التضخم أم النمو؟.. المعادلة الصعبة التي تحكم مصير الفائدة قبل اجتماع المركزي

 قبل ساعات من اجتماع البنك المركزي المصري لحسم مصير أسعار الفائدة، تقف لجنة السياسة النقدية، أمام معضلة مهمة اليوم الخميس، في ثاني اجتماعات 2025، تتمثل في الموازنة بين كبح جماح التضخم المستمر ودعم النمو الاقتصادي المتعثر، وهي المعادلة الصعبة التي ستشكل قرارهم بشأن الفائدة.

تباطؤ وتيرة ارتفاع الأسعار

 وبالرغم من تباطؤ وتيرة ارتفاع الأسعار في الأشهر الأخيرة، لا يزال معدل التضخم في مصر أعلى بكثير من المستهدفات المعلنة للبنك المركزي، حيث أدت سلسلة القرارات الاقتصادية الأخيرة، بما في ذلك تحرير سعر الصرف جزئيا ورفع أسعار بعض السلع والخدمات، إلى موجات تضخمية متلاحقة أثرت بشكل كبير على القدرة الشرائية للمواطنين.

استمرار الضغوط التضخمية وتهديد النمو الاقتصادي

 يؤكد خبراء الاقتصاد أن استمرار الضغوط التضخمية يمثل تهديدا حقيقيا للاستقرار الاقتصادي، ويستدعي ضرورة اتخاذ إجراءات حاسمة للسيطرة عليه، بينما يرى آخرون، أن الإبقاء على أسعار الفائدة عند مستوياتها الحالية، أو حتى رفعها بشكل طفيف، قد يكون ضروريا لامتصاص السيولة الزائدة في السوق وكبح جماح التضخم بشكل فعال.

في المقابل، يواجه الاقتصاد المصري تحديات كبيرة على صعيد النمو، فقد تضرر النشاط الاقتصادي نتيجة للظروف العالمية والإقليمية، بالإضافة إلى الإجراءات التقشفية المتخذة للسيطرة على الدين العام، ولذلك فإن استمرار أسعار الفائدة المرتفعة قد يزيد من تكلفة الاقتراض على الشركات والأفراد، مما يثبط الاستثمار ويؤدي إلى تباطؤ النمو الاقتصادي بشكل أكبر.

وتتزايد الأصوات المطالبة بضرورة تحفيز النمو الاقتصادي من خلال خفض أسعار الفائدة، وهو ما سيساهم في خفض تكلفة التمويل وتشجيع الاستثمار وخلق فرص العمل، وتستند هذه التوقعات إلى بعض المؤشرات الإيجابية التي ظهرت مؤخرا، مثل استقرار سعر الصرف نسبيا وتراجع بعض المؤشرات التضخمية بشكل طفيف.

توقعات متباينة لقرار المركزي

 في ظل هذه المعطيات المتضاربة، تتضارب التوقعات بشأن قرار البنك المركزي اليوم، حيث يرى فريق من الخبراء، أن الضغوط التضخمية لا تزال تمثل الأولوية القصوى، وبالتالي من المرجح أن يبقي البنك المركزي على أسعار الفائدة دون تغيير، أو قد يلجأ إلى خفض طفيف، وحذر لتجنب التأثير السلبي على النمو بشكل كبير.

اليوم، اجتماع البنك المركزي لحسم الفائدة في ثاني اجتماعات 2025

هل يخفض البنك المركزي أسعار الفائدة؟ خبير مصرفي يجيب (فيديو)

في المقابل، يتوقع فريق آخر أن يميل البنك المركزي إلى خفض أسعار الفائدة بشكل أكبر، مستندين إلى الحاجة الملحة لتحفيز النمو الاقتصادي واستغلال التحسن النسبي في بعض المؤشرات الاقتصادية، ويشير هؤلاء إلى أن استمرار أسعار الفائدة المرتفعة قد يؤدي إلى تفاقم أزمة الدين وتأخير التعافي الاقتصادي.

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.