تجديد الخطاب وتصحيح المفاهيم (2)
تجديد الخطاب الديني مسألة متعلقة بأسلوب الخطاب الموجه إلى عوام المسلمين، وخاصة من يجهل حقيقة منهج الإسلام ويعمل بهواه في أحكام الدين، بجهله دون علم وفقه وفهم لصحيح الدين، ومن متطلبات تجديد الخطاب إظهار الصورة الحقيقية لمنهج ورسالة الإسلام التي يعلوها الرحمة والسماحة والوسطية والاعتدال..
ومن أهمية تجديد الخطاب الديني معالجة القضايا العصرية، وموائمة مستحدثات العصر، هذا ومن المعلوم أن منهج الإسلام وشريعته الغراء منهج كامل متكامل صالح لكل زمان ومكان حتى تقوم الساعة، يقول تعالى إشارة وتأكيد لذلك “الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا ۚ”..
هذا مع معالجة الفكر المتشدد الذي يدعو إلى تكفير المجتمع والعنف والتطرف وإباحة الدماء وعداء وكراهية من هم على غير الإسلام، ولا يتم معالجة كل ذلك إلا بالفكر المعتدل المستنير والدعوة إلى الله سبحانه بالحكمة والموعظة الحسنة، ومجادلة أهل التشدد والغلو من المسلمين وغيرهم بالتي هي أحسن كما أمر الحق عز وجل في قرآنه الكريم بقوله تعالى “ادْعُ إِلَىٰ سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ ۖ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ ۚ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ ۖ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ”..
هذا ومن الضروري والمهم أن يقصر أمر الدعوة على من هم أهلا لها من أهل العلم المؤهلين للدعوة والمتخصصين، أهل العلم والفقه والبيان، إذ أن الدعوة إلى الله تعالى وتذكير المسلمين بمنهج الله تعالى وهدي الرسول الكريم صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم أمر قاصر على العلماء الذين هم ورثة الأنبياء، وخاصة ما يتعلق بالفتوى ومعرفة الأحكام..
فالدعوة ليست لكل من هب ودب ولا لمن قرأ واطلع، ومن هنا يجب أن نفرق بين الواعظ والفقيه والداعي إلى الله تعالى، فالوعظ والنصح والتذكير لعامة المسلمين، والفتوى والحكم الشرعي لأهل الفقه المتخصصين..
وأما الدعوة إلى الله فهي قاصرة على العلماء الربانيين أهل النور أصحاب البصائر الخبراء بمضارب السبل الموصلة لله عز وجل والخبراء بأمراض القلوب وعلل النفوس وهم الورثة المحمديين الذين أشار الله تبارك في علاه إليهم بقوله تعالى " قُلْ هَٰذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ ۚ عَلَىٰ بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي ۖ وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ"، والمشار إليهم أيضا بقوله سبحانه "الرَّحْمَٰنُ فَاسْأَلْ بِهِ خَبِيرًا"، وقوله تعالى "وَلَا يُنَبِّئُكَ مِثْلُ خَبِيرٍ"، ولقد أصبحوا ندرة في هذا الزمان الذي اختلط فيه الحابل بالنابل ولا حول ولاقوة إلا بالله العلي العظيم، يتبع.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.
تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا
