رئيس التحرير
عصام كامل

الرئيس الأمريكي على الشيزلونج.. المهدي: يمر بهشاشة نفسية وربما يكون العالم على موعد مع هتلر جديد.. حجاب: خطابي استعراضي ولا يغامر إلا إذا ضمن المكسب

الرئيس الأمريكي ترامب،
الرئيس الأمريكي ترامب، فيتو
18 حجم الخط

شخصية مثيرة للجدل جمعت بين رجل الأعمال الناجح والسياسى الشعبوى الذى ترك بصمة قوية فى السياسة الأمريكية والعالمية، منذ صعوده إلى الساحة السياسية، إنه الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، الذى أثارت تصرفاته وقراراته وطريقته فى التعبير عن آرائه مع الأيام الأولى لولاية حكمه الثانية العديد من التساؤلات حول طبيعة شخصيته والسمات النفسية التى تحكم سلوكه.

 

الجوانب النفسية الأبرز فى شخصية ترامب

فى هذا التقرير، سنعمل على استكشاف الجوانب النفسية الأبرز فى شخصية ترامب، مستندين إلى نظريات علم النفس وعلوم الشخصية، لفهم طبيعة تكوينه النفسي، وكيف انعكس ذلك على مسيرته السياسية، حتى يمكننا تكوين فهم أعمق للدوافع التى تحركه، وتأثيرها على قراراته السياسية وعلاقاته مع الآخرين.

فى محاولة لرسم صورة نفسية متماسكة ودقيقة لترامب، كشف الدكتور محمد المهدى أستاذ الطب النفسى أن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، يتمتع بسمات نرجسية واضحة، فهو شديد الإعجاب بذاته، يهتم بمظهره الخارجي، ويحرص على الأناقة وتسريحة شعره، ويؤمن بتفرده وتميزه عن الآخرين، يتصرف من منطلق الأهمية والعظمة، ويبالغ فى تقدير ذاته، حيث يسعى دائما للمديح والتقدير من المحيطين به، ومع ذلك، فهو لا يبدى اهتماما حقيقيا بمشاعر الآخرين، ما يجعله كثيرا ما ينتهك حقوقهم دون اكتراث.

وراء هذه الهالة من العظمة المصطنعة تكمن هشاشة نفسية واضحة، تظهر عند تعرضه للنقد الحاد أو الإهمال، فهو يعانى شعورا عميقا بعدم الأمان، يدفعه إلى السعى الدائم وراء المال والنفوذ والشهرة، لتعويض هذا الإحساس، كما يبدو عليه طابع استعراضى واضح، حيث يسعى لجذب الانتباه وتسليط الأضواء عليه، إلى جانب سلوكيات هيستيرية تشمل تعدد العلاقات وسطحية المشاعر ودرامية الحديث.

لا تخلو شخصيته أيضا من سمات سيكوباتية، مثل الانتهازية، العنصرية، عدم احترام القواعد والتقاليد، واحتقار الآخرين دون الشعور بالذنب والتحقير من شأنهم، فهو شخص اندفاعي، يسعى وراء المتع والملذات على حساب القيم الأخلاقية.

ويقيم “المهدي” شخصية ترامب وفق خمسة محاور، المحور الأول “الانبساطية” فهو يتمتع بشخصية اجتماعية مؤثرة، دائمة التفاعل مع الآخرين، يسعى للسيطرة الاجتماعية، ويحتاج إلى تأكيد مستمر من المحيطين به بالدعم له، يرى السعادة فى تحقيق الثروة والنفوذ.

المحور الثانى “العصابية” يعانى من توتر دائم، متقلب انفعالي، والغضب لديه جاهز للانفجار فى أى لحظة ويظهر ذلك فى استخدامه (كلمات نابية وعنيفة وخادشة للحياء)، وفى حركات الجسد، وهو يوظفه للسيطرة على اتباعه، وعلى خصومه محاولا إلقاء الرهبة فى نفوسهم.

المحور الثالث “الضبط القيمي” لديه ضعف واضح فى الالتزام بالقيم والأعراف الاجتماعية، فلا يحترم الأنظمة والبروتوكولات الرسمية.

المحور الرابع “التوافقية” يميل إلى الصراع والصدام مع الآخرين، لا يهتم بمشاعرهم، ويفتقر إلى الدفء العاطفي، حتى حبه لعائلته يبدو نابعا من كونهم امتدادا لذاته، لا بسبب مشاعر حقيقية.

المحور الخامس “الانفتاحية” لديه نظرة مغلقة للحياة، يفتقر إلى الفضول المعرفي، وغير مستعد لتقبل أفكار جديدة، مما يجعله متمسكا بمفاهيمه الخاصة دون مرونة فكرية.

 

كيف تمكن ترامب من كسب أصوات الناخبين الأمريكيين؟

ورغم هذه السمات، يتساءل البعض: كيف تمكن ترامب من كسب أصوات الناخبين الأمريكيين؟ يجيب الدكتور المهدى بأن الأمريكيين ينجذبون للشخصيات الاستعراضية الجريئة التى تتحدث بثقة، حتى وإن كانت مخطئة، ينبهرون دائما بالشخصيات التى تميل إلى المغامرة والمخاطرة واستعراض الذات.

شخصية معقدة ومثيرة للاهتمام،، هكذا وصف الدكتور أنور حجاب استاذ علم النفس بجامعة عين شمس، الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، فهو رجل اقتصادى فى المقام الأول، قبل دخوله معترك السياسة، استطاع تطوير مشاريع والده العقارية وبنى إمبراطورية اقتصادية ضخمة تحمل اسمه “امبراطورية ترامب”، تشير التقديرات إلى أن صافى ثروة ترامب يبلغ حوالى 3 مليارات دولار، مما جعله واحدا من أغنى الأشخاص فى العالم.

 

الشخصية الترامبية على المكروسكوب

لو وضعنا الشخصية الترامبية على المكروسكوب وفق تحليل “حجاب”، سنجد أن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب يعتمد على مبدأ واضح فى تفكيره السياسى والاقتصادى “المكسب والخسارة”، وهو مفتاح شخصيته الذى يوظفه فى قراراته وتعامله مع الدول والشخصيات المختلفة، ولديه ذكاء اقتصادى حاد، وقدرة على اتخاذ قرارات استثمارية صائبة، فهو لا يتردد فى المخاطرة من أجل تحقيق أرباح كبيرة.

يضيف “حجاب” لو نظرنا لشخصية الرئيس الأمريكى دونالد ترامب سنجد أنه يعانى من “بارانويا” أو ما يعرف بجنون العظمة، وعزز ذلك كونه رئيس أكبر قوة عالمية.

كما يعانى ترامب من “الأوفر شو” وهى الاستعراضية العالية، تظهر هذه السمة فى لغة جسده، حيث يلتفت باستمرار يمينا ويسارا خلال الحديث، فى محاولة منه لفرض سيطرته على الحضور وإبراز قوته.

واختتم قائلا: لفهم شخصية ترامب والتعامل معه، يجب إدراك أنه ينظر إلى كل شيء من زاوية الربح والخسارة، من يتقن هذه المعادلة، يستطيع التفاوض معه بفعالية، وبهذه الصفات، يظل ترامب شخصية مثيرة للجدل، تجمع بين الاستعراض والعدوانية، لكنها فى النهاية تخضع لحسابات المكاسب والخسائر، وهو ما يحدد كل تحركاته السياسية والاقتصادية.

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا

الجريدة الرسمية