رئيس التحرير
عصام كامل

كيف يفكر قادة إيران والعدو؟ سؤال اللحظات الأخيرة!

السؤال المنطقي في المواجهة المنتظرة بين إيران والعدو الصهيوني.. كيف يفكر في هذه اللحظة كل منهما؟ العدو يريد رد الضربة بضربة كاسحة لا تجعل إيران قادرة علي الرد.. خاصة بعد التصريحات الايرانية أن أي اعتداء علي إيران هو كسر للخطوط الحمراء يستلزم الرد..

 

وبالتالي هناك في كل الأحوال رد علي الرد.. يريد العدو ضربة قاصمة تعيد إيران سنوات للوراء تنشغل فيها بنفسها إلي حين البحث عن حل لقضية المفاعل النووي الإيراني الذي لا يريده العدو أن يري النور مهما حصل!


يريد العدو أن تعود طائراته بلا خسائر وتصل صواريخه بغير إسقاط! 

 

علي الجانب الآخر.. كيف تفكر إيران؟ بالطبع تفكر أولا في استمرار يقظة الرادارات الإيرانية لتري الطائرات والصواريخ الصهيونية..

 

لكنها تدرك أن الطائرات F35  قادرة علي التخفي عن الرادارات، وبالتالي من المفترض البحث عن حل لها الآن.. كذلك الصواريخ فرط الصوتية التي لدي العدو لا يمكن إسقاطها.. فما ينطبق علي إيران في هذه النوعية من الصواريخ ينطبق أيضا علي العدو، هذا إن كان العدو يمتلكها أصلا.. 

 

والنقطة الثالثة هي القدرة علي إخفاء وتحصين وحماية مخزون الصواريخ الإيرانية، خاصة فرط الصوتية التي سيقوم عليها رد الضربة، ومعها باقي الصواريخ الباليستية، ثم باقي قدرات القوات المسلحة والحرس الثوري..

 

تتبقي ثلاثة أماكن تحتاج إلي رؤية خاصة.. أولها بيوت ومقرات قادة إيران.. وثانيها المفاعل النووي وقد تم توزيعه علي أكثر من مكان باستفادة مباشرة من تدمير المفاعل النووي العراقي، ولتدميره ينبغي تدمير كافة المواقع الموزع عليها، وهي أصلا محصنة في أعماق الجبال.. 

وبالتالي يمكن ضرب مقرات إدارية أو معامل فوق الأرض لكن المشروع النووي نفسه يحتاج إلي إمكانيات لا تتوفر وفق ما هو معلن لدي العدو! 
 


تبقي الثالثة والأخيرة.. وهي مقرات الحرس الثوري ومؤسساته العسكرية والسياسية والمالية والاقتصادية ومراكز التدريب ومخابراته وكل ما يتعلق به من أجل إضعافه وتشجيع الإيرانيين علي الثورة عليه! 
وللحديث بقية..

الجريدة الرسمية