حقيقة تصريحات عمرو موسى المسيئة للمغرب.. مزاعم تربط المملكة بتجاوز التطبيع مع الكيان الصهيوني للتبعية الكاملة.. وادعاء منح الجنسية المغربية لضباط إسرائيليين.. والأمين العام لجامعة الدول العربية يرد
تصريحات عمرو موسى، حالة من الجدل الواسع حدثت بين بعض السياسيين ونشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، بعد انتشار مزاعم لما وصف بـ "تصريحات" للأمين العام الأسبق وزير الخارجية عمرو موسي عن المغرب.
علاقة المغرب بالكيان ومزاعم التطبيع
التصريحات المزعومة لـ عمرو موسى، أدعت بعض المواقع، أنها تتحدث بشكل صريح عن علاقة المغرب بالكيان، حيث زعموا أن عمرو موسى قال في تصريحاته إن "المغرب تجاوز التطبيع مع إسرائيل إلى التبعية الكاملة، ما يمثل خطرًا على دول الجوار"

وزعم البعض أن تصريح عمرو موسى المزعوم، الذي زعموا أنه أدلى به أمس 24 مارس 2025، يعكس ما ادعوا أنه "تصاعد الجدل حول سياسات المغرب الخارجية".
كما ادعى ناشرو تصريحات عمرو موسى المزعومة بأن "الرباط لم تكتفِ بتطبيع علاقاتها مع "إسرائيل"، بل تجاوزت ذلك إلى مستوى "التبعية الكاملة"، الغريب أنهم ذكروا في مزاعمهم أن الأمين العام السابق للجامعة العربية حذر من "أن هذه السياسة قد تشكل خطرًا على أمن واستقرار دول الجوار."، الأمر الذي شكك فيه عدد من السياسيين العرب.
عملية صهينة خطيرة تجري داخل المغرب
لم يكتف أصحاب التصريحات المزعومة بذلك، لكنهم أدعوا أيضًا أن عمرو موسى ذكر أن "عملية صهينة خطيرة "تجري داخل المغرب، تشمل مختلف مؤسسات الدولة، من التعليم والاقتصاد إلى التعاون العسكري والشؤون الدينية."
كما زعم البعض أنه جاء في تصريحات عمرو موسى أن "من أخطر مظاهر هذا التغلغل، مشروع منح الجنسية المغربية لضباط إسرائيليين من أصول مغربية، مما قد يفتح الباب أمام توليهم مناصب حساسة داخل الدولة، فضلًا عن إمكانية تحركهم بحرية داخل دول الجوار كمواطنين مغاربة."

كما زعموا أن تصريحات الأمين العام السابق للجامعة العربية شملت الإشارة إلى ما وصفوه بـ "قانون جديد يسمح باسترجاع اليهود المغاربة لممتلكاتهم، وأن محاكم مغربية عدة أصدرت أوامر بإخلاء مواطنين مغاربة من منازلهم وأراضيهم الزراعية لصالح يهود كانوا يقيمون في البلاد سابقًا"، وزادوا على ذلك بأن خطوة القانون الجديد الذي يسمح لليهود المغارية باستعادة ممتلكاتهم بأنها "خطوة أثارت مخاوف بشأن تداعياتها على النسيج الاجتماعي المغربي."
العلاقة بين المغرب وإسرائيل
كما زعم البعض أن تصريحات عمرو موسى أوضح فيها العلاقة بين المغرب وإسرائيل، وأنها ليست جديدة، وتعود إلى ستينيات القرن الماضي، وأنها تطورت بشكل غير مسبوق بعد توقيع اتفاق التطبيع في 2020، حيث أصبحت العاصمة المغربية الرباط أكثر استعدادًا لتقديم تنازلات سياسية وعسكرية في سبيل تأمين دعم تل أبيب وواشنطن لموقفها في قضية الصحراء الغربية، بحسب مزاعم بعض المواقع التي ادعت نشر تصريحات عمرو موسى.

