حديث قلب
الطلبة الوافدون أولى بالصدقات
رمضان هو سيد الشهور، ويجب استثماره في التقرب إلي الله بالعبادات المختلفة ومنها الزكاة التي هي ركن من أركان الإسلام الخمسة، والصدقات لمستحقيها وهم كثيرون كالفقراء وكفالات الأيتام ودعم طلبة العلم في مصر أو القادمين إليها من بلاد ومجتمعات فقيرة..
وكلها لها فضل عظيم في تطهير النفس، ومضاعفة الرزق، وصد مصائب الدنيا، ومحو الذنوب والآثام، والحصول علي الأجر والثواب الأعظم من المولي عز وجل، خاصة إذا أنفقنا زكاتنا وصدقاتنا في شهر مبارك عظيم كرمضان، حيث تتضاعف الحسنات، وتزيد البركات، وقد كان رسول الله (صلي الله عليه وسلم) أجود الناس؛ وأجود ما يكون في رمضان..
وسبل إنفاق الصدقة والزكاة في رمضان كثيرة ومتعددة، مثل وجبات الإفطار الجماعي وموائد الرحمن في التجمعات الفقيرة فعلا، وإدخال السرور علي المحتاجين، وسد الفقر والجوع، وتحقيق التكافل والتماسك، وبناء مجتمع يسوده الكرم والسلام..
والطلبة الوافدون في مصر كثير منهم فقراء وقادمون من بلاد ومجتمعات فقيرة تدفع لهم مساعدات ضئيلة للغاية لا تكفي لسد جوعهم، وتسديد ايجارات مساكنهم المتواضعة، وشراء الكتب والمراجع الباهظة الثمن، وعلي ضؤ ذلك كله فهم طبقة اولي برعايتهم ودفع قيمة الزكاة والصدقات لهم..
ولقد اعجبتني دعوة صادقة من العالم الجليل الدكتور هاني تمام ( استاذ الفقه بجامعة الأزهر ) يطالب الموسرين من المجتمع المصري ان ينظروا بعين العطف للطلبة الوافدين في مصر ويقول فيها:
في شهر رمضان الكريم يسارع الناس فيه لفعل الخيرات وإخراج الزكاة والصدقات. ومن الفئات التي تستحق المساعدة كثير من الطلبة الوافدين من بلاد إفريقيا وآسيا وغيرهم حيث يدرس في الأزهر الشريف آلاف الطلبة من 130 دولة تقريبا، جاءوا لدراسة الشرع الشريف.
وهؤلاء الطلبة يستحقون المال من حيث إنهم طلبة علم، وفقراء، ومعتربون، فاجتمع فيهم من استحقاق المساعدة ما لم يكن في غيرهم، وكثير من هؤلاء يعانون عناء كبيرا لكنهم صابرون لأجل طلب العلم.
الأزهر الشريف يعمل جاهدًا على مساعدة هؤلاء الطلبة وتوفير السكن والأمور الخاصة بهم قدر الطاقة والإمكان، ومن ذلك إعداد خمسة آلالف وجبة إفطار يوميا بالجامع الأزهر في رمضان، لكن المشكلة أن عدد هؤلاء الطلبة كثير جدا؛ وكثير منهم ليس على المنحة..
لأن عندنا في الأزهر الشريف طلبة من مرحلة الإعدادية حتى الماجستير والدكتوراة، وللأسف الشديد بعض الناس يستغلون هؤلاء الطلبة ويرفعون عليهم أسعار إيجار الشقق بشكل كبير، الأمر الذي جعل بعض هؤلاء الطلبة يضطرون للعمل ساعات كثيرة بأجر قليل مما يؤثر ذلك على مذاكرتهم وصحتهم وقلة استيعابهم.
للأمانة رأينا في كثير من هؤلاء الطلبة خاصة البنات منهم حرصًا شديدًا على العلم وتعلم أحكام الدين مع شدة ما يلاقونه من متاعب ومصاعب وسوء أحوالهم وفقرهم الشديد، كما أنهم لا يضيعون أوقاتهم كما يفعل كثير من الطلبة المصريين، كما أنهم على قدر كبير جدا من الخلق الكبير والعفة والأدب العالي الذي يعجز اللسان عن وصفه.
أذكر أن أحد شيوخ إفريقيا الآن ممن تعلم في الأزهر الشريف حتى حصل على الدكتوراة في التفسير قال لي بالنص بفخر واعتزاز وفرحة تملأ وجهه: ( لو رأيت في بلدي كلبا أو حيوانا من مصر يمشي على الأرض لقبلته واحتضنته تقديرا وحبا لمصر الأزهر، الأزهر الذي آوانا وأطعمنا وأنفق علينا وعلمنا الإسلام فلولا الأزهر ما عرفنا عن دين الله شيئا).
ملحوظة مهمة أنا لا أجمع تبرعات لهم، وإنما أردت تنبيه الناس بتوجيه جزء من أموال صدقاتهم وزكاتهم في الإنفاق على هؤلاء الطلبة ومساعدتهم ابتغاء مرضاة الله ونشرا للعلم والدين.. ومن أراد مساعدتهم فليذهب بنفسه إلى كليات الأزهر ويتواصل معهم بصورة مباشرة ورسمية من خلال عميد الكلية، أو ليذهب إلى مشيخة الأزهر أو وزارة الأوقاف.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.
تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا
