رئيس التحرير
عصام كامل

أشرسها حرب 2006.. أبرز معارك حزب الله ضد جيش الاحتلال الإسرائيلي.. إسرائيل تخشى مواجهة جديدة وتستغيث بالغرب

معارك حزب الله وإسرائيل،
معارك حزب الله وإسرائيل، فيتو

 طوفان الأقصى، في خضم الاشتباكات بين حزب الله اللبناني وجيش الاحتلال الإسرائيلي، على الحدود الجنوبية، والتي أسفرت عن سقوط قتلى ومصابين، بدأت سلطات الاحتلال في إخلاء 28 مستوطنة على الحدود.

ويخشى جيش الاحتلال الإسرائيلي من مواجهات واسعة من حزب الله واستغاث جيش الاحتلال بالقوى الغربية التي أرسلت له حاملتي طائرات وبعض البوارج الحربية. 

 

المواجهات بين حزب الله وجيش الاحتلال الإسرائيلي 

 ويأتي ذلك في ظل تصاعد دائرة العنف التي خلفها  العدوان الإسرائيلي على غزة، وتعهد حزب الله بشن هجوم على إسرائيل في حال تنفيذ عدوان بري على غزة.
ودخل حزب الله وإسرائيل في سلسلة من الاشتباكات كان أولها وأكثرها دموية يوليو 2006، والذي كلف جيش الاحتلال خسائر كبيرة

 

معارك حزب الله وإسرائيل، فيتو 


 ووقع العديد  من من الضحايا في حرب لبنان 2006  إلا أنه تم التشكيك في التوزيع الدقيق للضحايا. ذكر المجلس اللبناني العالي للإغاثة واليونيسيف ومختلف وكالات الصحافة والمنظمات الإخبارية أن معظم القتلى كانوا من المدنيين اللبنانيين إلا أن الحكومة اللبنانية لا تفرق بين المدنيين والمقاتلين في أرقام القتلى. 

 

اقرأ أيضا:

إصابة مقر اليونيفيل في جنوب لبنان بصاروخ خلال الاشتباكات بين حزب الله وإسرائيل


أبرز المعارك بين حزب الله وإسرائيل 

 وحددت الحكومة الإسرائيلية 43 مدنيا إسرائيليا قتلوا في هجمات صاروخية من حزب الله من بينهم أربعة أشخاص لقوا حتفهم بسبب اعتداءات قلبية خلال الهجمات الصاروخية. تتراوح حصيلة قتلى جيش الاحتلال الإسرائيلي بين 118 و121 شخصا.

معارك حزب الله وإسرائيل، فيتو 

 

وفي أعقاب انتهاء حرب 2006 تم وقف إطلاق النار ولكن وقعت عدة مناوشات أخرى:
في 5 سبتمبر 2014: مقتل عنصرين من حزب الله في تفجير جهاز تجسس إسرائيلي جنوبي لبنان.
8 أكتوبر الأول 2014: حزب الله يردّ بتفجير عبوة ناسفة في دورية إسرائيلية في مزارع شبعا.
18 يناير 2015: مقتل 6 عناصر من حزب الله، من بينهم جهاد مغنية وقياديٌّ عسكري إيراني في غارة إسرائيلية على الجولان السوري.
28 يناير 2015: حزب الله يردّ باستهداف دورية إسرائيلية في مزارع شبعا، أسفر عن مقتل وإصابة عدد من الجنود الإسرائيليين.
19 ديسمبر 2015: قصف إسرائيلي استهدف مبنى في بلدة جرمانا السورية أدّى إلى مقتل القيادي في حزب الله سمير القنطار.
4 يناير 2016: حزب الله يردّ بعملية استهدفت آلية إسرائيلية على طريق بمزارع شبعا.
13 مايو 2016: مقتل القيادي في حزب الله مصطفى بدر الدين في دمشق، وحزب الله يقول إنه قتل بقصف مدفعي للمعارضة السورية.
25 أغسطس 2019: سقوط طائرتين مسيرتين إسرائيليتين في ضاحية بيروت الجنوبية.
1 سبتمبر 2019: حزب الله يرد بعملية عسكرية استهدفت آلية عسكرية بمستوطنة أفيميم أعقبها قصف إسرائيلي لمناطق حدودية.
27 يوليو 2020: الجيش الإسرائيلي يعلن سقوط طائرة مسيّرة تابعة له في جنوب لبنان، والمدفعية الإسرائيلية تطلق قذائف عدة على مناطق لبنانية حدودية بذريعة وجود عمل أمني.
1 فبراير 2021: حزب الله يسقط مسيّرة إسرائيلية فوق بلدة بليدا في الجنوب.
مايو 2021: شهد شهر مايو إطلاق صواريخ من لبنان باتجاه شمال إسرائيل ثلاث مرات والقوات الإسرائيلية ترد بقصف مناطق حدودية لبنانية.
5 أغسطس 2021: الطائرات الإسرائيلية تقصف مواقع في جنوب لبنان، "ردا على إطلاق صاروخين من الأراضي اللبنانية صوب إسرائيل"، حسب ما قال الجيش الإسرائيلي.
 

حرب يوليو 2006
وتعتبر حرب 2006 أو  حرب لبنان الثانية (حسب التسمية الإسرائيلية) والذي يسمى في بعض وسائل الإعلام «الحرب الإسرائيلية على لبنان 2006»  هي أشرس المعارك التي وقعت بين جيش الاحتلال والمقاومة  بدأت في 12 يوليو 2006 بين قوات من حزب الله اللبناني وقوات جيش الاحتلال الإسرائيلي والتي استمرت 34 يوما في مناطق مختلفة من لبنان، خاصة في المناطق الجنوبية والشرقية وفي العاصمة بيروت، وفي شمالي إسرائيل، في مناطق الجليل، الكرمل ومرج ابن عامر. وكانت الحرب تؤثر على منطقة هضبة الجولان أيضا.


 وتعتبر  أزمة الأسرى هي السبب الرئيسي وراء إشعال حرب 2006، خاصة في ظل إصرار حزب الله لبنان على تبني تحريرهم، وبعد مرور حوالي 30 عاما على سجن بعض اللبنانيين (سمير القنطار) وبعد يأس المفاوضات غير المباشرة لإطلاق سراحه، قرر حزب الله أسر جنود إسرائيليين لتحرير بقية اللبنانيين وغيرهم من المعتقلات الإسرائيلية.


الأسرى الإسرائيليين لدى حزب الله اللبناني 

 وفي 12 يوليو 2006 شن حزب الله عملية الوعد الصادق، أدت إلى أسر جنود إسرائيليين، فبادرت مباشرة القوات الإسرائيلية واقتحمت الجدار الحدودي ودخلت إلى الأراضي اللبنانية فكان حزب الله مترصدا للإسرائيليين وقصف الدبابتين، فقتل 8 جنود إسرائيليين، من بينهم إيهود غولدفاسر وإلداد ريغف الذين أسرا إلى لبنان

معارك حزب الله وإسرائيل، فيتو 

 

وفي اليوم التالي شن جيش الاحتلال  الإسرائيلي هجوما جويا على جنوب لبنان مستهدفا محطات الكهرباء ومطار بيروت وشبكة من الجسور والطرق مما أدى إلى مقتل العشرات، كما انضمت قوات بحرية إسرائيلية للهجوم، واستدعى الجيش الإسرائيلي فرقة احتياط مؤلفة من ستة آلاف جندي لنشرها سريعا شمال إسرائيل. تحت تعليق إعادة الأسيرين إلى إسرائيل.

 وفي نفس اليوم قام الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله بعقد مؤتمر صحفي أعلن فيه أن الجنديين الإسرائيليين تم ترحيلهما إلى مكان بعيد وأن العملية عملية فردية يتحمل مسؤوليتها الحزب وحده ولا علاقة للحكومة اللبنانية بها؛ وفي نفس المؤتمر دعا حسن نصر الله الحكومة الإسرائيلية للتفاوض الغير مباشر لإتمام تبادل الأسرى وهددها بأن قوات حزب الله جاهزة للتصعيد إذا بادرت هي بالتصعيد؛ وبعدها فرضت إسرائيل حصارا بحريا وجويا على لبنان.

 وسميت العملية العسكرية لأسر الجنديين بعملية «الوعد الصادق» حسب إعلام حزب الله بينما سميت العملية العسكرية الإسرائيلية لتحرير الجنديين عملية «الثواب العادل» من قبل الحكومة الإسرائيلية. 
واختلفت أهداف إسرائيل من العملية منها إعادة الأسيرين ومنها ضرب بنى حزب الله ومنها تحطيم حزب الله والوصول إلى الليطاني لمنع صواريخ حزب الله وفي كل يوم من الحرب كان هدف جديد، وبالرغم من تعدد الأهداف إلا أن الحرب انتهت دون تحقيق هدف واحد.

 واعتبرت بعض وسائل الإعلام العربي والإسلامي  وهيئة تطوير العلاقات العربية البريطانية  العملية العسكرية عدوانا، في حين اعتبرت مجلس أوروبا وبعض الدول الأعضاء في مجموعة الثمانية G8 تطورات الأحداث مقلقة جدا ومهددة لاستقرار الوضع في منطقة الشرق الأوسط.

 حدث أثناء الحرب نزوح أعداد كبيرة من اللبنانيين قدر عددهم بنصف مليون نازح لبناني من مناطق القتال فقد استقبلت مدينة صيدا أكثر من مئة ألف نازح لبنانى وتوجه قسم كبير إلى سوريا وبلاد أخرى وتم إجلاء نحو 2000 من الرعايا الأجانب إلى سوريا وقبرص وقتل أثناء النزوح 18 مدنيا لبنانيا.


قصف حزب الله للمدن الإسرائيلية

 كان مقر حزب الله في الضاحية الجنوبية لمدينة بيروت من المواقع التي استهدفها سلاح الجو الإسرائيلي منذ بداية القتال. فهدد الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله بقصف مدينة حيفا إذا استمر قصف الضاحية الجنوبية فقامت منظمة حزب الله بإطلاق صواريخ على مدينة حيفا، بعدما كانت المنظمة قد أطلقت الصواريخ على بلدات وقرى أخرى شمالي إسرائيل. 
في نهاية أول تصريح للأمين العام لحزب الله بعد بدء الحرب، أعلن حسن نصر الله عن ضرب البارجة الحربية الإسرائيلية ساعر خمسة. اعترفت بعدها إسرائيل بمقتل 4 جنود. ونفت غرق البارجة. بعد قصف البارجة، أبعدت إسرائيل قطعها البحرية عن الشاطئ اللبناني تجنبا لتعرضها لضربات أخرى. في ما بعد أعلن حزب الله أنه ضرب بارجة ساعر 4.5 وزورق سوبر ديفورا قبالة شاطئ صور.

بعد وقف إطلاق النار شهدت الضاحية الجنوبية لبيروت، معقل قيادي حزب الله عودة النازحين والمهجرين الذين تهجروا خلال 33 يوما من القتال الضاري كما شهدت الطرقات والشوارع المؤدية إلى المدن والبلدات جنوبي نهر الليطاني، ورغم ما لحق بها من تدمير، أزمة كبيرة جراء توجه النازحين، الذين كانوا قد فروا من الهجمات الإسرائيلية، إلى بيوتهم، التي ربما تكون قد سويت بالأرض

بعد وقف إطلاق النار ألقى رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق، إيهود أولمرت كلمة في الكنيست يستعرض ما اعتبره إنجازات الجيش الإسرائيلي في لبنان وما حققته إسرائيل من هذه المعارك ولكنه قوطع بأصوات معارضة في البرلمان الإسرائيلي.

 

 

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

الجريدة الرسمية