في رحاب الحبيب.. الصحابة وسنة الرسول
كان الصحابة والتابعون يحرصون كل الحرص على اتِّباع سنة الهادي البشير، صلى الله عليه وآله وسلم، ويتحرزون من مخالفتها.. وكانوا يرددون الحديث الشريف الذي رواه أنس، رضي الله عنه: "من رغب عن سنتي فليس مني".
ومن أحرص الناس على اتباع سنة المصطفى، صلى الله عليه وآله وسلم، أبو بكر، الذي كان يقول: "لستُ تاركا شيئا كان رسول الله، صلى الله عليه وسلم، يعمل به إلا عملتُ به، إني أخشى إن تركتُ شيئا من أمره أن أزيغَ".
وكتب بعض عمال عمر بن عبد العزيز إلى عمر بحال البلدة، وكثرة لصوصه، وسأله: هل يأخذهم بالظِّنة (الظن)، وما جرت عليه السُّنَّة؟ فكتب إليه عمر: خذهم بالبيِّنَة، وما جرت عليه السُّنة، فإن لم يصلحْهم الحقُّ فلا أصلحهم الله.
وعن عطاءٍ قال: "فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ" (النساء: 59)، أي: إلى كتاب الله وسنة رسول الله، صلى الله عليه وآله وسلم.. وقال الإمامُ الشافعيُّ: ليس في سُنَّة رسول الله، صلى الله عليه وسلم، إلا اتباعها.
ويُروى أن سيدنا عمر بن الخطاب، رضي الله عنه، كان يحج، فنظر إلى الحجر الأسود، وخاطبه قائلا: إنك حجر لا تنفع ولا تضر، واولا أني رأيتُ رسول الله، صلى الله عليه وسلم، يقبلك ما قبلتك، ثم قبله.
وشوهد عبد الله بن عمر، يدير ناقته في مكان، فسئل عنه، فقال: لا أدري، إلا أني رأيتُ رسول الله، صلى الله عليه وسلم، فعله ففعلته.. وقال أبو عثمان الحيري: من أمَّر السنة على نفسه قولا وفعلا نطق بالحكمة، ومن أمَّر الهوى على نفسه نطق بالبدعة.
وقال سهل التستري، رضي الله عنه: أصول مذهبنا ثلاثة؛ الاقتداء بالنبي، صلى الله عليه وسلم، في الأخلاق والأفعال، والأكل من الحلال، وإخلاص النية في جميع الأعمال. وفسر بعضُ العلماءِ قوله تعالى: "وَٱلْعَمَلُ ٱلصَّٰلِحُ يَرْفَعُهُ". (فاطر: 10)، على أنه الاقتداءُ برسول الله، صلى الله عليه وسلم.
وحُكِيَ عن الإمامِ أحمد بن حنبل، رحمَهُ اللهُ، أنه قالَ: كنتُ يوما مع جماعةٍ تجرَّدوا ودخلوا الماءَ، فاستعملتُ الحديثَ: "من كان يؤمنُ باللهِ واليومِ الآخر فلا يدخل الحمَّامَ إلا بمئزرٍ".. ولم أتجردْ فرأيتُ تلك الليلةَ قائلا لي: يا أحمد، أبشرْ، فإنَّ الله قد غفرَ لك باستعمالِك السُّنَّة، وجعلك إماما يُقتدى بك.
قلت: من أنت؟ قال: جبريل.
وحذر الموْلى، عزَّ وجلَّ، من مخالفة أمره، وتبديل سنته، صلَّى اللهُ عليه وآله وسلم، فقالَ: " فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَن تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ". (النور: 63).. وقال سبحانه: "وَمَن يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَىٰ وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّىٰ وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ ۖ وَسَاءَتْ مَصِيرًا". (النساء: 115).
وفي الحديث الشريف، عن عَبْد اللَّهِ بنِ مسعود قال: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (أَنَا فَرَطُكُمْ عَلَى الْحَوْضِ لَيُرْفَعَنَّ إِلَيَّ رِجَالٌ مِنْكُمْ حَتَّى إِذَا أَهْوَيْتُ لِأُنَاوِلَهُمْ اخْتُلِجُوا دُونِي، فَأَقُولُ: أَيْ رَبِّ أَصْحَابِي يَقُولُ: لَا تَدْرِي مَا أَحْدَثُوا بَعْدَكَ ) رواه البخاري ومسلم. فما أحرانا أن نتمسك بسنة سيدنا رسول الله، صلى الله عليه وآله وسلم، لنعيش في رحاب الحبيب.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.
تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا
