذلك احد سبل الردع وتجسيد العدالة.
وطالبت، كذلك، بتوفير الحماية الدولية للفلسطينيين عبر إرسال بعثات حماية دولية تضمن فتح ممرات إنسانية وإدخال المساعدات الإغاثية العاجلة إلى قطاع غزة لحماية السكان من خطر الموت جوعًا وعطشًا.
وناشدت هيئة "حشد" أحرار العالم، والمنظمات الحقوقية، والدول العربية والإسلامية، إلى تكثيف حملات الدعم والتضامن مع الشعب الفلسطيني، ودعم نضاله المشروع من أجل الحرية والاستقلال والعودة وتقرير المصير.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.
تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا
