رئيس التحرير
عصام كامل

تأثير التوتر والاكتئاب على مرضي السكري وطرق التعامل معهما

مرضي السكري، فيتو
مرضي السكري، فيتو
18 حجم الخط

وسط إيقاع الحياة المتسارع، غالبًا ما يجد الأفراد أنفسهم تحت وطأة التوتر، الذي يعدّ رفيقًا غير مرغوب فيه، وبينما يُعدّ قدر معين من التوتر جزءًا أصيلًا من الطبيعة البشرية، فإن تجاوز الحدود الطبيعية يمكن أن يؤثر سلبًا على الصحة العامة والجسدية.

بالنسبة للأفراد المتعايشين مع داء السكري، قد يثور تساؤل حول طبيعة العلاقة بين مختلف أنواع التوتر وهذا المرض المزمن، وفقًا لموقع “Cleveland Clinic” الطبي، وفهم هذه العلاقة الوثيقة يكتسب أهمية قصوى للحفاظ على صحتهم.

كيف يؤثر السكري على المشاعر؟

يعد التوتر تجربة إنسانية عالمية، وهو الشعور الذي ينتابنا عندما تصبح متطلبات الحياة مرهقة، سواء كان ذلك بسبب ضغوط الدراسة المتزايدة أو تراكم المسؤوليات في المنزل. 

وبالمثل، يمكن أن تكون الحالة الصحية للفرد مصدرًا للتوتر، فسواء كان التشخيص بداء السكري حديثًا أو قائمًا منذ فترة طويلة، فإن التعايش مع هذا المرض تحديدًا يمكن أن يثير مجموعة واسعة من المشاعر، وتشمل هذه المشاعر المحتملة:

  • الحزن
  • القلق
  • الاكتئاب
  • الإحباط
  • خيبة الأمل
  • التوتر

تعتبر هذه المشاعر استجابات طبيعية يمر بها العديد من الأفراد، خاصة عند تشخيص إصابتهم بمرض السكري للمرة الأولى، وقد تستمر هذه المشاعر في الظهور أيضًا أثناء إدارة مرض السكري على المدى الطويل.

وقد تعيق قدرة الفرد على الاعتناء بنفسه بشكل جيد، مما يشمل اتباع نظام غذائي صحي، ممارسة التمارين الرياضية بانتظام، والحصول على قسط كافٍ من الراحة، وهذا بدوره يمكن أن يؤثر سلبًا على مستويات السكر في الدم. بالإضافة إلى ذلك، قد يلجأ البعض إلى سلوكيات غير صحية في محاولة لتقليل التوتر، مما قد يزيد من خطر الإصابة بمضاعفات مرض السكري.

تأثير التوتر الفسيولوجي على مستويات السكر في الدم

عندما يشعر الأفراد بالتوتر، قد يدخل الجسم في حالة تعرف باسم "الكر والفر"، حيث يتم إطلاق هرمونات مثل الأدرينالين. تعمل هذه الهرمونات على تسريع ضربات القلب وشد العضلات، مما يهيئ الجسم للتعامل مع موقف صعب. ولكنها تحفز الكبد أيضًا على إفراز كمية إضافية من السكر في مجرى الدم، مما قد يؤدي إلى ارتفاع حاد في مستويات الجلوكوز. 

وإذا كان الفرد يعاني من التوتر بشكل مستمر، فقد يؤدي ذلك إلى إجهاد قدرة الجسم على إدارة الجلوكوز بفعالية على المدى الطويل.

