رئيس التحرير
عصام كامل

قصة زواج ناريمان من الملك فاروق.. أنجبت له ولي العهد «فؤاد الأول».. أقامت دعوى ضده في محكمة مصر الجديدة.. طلبت العودة إلى مصر بعد ثورة يوليو.. وهذا سر انفصالهما

الملكة ناريمان صادق
الملكة ناريمان صادق
18 حجم الخط

 فى مثل هذا اليوم 2 فبراير عام 1954 حصلت ملكة مصر السابقة ناريمان صادق على الطلاق من الملك السابق فاروق بعد زواج ملكى لم يكمل أربع سنوات، وهذا هو الطلاق الثاني للملك فاروق، بعد أن قام بتطليق زوجته الأولى الملكة فريدة فى نوفمبر 1948، تزوج بعدها زوجة ثانية ولنفس الاسباب طلبت الطلاق وحكم لها به.

وترجع قصة زواج الملك فاروق من ناريمان صادق إلى أنه بعد زواجه من فريدة كانت له علاقات نسائية متعددة، وشعور فريدة بالغيرة الدائمة، الى جانب فشل فريدة فى إنجاب ولى العهد الذى سيرث العرش، وإنجابها لثلاث أميرات فقط، ووقع الصراع بين الملكة والملك ووالدة الملك نازلى، حتى وقع الطلاق، بعدها عرضت صور كثيرة لفتيات حتى يختار الملك من بينهن زوجة المستقبل، إلا أن فاروق لم يكن مرحبا بفكرة الزواج للمرة الثانية حتى اختار هو بنفسه ناريمان حين قابلها فى محل أحمد باشا الجواهرجى بشارع عبد الخالق ثروت، وهى بصحبة خطيبها المهندس زكى سويدان ووالدتها أصيلة هانم إحدى وصيفات الملكة نازلى والدة فاروق.

 

فاروق وزوجته الثانية ناريمان 
فاروق وزوجته الثانية ناريمان 

 أعجب الملك السابق بناريمان من أول نظرة، وتمم الجواهرجى التعارف بينهما، وفى اليوم التالى اتصل القصر بأسرة ناريمان وردت والدتها أصيلة هانم التى أعطت القصر رقم تليفون والد ناريمان فى العمل، وطلب القصر يد ناريمان التى تركت خطيبها، وبالفعل تمت خطبتها على الملك فاروق فى 11 فبراير 1951، ثم الزواج فى السادس من مايو فى نفس العام لتصبح ناريمان صادق ملكة مصر وتحمل التاج.

 

عودة إلى مصر وطلب الطلاق 

 استمر الزواج سنة وثلاثة أشهر أنجبت خلالها ولى العهد الأمير أحمد فؤاد حتى قامت ثورة 23 يوليو 1952، ونفي الملك فاروق وخرجت معه ناريمان وبناته من مصر إلى إيطاليا، لكن المشاكل لم تتوقف بينهما، وبعد مرور ثلاثة أشهر تقريبا فى المنفى تغيرت العلاقة بين الملك فاروق والملكة ناريمان، وزادت بينهما المشاكل والخلافات، بسبب علاقات فاروق النسائية أيضا، مما أدى فى النهاية إلى استئذان ناريمان قيادة الثورة فى عودتها إلى مصر، وبالفعل عادت ناريمان بعد اشترط عليها فاروق ترك ابنها الأمير أحمد فؤاد معه ومع شقيقاته الثلاث، وعادت ناريمان الى مصر مع والدتها أصيلة هانم لكن بدون ولى العهد.

حفل زفاف فاروق على ناريمان 
حفل زفاف فاروق على ناريمان 

 وفى مصر رفعت ناريمان دعوى قضائية تطلب فيها الطلاق من الملك السابق فاروق أمام محكمة مصر الجديدة، وبالفعل حصلت على الطلاق فى مثل هذا اليوم 2 فبراير 1954، ولم يكن الملك فاروق يتصور أن محكمة مصر الجديدة الشرعية التي افتتحها قبل شهور من اندلاع ثورة يوليو 1952 ونفيه إلى الخارج بأيام ستكون مسرحا لقضيته ضد الملكة السابقة ناريمان التي تركته في إيطاليا وعادت لتطلب الطلاق منه.

