رئيس التحرير
عصام كامل

أبرزها الخوف من انشقاقات في حكومته، سر عرقلة نتنياهو لصفقة تبادل الأسرى مع حماس، ومحادثات بوساطة قطر والولايات المتحدة لإتمام الصفقة

حكومة نتنياهو، فيتو
حكومة نتنياهو، فيتو

الأسرى الإسرائيليين، دارت خلال الأيام القليلة الماضية الكثير من المفاوضات بشأن صفقة تبادل أسرى بين جيش الاحتلال والمقاومة الفلسطينية وذلك بوساطة دولية

أسباب تعطل صفقة الأسرى بين حماس وإسرائيل 

وبالرغم من إعلان العديد من دول اقتراب توقيع صفقة بين جيش الاحتلال الإسرائيلي وحماس، إلا أن نتنياهو يعرقل هذه الصفقة معلنا عن عدم وجود أي صفقات تبادل أسرى مع المقاومة الفلسطينية
وحول أسباب اتجاه نتنياهو لعرقلة صفقة الأسرى، هو خوف رئيس وزراء الاحتلال من حدوث انقسامات في حكومته نتيجة اعتراض أعضاء اليمين المتطرف على هذه الصفقة.

كتائب القسام، فيتو 

ويتخوف نتنياهو من الدخول في صدام مع وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، والذي يجعل مستقبل الحكومة على المحك.

وذكرت صحف عبرية إن هناك انقساما في حكومة الاحتلال الصهيوني من صفقة للإفراج عن الأسرى مع حركة المقاومة الفلسطينية.

اقرأ أيضا:

رد قوي من حركة حماس على نتنياهو بشأن صفقة الأسرى

وأكدت الصحف  العبرية أن نتنياهو يريد استكمال مهامه حتى يحقق أي شيء على الأرض ضد المقاومة، وتوصلت إسرائيل والولايات المتحدة وحماس إلى اتفاق مبدئي يقضي بإطلاق سراح العشرات من النساء والأطفال المحتجزين كرهائن في غزة مقابل وقف القتال لمدة خمسة أيام.

مخاوف نتنياهو من انهيار حكومته بسبب صفقة الأسرى

لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ومسؤولين أميركيين قالوا إنه لم يتم التوصل إلى اتفاق بعد.

كتائب القسام، فيتو 

أبلغت إسرائيل الوسطاء القطريين أنها ترفض تماما صفقة تبادل الأسرى المحدثة مع "حماس"، والتي تشمل إطلاق سراح 50 رهينة إسرائيليا محتجزين في غزة.

وسلطت صحيفة "يديعوت آحرونوت" الإسرائيلية في تقرير لها اليوم الضوء على صفقة الأسرى بين إسرائيل وحماس، مشيرة إلى أن تل أبيب تصر على عدم فصل العائلات المحتجزة، وتطالب بإطلاق سراح جميع الأمهات والأطفال المحتجزين معا.

عروض تبادل الأسرى بين حماس وإسرائيل 

كما أعربت إسرائيل عن استعدادها للتحلي بالمرونة بشأن عدد أيام الهدنة المرتقبة لتسهيل إطلاق سراح مزيد من الأسرى.

إضافة إلى ذلك، قال ممثلون إسرائيليون إن الاتفاق الذي سيتم بموجبه إطلاق سراح ما بين 70 إلى 80 رهينة لا يزال مطروحا للمناقشة، حسب "يديعوت أحرونوت".

يأتي ذلك بعد أن أفادت تقارير بأن اتفاقا بين إسرائيل و"حماس" بات وشيكا، ويشمل هدنة من 3 أيام وإدخال مساعدات والإفراج عن 50 أسيرا لدى "حماس" مقابل 50 من النساء والأطفال الفلسطينيين الموجودين في سجون إسرائيل.

حكومة نتنياهو، فيتو 

وذكرت الصحيفة أن قرار رفض الاقتراح الحالي اتخذ خلال اجتماع مجلس الوزراء الحربي الإسرائيلي في الليل.

وخلال المناقشة، وافق رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على موقف وزير الدفاع يوآف جالانت، الذي أيده رئيس أركان الجيش هرتسي هاليفي ورئيس "الشاباك" رونين بار.

وفي نهاية المطاف، اتفق مجلس الوزراء على أن زيادة الضغط العسكري على "حماس" من شأنه أن يحسن فرص التوصل إلى اتفاق.

وصرح رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي تساحي هنجبي، بأن تل أبيب لن توافق على وقف إطلاق النار دون "إطلاق سراح جماعي" للرهائن الذين احتجزتهم "حماس".

وذكرت "يديعوت أحرونوت"، أنه لم يعد الوسطاء القطريون وقادة حماس على تواصل منذ اليوم الماضي بعد أن قطع قادة الحركة اتصالاتهم مع قطر في أعقاب العملية التي نفذها الجيش الإسرائيلي في مستشفى الشفاء في غزة.

وحسب التقارير، فقد قال زعيم "حماس" في غزة يحيى السنوار إنه لا مجال لإجراء مفاوضات مع إسرائيل طالما كان جيشها يعبث بالمستشفى.