أعراض التوتر وتأثيرها على إدارة داء السكري

يختبر معظم الأفراد التوتر كإجهاد نفسي أو جسدي، وقد يتسبب في الشعور بالقلق والتوتر، ويمكن أن تؤدي الأحداث اليومية أو التغيرات الحياتية الكبيرة إلى ظهور التوتر، ويختلف تأثير التوتر من شخص لآخر، ولكن قد يصبح التعامل معه أكثر صعوبة عند اكتشاف الإصابة بداء السكري، وتشمل أعراض التوتر الشائعة:

  • الشعور بالتوتر
  • سرعة ضربات القلب
  • سرعة التنفس
  • اضطراب المعدة
  • الشعور بالاكتئاب

ويمكن للتوتر أن يعيق إدارة مرض السكري بشكل فعال، حيث قد يؤدي إلى اضطراب الروتين اليومي ويسبب إرهاقًا للجسم. كما أن هرمونات التوتر ترفع ضغط الدم ومعدل ضربات القلب، وقد تتسبب في ارتفاع مستويات السكر في الدم. وارتفاع نسبة السكر في الدم قد يجعل الفرد يشعر بالاكتئاب أو التعب، بينما قد يؤدي انخفاض نسبة السكر في الدم إلى الشعور بالانزعاج أو التوتر.

استراتيجيات عملية لتقليل التوتر

توجد مجموعة من الاستراتيجيات العملية التي يمكن للأفراد اتباعها لتقليل مستويات التوتر في حياتهم:

تطبيق تقنيات الاسترخاء: ممارسة أنشطة مثل التنفس العميق، والتأمل، واليوغا، واليقظة الذهنية بشكل منتظم على مدار اليوم تساعد الجسم على الوصول إلى حالة من الهدوء.

ممارسة التمارين الرياضية: يمكن تقليل التوتر من خلال الانخراط في أنشطة بدنية ممتعة مثل الرقص، أو المشي، أو ركوب الدراجات.

مشاركة المشاعر مع المقربين: التحدث عن المخاوف مع الأصدقاء والعائلة الموثوق بهم يمكن أن يساعد في تخفيف التوتر وربما إيجاد حلول للمشاكل.

الحفاظ على حس الفكاهة: الضحك أداة فعالة في تخفيف التوتر.

الانضمام إلى مجموعات الدعم: توفر هذه المجموعات فرصة للقاء أشخاص يواجهون تحديات مماثلة وتبادل الخبرات وتكوين صداقات جديدة.

الالتزام بتناول الأدوية والوجبات الصحية: اتباع تعليمات الطبيب بشأن الأدوية وتناول وجبات متوازنة يساهم في إدارة كل من التوتر وداء السكري.

طلب المساعدة المتخصصة: التحدث مع أخصائي نفسي يمكن أن يساعد في فهم المشاعر وتعلم استراتيجيات فعالة للتكيف مع التوتر.

إذا استمر الشعور بعدم القدرة على إدارة مستويات التوتر على الرغم من تجربة هذه الأساليب، فمن المهم التواصل مع أخصائي تثقيف مرضى السكري أو مقدم الرعاية الصحية لمناقشة خيارات أخرى.

أعراض الاكتئاب وعلاقته بداء السكري

التوتر الشديد في بعض الأحيان قد يتطور إلى اكتئاب، ومرضى السكري أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب مقارنة بالأفراد غير المصابين بالمرض. 

وقد يكون الفرد معرضًا لخطر الاكتئاب إذا ظهرت عليه أي من الأعراض التالية لأكثر من أسبوعين:

  • الشعور بالحزن أو الانفعال
  • فقدان الاهتمام بالأنشطة التي كان يستمتع بها سابقًا
  • الشعور بانعدام القيمة
  • تغير في أنماط النوم
  • الشعور بالتعب أو فقدان الطاقة

والشعور بالتعب أو انعدام القيمة يمكن أن يجعل ممارسة الرعاية الذاتية اللازمة لإدارة مرض السكري أمرًا صعبًا. وبينما قد تبدو هذه المشاعر طاغية، إلا أنه من الممكن التغلب عليها. فالاكتئاب قابل للعلاج من خلال تغييرات في نمط الحياة (مثل زيادة ممارسة الرياضة والاسترخاء)، والأدوية، والاستشارة النفسية. 

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا

الجريدة الرسمية