 

محكمة مصر الجديد شهدت قضية الطلاق 

 ولم يتخيل فاروق أن الحاج سيد حاجب محكمة مصر الجديدة سيرفع صوته مناديا على ناريمان وفاروق كمواطنين عاديين وأن العلاقة الزوجية بين الملك والملكة ستأخذ طريقها أمام الشيخ أحمد مراد قاضى المحكمة

الشيخ مصطفى الجمل الذى ترافع عن فاروق 
الشيخ مصطفى الجمل الذى ترافع عن فاروق 

 وكما كتب لطفى حسونة في مجلة الجيل عام 1954 تحت عنوان (التيجان الهاوية أمام القاضى الشرعى) يقول: إن فاروق أرسل إلى المحكمة من منفاه يطلب الصلح مع زوجته، إلا أن ناريمان أصرت على الطلاق والنفقة وكانت تهدد بإفشاء أسرار الفاروق وأمواله المهربة، لكن رفض محاميي مصر جميعهم الترافع عن الملك السابق إلا محاميا واحدا هو الشيخ مصطفى الجمل المحامى الشرعى الذى أعلن موافقته فى الدفاع عن فاروق فى مجلة الجيل بقوله: أنا لست أقل وطنية من العشرين مليون مواطن المصريين، لكنى قبلت الدفاع عن فاروق لأنه لابد أن يترافع عنه محاميا كزوج له حقوقه بغض النظر عن مساوئه الأخرى،  وأنه في دفاعى عن فاروق  فلن أمس سوى موضوع الدعوى لكن إذا ذكرت مساوئه السابقة أثناء نظر الدعوى فسأتحدث عن الفساد الذى أدار به البلاد، مشيرا إلى أن أول قضية أحوال شخصية ترافعت فيها، كانت قضية زوج يطلب زوجته في الطاعة وكانت أول أتعابى جنيهين من الذهب.


وأضاف الجمل: أن قضية ناريمان وفاروق ليست القضية الملكية الوحيدة التي ترافعت فيها عن أفراد الأسرة المالكة السابقة فقد سبق أن ترافعت في ثلاث قضايا ملكية كانت الأولى عن وحيد السلحدار ضد ولى العهد السابق الأمير محمد على توفيق القيم على منيرة حمدى زوجة السلحدار، والثانية: ضد الأمير عمر طوسون في نزاع على نظارة الوقف، والثالثة: موكلا فيها ضد السيدة قوت القلوب الدمرداشية من زوجها مصطفى النشار.

ناريمان والزوج الثانى أحمد النقيب 
ناريمان والزوج الثانى أحمد النقيب 

 بعد طلاقها من الملك فاروق تزوجت ناريمان للمرة الثانية من الدكتور أحمد النقيب مدير مستشفى بالإسكندرية، وخلال سنوات قصيرة أنجبت ناريمان من النقيب ابنها أكرم ودبت الخلافات بينهما انتهت بتركها المنزل ووصلت قمة الخلافات بينهما لساحات القضاء حيث طلبها في بيت الطاعة لكنها رفضت وسافرت للخارج طالبة الطلاق منه فأراد أن يغيظها فتزوج من صديقتها نيللي ودفع لها مهرا 750 جنيها لكنه طلقها بعد 4 أشهر من الزواج وأراد أن يعود لناريمان، لكن ملكة مصر السابقة لجأت لرجل أعمال خليجي يساعدها في الطلاق ونجح في طلاقها منه، ثم رفعت عليه قضية أمام محكمة الجيزة للأحوال الشخصية تطلب فيها قيمة المؤخر المتفق عليه بينهما.

 

زواج ثالث حتى الرحيل 

 وتزوجت الملكة ناريمان للمرة الثالثة من اللواء دكتور إسماعيل فهمى، وكان لواء بالقوات المسلحة تخرج في كلية الطب عام 1957 وحصل على درجة الدكتوراه، وآخر منصب شغله هو نائب مدير إدارة الخدمات الطبية بالقوات المسلحة، وأحيل للتقاعد عام 1989، وظلت ناريمان زوجة له حتى وفاتها فى فبراير عام 2005 عن عمر ناهز 72 عاما.

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا

الجريدة الرسمية