رئيس التحرير
عصام كامل

مشيئته للخير.. بابا حنين (16)

في المزمور الخامس والثلاثين بعد المائة، نجد كاتب المزمور يقول: "كُلَّ مَا شَاءَ الرَّبُّ صَنَع"، ولعل هذا أكثر ما يطمئن القلب ويبعث فيه بالسلام والطمائنينة في الحياة ولا يجعل سلام أنفسنا يضطرب مهما كانت الأحداث أو الحياة من حولنا.

 

عندما ندرك ونفهم حقيقة أن مشيئة الله هي التي تدير هذا الكون بأجرامه السماوية وأفلاكه الكونية ويسبح السحاب والنجوم بمجده ندرك أنه لا للخوف مكانًا في قلوبنا ولا في حياتنا من الأساس.

Advertisements

 

فالله الممسك بزمام الأمور بالتأكيد لن يتخلى عنا أو يتركنا في منتصف الطرف، بل سيسير بنا لبر النجاة وحتى ترسى سفن حياتنا في المكان الآمن ولا تدركنا الصعاب إلا لحكمة يقصدها الله لحياتنا الروحية والحياتية، فمع كل تجربة يسمح بها الله في حياتنا، تكون كدرس مهم سنستفيد منه في حياتنا، أو لنتعرف من خلاله على مواهب أو قدرات بداخلنا لم نكن نعرفها من قبل.

 

 

فسيادة الله المطلقة على حياتك على وجه الخصوص وعلى الحياة بشكل عام لابد وأن تطمئنك، لأنه هو الفخاري الأعظم، وهو الذي سيشكل من حياتك حياة أفضل وسيخرج من داخلك أجمل ما فيك، حتى تكون حياتك شاهد على عمل الله المبهر في حياتك، ولأنه صانع الخيرات تأكد أن مشيئته لحياتك ستكون أفضل مما تتمنى أو تفكر أنت لحياتك.
Facebook.com/PWOfficial

الجريدة الرسمية