رئيس التحرير
عصام كامل

المقاومة.. الطريق الوحيد لتحرير الأمة

18 حجم الخط

في الأسبوع الماضي هاتفني إعلامي صديق، محتفيا بفكرة القضاء على أذرع إيران في المنطقة، وعدّد منها حماس ومقاتليها، ولم ينس أن يعرج على ما يدور في لبنان، وقدرة الكيان الصهيوني على توجيه ضربات ضد الحزب قضت عليه -حسب وجهة نظر صديقنا الإعلامي- وبالطبع لم يتجاهل الضربات الأمريكية للحوثيين.

 

من أروع ما قاله جيفارا: "إذا أردت تحرير وطن، ضع في مسدسك عشر رصاصات؛ تسع رصاصات لخونة الوطن، وواحدة لعدوك، فلولا خونة الداخل ما تجرأ عدو الخارج على وطنك"، هذا هو الحال الذي نراه الآن، ففي الوقت الذي خضعت فيه عواصم رسمية كانت الشعوب هي الأقدر على المقاومة.

 

اندهشت بالطبع لاحتفاء صديقنا الإعلامي بما يجري على الأرض، فإذا كان الهدف هو القضاء على أذرع إيران، وإذا كانت أذرع إيران هي التي تقاوم الاحتلال الصهيوني فماذا ستكون عليه الصورة بعد القضاء على هذه المقاومة؟!

 

لا شك أن الهدف أن يبقي الكيان الصهيوني هو المهيمن على المنطقة بأسرها فهل تتحقق هذه الرؤية؟ وفي حال تحققها لمصلحة من يكون السيد في المنطقة هو الكيان الصهيوني؟!

 

المقاومة في فلسطين حق شرعي لا يجب أن ننفض من حوله، لأن الأمن القومي العربي يصبح مهددا في حال غيابها، والمقاومة في لبنان لابد وأن تظل طالما استمر الاحتلال الصهيوني يمارس غطرسته، ولابد من ظهور قوى مقاومة في سوريا، بعد وصول الكيان الصهيوني إلى مشارف العاصمة السورية دمشق.

 

نعيم قاسم أمين عام حزب الله اللبناني أعلن عن رفضه نزع سلاح الحزب، مطالبا بإزالة هذه الفكرة من القاموس، وقال الرجل الأول في الحزب: إن الدستور اللبناني يقول إن السلاح بيد الدولة، ونحن نقول إن السلاح حصرا بيد الدولة، ولكن أي سلاح؟ سلاح يحمي المواطن، سلاح يحمي الأمن الداخلي، أما المقاومة فسلاحها حصرا مرتبط بمواجهة الكيان المحتل، وليس له علاقة بالداخل اللبناني".

 

ولا تزال مقاومة الحوثيين مستمرة ضد الكيان الصهيوأمريكي في المنطقة، ولايزال المقاوم الفلسطيني رغم الخذلان العربي، يقاوم بما يملك من أدوات، ومع ارتكاب الاحتلال الصهيوني جرائمه بشكل يومي، يظل تسليح المقاومة واجب كل عربي من المواطن إلى السلطات الرسمية.

 

حال سقوط المقاومة في المنطقة فإن فراغا مروعا سيكون بديله هو الهيمنة الصهيونية على مقدرات المحيط بأكمله، وهو أمر ليس خفيا على أحد، بنيامين نتنياهو رئيس وزراء الكيان يعلن صراحة أنه بصدد تحديد ملامح لشرق أوسط جديد، يكون فيه هو السيد والمهيمن، ولا مكان للمقاومة ولا مكان لمن يرفضون التطبيع!

 

المثير أن دوائر السلطات الرسمية العربية في المنطقة، يعلمون تماما أن ما يجرى هو إعادة تشكيل للمنطقة، لا وجود فيه لدور عربي على الإطلاق، تركيا تدخل على الخط وترغب في الحصول على نصيبها، وعلى الطرف الآخر لابد من دور ليس قليلا لإيران.. لا وجود للعرب في الشرق الأوسط الجديد.

 

نظرة متأنية على المحيط العربي تفرض علينا إعادة الحياة إلى شعارات قديمة ضاعت في عتمة طريق السلام الوهمي، مع قوة احتلال لم تأت إلى المنطقة للعيش في سلام، فما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة والصراع بيننا وبينهم ليس صراع حدود، إنما صراع وجود، وها هو وجودنا مهدد بما تفرضه علينا الغطرسة الأمريكية والجبروت الصهيوني.

 

صحوة الشعوب وتحررها من القيود والظلم، بداية حقيقية لإعادة الأمور إلى نصابها الطبيعي، فإذا كانت العواصم الرسمية استكانت واستسلمت، فإن التاريخ لم يعرف شعبا فرط إلى النهاية، هناك كبوات تتعرض لها أمم غير أن هذه الكبوات سرعان ما تنتهي وتزول.

 

 

ما يجري على الأرض يؤكد بتصريحات مسئولي الكيان الصهيوني أن التهام فلسطين ليس إلا بداية، وأن الدور قادم على الجميع، وعلينا أن نعد العدة لمواجهة مصيرية لن ينتصر فيها إلا من يقضى على خونة الداخل، ليتفرغ لعدو أضعف من تصوراتنا، وإنما يستمد قوته من حالة الوهن التي نحياها.

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا

الجريدة الرسمية