رئيس التحرير
عصام كامل

لماذا حذر وزير الداخلية من الهجمات السيبرانية؟

لأنه كان ولا يزال رجل أمن ناجح، ويعلم تماما ما يحاك لمصر من مخاطر في الداخل والخارج، لذا جاءت كلمة اللواء محمود توفيق، وزير الداخلية في مؤتمر وزراء الداخلية العرب المنعقد في تونس أمس، قوية ومؤثرة ومواكبة لما يجري على الساحة العالمية الآن.

 

إلى جانب تحذيره من خطر الإرهاب والجريمة المنظمة، لفت وزير الداخلية إلى جريمة أشد خطورة وفتكًا على الدول في الوقت الراهن ألا وهو الأمن السيبراني، وطلب من وزراء الداخلية العرب  تفعيل آليات العمل المشترك لمواجهته.

Advertisements


ما هو الأمن السيبراني؟

إنه الهجمات على الأنظمة والبيانات والاتصالات والشبكات المتصلة بالإنترنت الخاصة بالدولة وأجهزتها السيادية، وتشمل  محاولات الاختراق أو تعديل أو تعطيل أو دخول أو استخدام غير مشروع، وتتراوح بين تثبيت برمجيات ضارة على جهاز حاسوب شخصي، وصولًا إلى محاولة تدمير البنية التحتية لدول بأكملها!

 

وكشف الوزير أن التنظيمات الإرهابية تسعى لإعادة تمركزها في بعض مناطق محيطنا الإقليمي، وتستغل مواقع التواصل الاجتماعي لاستقطاب الشباب وتدريبهم افتراضيًا.

 

ولأن خطر المخدرات يتنامى في الدول العربية فقد حذر من مخاطره، مع تصاعد أنشطة تهريب الأسلحة والذخائر والهجرة غير الشرعية، لافتًا إلى أهمية تبادل المعلومات والخبرات بين الدول العربية لمواجهة هذه المخاطر.. 

 

 

لذا جاءت كلمة وزير داخلية مصر قوية ومؤثرة وكاشفة ومواكبة لما أصبح يهدد وطننا العربي من مخاطر وتحديات، ونرجو أن يضعها السادة وزراء الداخلية العرب موضع الاهتمام ويتكاتفون على تفعيلها إذ إن المصلحة واحدة والمصير كذلك.

الجريدة الرسمية