الغريب والصادم ادعاء البعض أن عمرو موسى كشف عن إنشاء "قاعدة عسكرية إسرائيلية" في المنطقة الفاصلة بين مدينة مليلية والحدود الجزائرية، زاعمين أن عمرو موسى اعتبر ذلك استفزازًا صريحًا للجزائر وإسبانيا، وتهديدًا مباشرًا لأمنهما القومي.
ووفقًا للادعاءات المتداولة عن تصريحات موسى المزعومة، فإن المغرب لم يكتفِ بتوثيق العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل، بل أصبح شريكًا عسكريًا، حيث أُرسِل 5000 جندي مغربي للمشاركة في الحرب الجارية في غزة، إلى جانب تزويد الاحتلال بأسلحة مغربية.
صفقة شراء قمر صناعي تجسسي
كما زعمت أن عمرو موسى "كشف عن قيام المغرب بدفع مليار دولار لحكومة الاحتلال الإسرائيلي أثناء عدوانها الأخير على غزة، في إطار صفقة لشراء قمر صناعي تجسسي، الأمر الذي نفاه مكتب الأمين العام لجامعة الدول العربية، الغريبة أن هذه المواقع أثارت تساؤلات حول مدى انخراط الرباط في دعم سياسات إسرائيل العسكرية بالمنطقة.

وفي ادعاءاتها جاء في التصريحات المزعومة لـ عمرو موسى إدعاء أنه صرح بأنه "في الوقت الذي رفضت فيه إسبانيا استقبال سفينة حربية إسرائيلية، سمحت السلطات المغربية للسفن الإسرائيلية بالتزود بالوقود والطعام في ميناء طنجة، أثناء رحلاتها من الولايات المتحدة إلى الأراضي المحتلة، حيث لجأت السفن الإسرائيلية إلى تعطيل أجهزة الإرسال والاستقبال لتجنب لفت الأنظار إلى هذا التعاون."
وزعم مروجو شائعة تصريحات عمرو موسى، بأنه اختتم تصريحاته بتوجيه انتقادات لاذعة للنظام المغربي، زاعمين أنه أصبح "أداة طيعة" بيد إسرائيل، مستخدمًا قضية الصحراء الغربية كذريعة لتمرير اتفاقيات التطبيع والتعاون العسكري.
انتقادات السياسيين لمزاعم تصريحات عمرو موسى
انتقد العديد من السياسيين والنشطاء ما جاء في بعض المواقع وتم الترويج له من قبل بعض صفحات التواصل الاجتماعي، والتي زعمت أن الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية عمرو موسى يوجه إشارة ساخرة، متسائلًا عن التناقض بين الخطاب المغربي بشأن دعم القضية الفلسطينية وواقع سياساته، مدعين قول عمرو موسى:"الآن بات واضحًا من هو الأونطجي، ومن هو الذي يحمل القضية الفلسطينية بصدق."
نفي العديد من السياسيين الادعاءات التي انتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بشأن التصريحات المزعومة له عن المغرب، مؤكدين أن عمرو موسى كان يتولى منصب الأمين العام لجامعة الدول العربية، ويقف على مسافة واحدة من كل الدول العربية، أنه سياسي محنك يصعب أن يخرج منه تلك التصريحات التي وصفت بـ "المسيئة"
عمرو موسى يرد على التصريحات المزعومة بشأن المغرب
ولم يتأخر رد الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية، عمر موسى، كثيرًا، حيث أصدر الدكتور أحمد كامل، المستشار الإعلامي لـ عمرو موسى، بيانًا صباح اليوم بشأن بعض التصريحات المنسوبة للأمين العام السابق للجامعة العربية، عن دولة المغرب الشقيق.

ونفى الدكتور أحمد كامل "التصريحات الموعومة" والمنشورة، وصفها بأنها تسيء إلى المملكة المغربية؛ جملة وتفصيلًا، مشيرًا إلى العلاقات التي تجمع بين موسى والأشقاء في المغرب متميزة، وأن زيارة عمرو موسى متكررة للمغرب.
واختتم المستشار الإعلامي تصريحاته محذرًا من المواقع المشبوهة التي تهدف إلى الفتنة والوقيعة بين الشعوب والدول عن طريق اختلاق مثل تلك الشائعات والتصريحات المرسلة ونشرها.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.
تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا
