رئيس التحرير
عصام كامل

مذابح الصهاينة ما بين مرارة الفشل والإبادة الجماعية

مضى شهر كامل على تجاوزات قوات الاحتلال الإسرائيلى تجاه المدنيين الفلسطينيين فى قطاع غزة من قذف جوى وأرضى واستهداف منازل المدنيين ووقوع ضحايا بالآلاف من بداية الحرب على المدنيين فى السابع من أكتوبر الماضى، وهو ما تم توصيفه من المنظمات الدولية والخبراء العسكريين بأنها حرب إبادة للمدنيين يقوم بها الصهاينة تحت غطاء أمريكى وأوروبى.. 

 

ما نشهده على أرض الواقع هو إبادة جماعية بحق الفلسطينيين العزل، والذى راح ضحيته الآلاف من المدنيين فى شمال وجنوب وشرق وغرب ووسط غزة ما بين شهيد وجريح أغلبهم من الأطفال والنساء، على مرأى ومسمع العالم كله الذى أتاح للغزاة الصهاينة ارتكاب المذابح وقصف المدارس والمستشفيات وسيارات الإسعاف واستهداف الأطقم الطبية بحجة الدفاع عن النفس وقاموا بغض الطرف عن نداءات الدول بوقف المجازر تجاه المدنيين.. 

Advertisements

 

الصهاينة الذين يقومون بجرائم حرب «عينى عينك» يدركون أنهم محصنون بالحماية الأمريكية والأوروبية رغم تجاوزهم كل الخطوط الحمراء فى الحرب مع المقاومة الفلسطينية، فبدلا من مواجهة المقاومة يواجهون المدنيين..

 

وهو ما يمثل الهوان والضعف ومرارة الفشل في اليوم الحزين السابع من أكتوبر فانتابهم الجنون بعد أن أدرك العالم أن القوة العسكرية التى كانوا يتباهون بها سقطت تحت أقدام طوفان الأقصى، وظهرت الحقيقة المرة حين تمت الاستعانة بالأمريكان ومدهم بالسلاح والعتاد للحفاظ على السمعة التى سقطت تحت الأقدام.. 

 

الفلسطينيون فى غزة فرض عليهم الحياة دون كهرباء أو مياه أو وقود أو طعام، ولكنهم متمسكون بالأرض والعزة والكرامة رغم مذابح العدو، الذى يواصل الليل بالنهار لدك القطاع برشقات صاروخية وقذائف مدفعية مستهدفا المدنيين العزل.. 

 

وبدلا من أن يوجه العدو الصهيونى ضرباته للمقاومة يوجه ضرباته للمدنيين، وهو ما يؤكد أن هناك مخططًا صهيونيا ب الإبادة الجماعية للفلسطينيين المدنيين، ضحايا خسة وجبن العدو الذى يختبئ تحت غطاء جوى وحماية أوروبية وأمريكية.

الجريدة الرسمية