ووصل بريت ماكجورك، مبعوث الرئيس الأمريكي جو بايدن، إلى قطر لبحث صفقة تبادل الأسرى. وأعلن البيت الأبيض أن بايدن أثار مع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني خلال اتصال هاتفي، "الحاجة الملحّة للإفراج عن كل الرهائن الذين احتجزتهم حماس دون أي تأخير".
وذكرت هيئة الإذاعة الإسرائيلية نقلًا عن مصادر، أن إسرائيل وحركة حماس يدرسان تبادل الرهائن على أساس صيغة "الأطفال مقابل الأطفال" التي تم اقتراحها خلال المحادثات.

محادثات بوساطة قطر والولايات المتحدة لإتمام صفقة الأسرى 

وتم تقديم هذا الاقتراح خلال المحادثات التي توسطت فيها قطر والولايات المتحدة.وبحسب المصادر، فإن ذلك يشمل إطلاق سراح أطفال إسرائيليين محتجزين في قطاع غزة مقابل إطلاق سراح أطفال فلسطينيين محتجزين في إسرائيل.

ولفتت هيئة الإذاعة الإسرائيلية، إلى أن المفاوضات بين إسرائيل وحماس لا تزال مستمرة ولم يتم التوصل إلى اتفاق نهائي.

وأمس الثلاثاء، قال رئيس المكتب الإعلامي لـ حركة حماس عزت الرشق، إن حماس مستعدة لإطلاق سراح جميع النساء والأطفال والمواطنين الأجانب الذين تحتجزهم حاليا كرهائن إذا أطلقت إسرائيل سراح النساء والأطفال من سجونها وإذا تم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.

ومنذ بداية الحروب بين إسرائيل والدول العربية في عام 1948، تمت الكثير من عمليات تبادل الأسرى بين المقاومة وجيش الاحتلال

ومنذ 1967، اعتقلت إسرائيل نحو 800 ألف فلسطيني، أو ما نسبته 20 % من أفراد الشعب الفلسطيني، واليوم يبقى نحو 9000 فلسطيني في السجون الإسرائيلية.

أبرز صفقات تبادل الأسرى بين إسرائيل والمقاومة الفلسطينية 

منذ إعلان دولة إسرائيل في العام 1948، تمت العديد من عمليات تبادل الأسرى بين الدول العربية وإسرائيل، وشملت الإفراج عن أسرى فلسطينيين.

صفقة 1968، وهي كانت أول عملية تبادل فعلية بين إسرائيل ومنظمة فلسطينية، حيث اختطف عناصر من الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين طائرة تابعة لشركة العال الإسرائيلية، وأجبرت على التوجه إلى الجزائر، وتم التوصل إلى صفقة للإفراج عن الطائرة وركابها مقابل إطلاق سراح 37 أسيرًا فلسطينيًا من ذوي الأحكام العالية.

وكانت أول طائرة إسرائيلية تختطف آنذاك، وتم إبرام الصفقة مع دولة إسرائيل من خلال الصليب الأحمر الدولي وأفرج عن الركاب مقابل 37 أسيرًا فلسطينيًّا من ذوي الأحكام العالية من ضمنهم أسرى فلسطينيين كانوا قد أسروا قبل العام 1967م.

وفي نهاية 1969 خطفت مجموعة من الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بقيادة ليلى خالد طائرة العال الإسرائيلية وكان مطالب الخاطفين الإفراج عن الأسرى في سجون إسرائيل وحطت الطائرة في بريطانيا وقتل خلالها أحد أفراد المجموعة الخاطفة ويدعى باتريك أرغويلو بينما تم اعتقال ليلى خالد، وبعدها تم اختطاف طائرة بريطانية من قبل مجموعة تتبع لنفس التنظيم وأجريت عملية تبادل أطلق بموجبها سراح ليلى خالد.

وفي 28 يناير 1971 جرت عملية تبادل أسير مقابل أسير ما بين حكومة إسرائيل وحركة فتح إحدى فصائل منظمة التحرير الفلسطينية، وأطلق بموجبها سراح الأسير (محمود بكر حجازي) مقابل إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي (شموئيل فايز) والذي اختطفته حركة فتح في أواخر العام 1969م. وأجريت عملية التبادل في رأس الناقورة برعاية الصليب الأحمر.

وفي 14 مارس 1979 جرت عملية تبادل الليطاني أو كما سميت (عملية النورس) بين إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية، حيث أطلقت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين  هي إحدى فصائل منظمة التحرير الفلسطينية سراح جندي إسرائيلي كانت قد أسرته في عملية الليطاني بتاريخ 5 أبريل 1978 حينما تم مهاجمة شاحنة إسرائيلية في كمين قرب صور وهو ليس بعيدًا عن مخيم الرشيدية فقتل آنذاك أربعة جنود إسرائيليين وأسر واحد من قوات الاحتياط هو (أبراهام عمرام)، وأفرجت إسرائيل بالمقابل عن 76 معتقلًا من كافة فصائل الثورة الفلسطينية وكانوا في سجونها.

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

الجريدة الرسمية