مستقبل الذهب "رايح جاي".. المؤسسات العالمية فشلت في توقع الأسعار.. وأزمات الرسوم الجمركية وصراعات ترامب ورئيس الفيدرالي الأكثر تأثيرا في السوق
في ظل تذبذبات غير مسبوقة شهدتها أسواق الذهب عالميا ومحليا، وصل سعر الأوقية إلى 3500 دولار أمس الثلاثاء، ليسجل في مصر رقما قياسيا بلغ حوالي 5000 جنيه للجرام عيار 21، قبل أن يهوي فجأة إلى 3290 دولار للأوقية بعد تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأنه لن يطالب بإقالة رئيس الاحتياطي الفيدرالي.
هذه التقلبات العنيفة تطرح تساؤلات عن مستقبل المعدن الأصفر، هل يستعيد بريقه أم يدخل في نفق من عدم الاستقرار؟ في ظل التوترات الجيوسياسية، وحرب الرسوم الجمركية بين أمريكا ودول العالم، مما جعل المؤسسات العالمية تفشل في توقع سعر محدد للمعدن الأصفر خلال الفترة المقبلة، لأن كل سعر يتم تحديد يقوم الذهب بكسره وتخطيه في وقت قياسي.

الذهب في دوامة السياسة والنقد العالمي
تصريحات ترامب الأخيرة كشفت مدى ارتباط الذهب بالسياسة النقدية الأمريكية، حيث أدت تلميحاته إلى تهدئة مخاوف السوق من تغييرات مفاجئة في سياسة الفيدرالي، مما دفع المستثمرين للابتعاد عن الذهب كملاذ آمن، حيث يرى الخبراء أن أي تصعيد في انتقادات ترامب للفيدرالي أو تلميحات لخفض الفائدة قد يعيد الذهب للصعود مجددا.
ولم تقف التأثيرات على الذهب عند تهديدات رئيس الفيدرالي فقط، ولكن التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، وفرض رسوم جمركية جديدة، تزيد من الطلب على الذهب كتحوط من التضخم وانكماش النمو الاقتصادي، مما جعل أسعار الذهب مرشحة للصعود في حالة استمرار الحرب التجارية، نتيجة تراجع ثقة المستثمرين في الأصول مثل الأسهم والعملات.

لماذا فشلت المؤسسات في توقع أسعار الذهب؟
فشلت المؤسسات العالمية في توقع أسعار الذهب خلال الفترة المقبلة، نتيجة التقلبات المفاجئة في السياسات النقدية، من جناب الفيدرالي الأمريكي وغيره من البنوك المركزية، حتى أصبحت أكثر غموضا في توجهاتها، خاصة مع تنامي الضغوط السياسية.
وهناك أيضا عوامل غير اقتصادية، مثل الحروب التجارية والصراعات الجيوسياسية، والتي يأتي من أبرزها الحرب في أوكرانيا والشرق الأوسط، مما جعلت التنبؤ صعبا، ناهيك عن تأثير المضاربة، وهذا لأن صعود صناديق الاستثمار في الذهب (ETFs) زاد من تقلبات السوق، حيث أصبحت الأسعار أكثر حساسية للمضاربة قصيرة الأجل.
مستقبل الذهب "رايح وللا جاي"
هناك عدة سيناريوهات لمستقبل الذهب خلال الفترة المقبلة، الأول يتمثل في الصعود وهذا إذا عادت المخاوف من التضخم أو ركود عالمي، أو تصاعدت الحروب التجارية، مما يجعل الأوقية قد تتجاوز حاجز الـ 4000 دولار خلال فترة زمنية قصيرة، وأما في مصر من المتوقع أيضا أن يستمر الارتفاع بسبب شح الدولار وزيادة الطلب المحلي كتحوط من أزمات العملة، بالإضافة إلى تأثير البورصة العالمية عليها.
ويتمثل السيناريو الثاني في الهبوط، وهذا في حالة استقرار السياسة النقدية للفيدرالي، أو تحسن الاقتصاد العالمي، مما قد يدفع الذهب لمستويات 3000 دولار أو أقل، وأما في السوق المحلية، أي تحسن في المعروض من الدولار أو تراجع الطلب قد يخفض الأسعار أيضا.
الذهب في قبضة السياسة
ولذلك فإن الذهب لم يعد يتأثر فقط بالعرض والطلب أو العوامل الاقتصادية التقليدية، بل أصبح رهينة الصراعات السياسية والنقدية، خاصة في الولايات المتحدة، وفي الأجل القصير، السوق سيبقى متقلبا، لكن في الأجل الطويل، الذهب قد يحافظ على قيمته كملاذ آمن إذا تفاقمت الأزمات العالمية، وفي النهاية فإن عدم قدرة المؤسسات المالية العالمية على التنبؤ بدقة حول مستقبل المعدن الأصفر، فإنه سوف يجعل الاستثمار في الذهب مخاطرة تحتاج إلى مراقبة يومية للسياسة الدولية أكثر من الاقتصاد.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.
تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا
