انقلب السحر على الساحر.. جيش الاحتلال يتمرد على نتنياهو.. ضباط سلاح الجو يعارضون الحرب على غزة.. البحرية والمدرعات والأطباء العسكريون ينضمون للاحتجاجات.. والخبراء: صفعة قوية لإسرائيل
انقلب السحر على الساحر، مثل يردده الكثيرون في الوقت الحالي، بعد تزايد حالة الغضب داخل جيش الاحتلال الإسرائيلي، على قرارات رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو بشأن استمرار الحرب على غزة، ورفض حكومته للتفاوض مع المقاومة للإفراج عن أسرى الاحتلال.
تزايد حالة الاحتقان داخل جيش الاحتلال على نتنياهو
تزايد حالة الاحتقان داخل صفوف جيش الاحتلال على رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو كشفتها القناة "13 العبرية"، مؤكدة إعلان المئات من جنود الاحتياط في (الوحدة 8200)، التابعة للاستخبارات العسكرية لجيش الاحتلال، انضمامهم إلى رسالة طياري جيش الاحتلال، التي تدعو لوقف الحرب وإعادة أسرى الاحتلال من قطاع غزة.

وجاءت رسالة التمرد داخل جيش الاحتلال، بالتزامن مع مطالبة حوالي 100 طبيب عسكري للاحتلال الإسرائيلي، في قوات الاحتياط بجيش الاحتلال، بوقف الحرب على غزة، وإبرام صفقة لتبادل أسرى مع المقاومة، وذلك من خلال التوقيع على عريضة، موجهة لرئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلية بنيامين نتنياهو وقيادة الجيش والكنيست.
وجاء في العريضة، وفقًا لما نقلته وسائل الإعلام الإسرائيلية "نحذر من أن استمرار القتال والتخلي عن المخطوفين، حيث يتعارض مع الالتزام بقدسية الحياة والتزام سلاح الطب بعدم التخلي عن أي من عناصرنا في الخلف".
ألف طيار إسرائيلي يوقعون عريضة لوقف الحرب على غزة
كما وقع نحو ألف طيار في الاحتياط، أول أمس الخميس، عريضة مشابهة للمطالبة بإعادة المحتجزين الإسرائيليين ووقف الحرب على قطاع غزة، بعدها بيوم واحد، وتحديدًا، امس الجمعة، تم الإعلام عن توقيع مئات الجنود في سلاحي البحرية والمدرعات بجيش الاحتلال طالبوا بإنهاء الحرب على قطاع غزة، من خلال عريضة وقعوا عليها.

وقرر رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، إيال زامير، إقصاء الطيارين في الاحتياط الذين وقعوا على العريضة عن الخدمة العسكرية لجيش الاحتلال، ووصفهم رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، بأنهم "مجموعة من المتطرفين".
وبلغ عدد الموقعين على العريضة 970 من جنود وضباط الاحتياط بسلاح الجو في الجيش الإسرائيلي، وطالبوا فيها بوقف الحرب على غزة، مقابل إعادة كافة الأسرى الإسرائيليين، مؤكدين أن الحرب تُدار، حاليًا، وفق مصالح سياسية شخصية، مشيرين إلى رئيس وزراء الاحتلال "نتنياهو".
150 ضابطًا في البحرية بجيش الاحتلال يعارضون الحرب
وبعد نشر أسماء جميع ضباط جيش الاحتلال المعترضين على قرار نتنياهو وحكومته "المتطرفة" لاستمرار الحرب على غزة، قام جيش الاحتلال بتهديد الضباط المعترضين بالفصل إذا لم يتراجعوا عن اعتراضهم، رغم المعاناة الكبيرة التي تتفاقم بسبب نقص الجنود والضباط في جيش الاحتلال، الغريب أن استبدال جنود وضباط سلاح الجو بجيش الاحتلال، ليس أمرًا سهلًا، حيث تتطلب تدريباتهم وقتًا طويلًا، بالإضافة لاعتماد جيش الاحتلال بشكل كبير على سلاح الطيران.

كما نشرت صحيفة "هآرتس" العبرية، في وقت سابق، رسالة وقع عليها نحو 150 ضابطًا سابقًا في البحرية بجيش الاحتلال الإسرائيلية، تدعو إلى إنهاء الحرب في غزة.
وذكر الضباط في اعتراضهم أن "استئناف القتال يعيق إطلاق سراح الأسرى، ويُعرض الجنود للخطر، ويتسبب في إلحاق الضرر بالمدنيين"، بحسب المركز الفلسطيني للإعلام.
وقال ضباط الاحتلال في عريضتهم أنه "بدلًا من اتخاذ خطوات محددة لدفع اتفاق إعادة الأسرى قُدما، فإننا نشهد سلوكا حكوميًا يقوض أُسس الدولة، ويضر بالثقة العامة، ويثير مخاوف جدية من أن القرارات الأمنية، تُمليها اعتبارات غير مشروعة".
وأكدوا أن حكومة نتنياهو "تروج لسياسات تمييزية: ميزانيات قطاعية، وإعفاء شامل من الخدمة العسكرية، وأن الذين يؤدون الخدمة يشعرون بالخيانة".
ضباط يكشفون انتهاكات داخل جيش الاحتلال
كما كشفت عريضة ضباط جيش الاحتلال "عدم المساواة في تحمل الأعباء، ما يُشكل انتهاكًا للأساس الاجتماعي للأمن القومي، ويواصل تفكيك ما وصفوه بـ"التماسك الاجتماعي" في إسرائيل."

ووقع مئات الطيارين الإسرائيليين المتقاعدين، إلى جانب عدد من عناصر الاحتياط في سلاح الجو بجيش الاحتلال، بلغ عددهم أكثر من 950، على عريضة تدعو حكومة الاحتلال إلى إبرام صفقة فورية لإعادة جميع الرهائن من قطاع غزة، حتى لو تطلب ذلك وقفًا فوريًا للحرب.
وبالرغم الجهود التي بذلها قادة سلاح جو الاحتلال، لمنع نشر عريضة الاحتجاج لضباط الجو، ومحاولتهم إثناء الطيارين عن التوقيع على العريضة، أو سحب توقيعاتهم، لكن تلك المحاولات باءت بالفشل، وعلق الضباط الموقعين بأن "الحرب الحالية تخدم مصالح سياسية وشخصية وليست أمنية".
وطالب الضباط الموقعين على العريضة بـ "الانخراط في حراك فعّال”، وشددوا على ضرورة التوصل إلى اتفاق يعيد الأسرى إلى منازلهم فورًا، مشيرين إلى أن “الوقت ينفد، وكل يوم تأخير يُعرّض حياتهم للخطر."
فصل المعترضين من جيش الاحتلال
وعلق الناشط الفلسطيني تامر أدهم قائلًا: "أعلن مئة من الأطباء العسكريين في الاحتياط أيضًا انضمامهم إلى رسالة الطيارين، ما يحدث يشبه كرة الثلج.. رئيس الأركان الإسرائيلي يعلن عن فصل من هم في الخدمة لمحاربة أي مظهر للاعتراض السياسي داخل الجيش."

وتابع تامر أدهم: "هذه ضربة كبيرة لقوات سلاح الجو الإسرائيلي، الذي يُعد صغيرًا نسبيًا مقارنة بباقي الألوية والأسلحة، وهذه الأعداد ليست بسيطة، فضلًا عن أن تدريب مثل هؤلاء يتطلب سنوات واستثمارًا هائلًا.. مئات الجنود من سلاح المدرعات وسلاح البحرية ينضمون إلى رسالة الطيارين المطالِبة بوقف الحرب، وإعادة الأسرى، واستخدام الوسائل الدبلوماسية، ويأتي ذلك رغم قرار رئيس الأركان فصل الجنود المحتجين من سلاح الجو".
صفعة قوية للاحتلال الإسرائيلي
وقالت الدكتوراة في التخطيط الإستراتيجي من جامعة IIUM ماليزيا، الدكتورة السهاد البوسعيدي: "عندما يصل الاعتراض من قلب المؤسسة العسكرية، خاصة من سلاح حساس مثل سلاح الجو، فالمسألة ما عاد فيها مجال لتجاهل الأصوات، البيان هذا ليس تحدٍ لنتنياهو، بل صفعة قوية تظهر إن حتى داخل الجيش في وعي متزايد بأن استمرار الحرب ليس قائم على اعتبارات أمنية، بل على حسابات سياسية ضيقة، والتهديد بالفصل لا يعالج الأزمة، بل يفضحها أكثر."
وعلق العقيد الأردني المتقاعد محمد علاء عناسوة، فقال: "الأزمات تتفاقم في الكيان اللقيط، القناة 13 العبرية: المئات من جنود الاحتياط في الوحدة 8200 التابعة لشعبة الاستخبارات العسكرية يعلنون انضمامهم إلى رسالة الطيارين التي تدعو إلى وقف الحرب وإعادة الأسرى من غزة".
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.
تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا
