سياسيون: "فورد" الأجدر من "باترسون" على إدارة الحوار فى مصر.."وهبة":أمريكا لا تريد تكرار السيناريو السورى.. "اللاوندى": أمريكا تعانى من كراهية المصريين لها
أرجع عدد من السياسيين رغبة الإدارة الأمريكية في نقل السفير روبرت فورد، سفير واشنطن في سوريا إلى مصر لمحاولة إجراء مصالحة وطنية بين القوى السياسية المختلفة في مصر، لأن "فورد" هو الأقدر على فهم طبيعة منطقة الشرق الأوسط، وعمل بها كثيرا، ويعرف اللغة العربية وهو مؤهل لإدارة الحوار من وجهه نظر الإدارة الأمريكية وليس كما يتردد برغبتها في تكرار السيناريو السورى في مصر وأن " فورد " يعمل على إثارة الفتن في مصر وتقسيمها.
قال السفير إيهاب وهبة، مساعد وزير الخارجية للشئون الأمريكية سابقا إنه لدى الإدارة الأمريكية رغبة في نقل السفير روبرت فورد إلى مصر بدلا من سوريا، وأضاف أن ما يتردد بشأن رغبة أمريكا في تكرار سيناريو سوريا في مصر، غير صحيح.
أضاف: "الولايات المتحدة الأمريكية أكثر قلقا من الأوضاع في سوريا بالنسبة لها ولجيرانها مثل لبنان وتركيا وإسرائيل، وليس لها أي مصلحة في استمرار الوضع السوري وتكرار ذلك".
وندد "وهبة" بالحملة ضد السفيرة "آن باترسون"، لافتا إلى أنه باعتباره وزيرا مفوضا لسفارة مصر في واشنطن فإن آن باترسون لم ترتكب أي خطأ، ومهمتها كدبلوماسية فتح قنوات الاتصال مع الجميع وكل القوى السياسية، واصفا ذلك بأنه "ألف باء دبلوماسية".
تابع "وهبة": "يكفي أنها نقلت إلى منصب مهم وهو مساعد وزير الخارجية في الولايات المتحدة الأمريكية، وليس في عمل السفيرة أي شيء يستدعي الكراهية ضدها، وعلينا ألا نستبق الأحداث والحكم على فورد، وكيف سيلتقي بالمسئولين ويسمع وجهات النظر وينقل الصورة إلى الإدارة الأمريكية وبدورها تنقلها إلى الكونجرس الأمريكي".
وأكد أن "فورد" سيكون أكثر تفهما للأوضاع في مصر وما يجري، وينقل الصورة إلى الحكومة الأمريكية بشكل أكثر موضوعية.
من جانبه نفى الدكتور محمد مجاهد الزيات، رئيس المركز القومي لدراسات الشرق الأوسط ما تردد بشأن رغبة الولايات المتحدة في نقل السفير روبرت فورد، سفير واشنطن في سوريا إلى مصر لتكرار السيناريو السوري في مصر ونشر الفتن بين القوى السياسية، مؤكدا أن الوضع في مصر ليس شبيها بسوريا.
وقال الزيات إنه لا يمكن حدوث ذلك لأن أمريكا ليست طرفا فيما حدث بسوريا، لافتا إلى أن السفير لا يطبق السياسة بل الإدارة الأمريكية هي التي تطبق السياسة الخاصة بها طبقا لأهداف محددة.
وأكد مجاهد أن فورد يعرف طبيعة المنطقة في الشرق الأوسط، فضلا عن أنه سفير قوي قاد عملية اتصالات موسعة للوصول لحل سياسي في سوريا، موضحا أنه مؤهل لإدارة الحوار بين القوى السياسية في مصر من وجهة نظر الإدارة الأمريكية، ويجيد اللغة العربية.
وأشار إلى أن آن باترسون اعترضت عليها القوى السياسية في الفترة الأخيرة ومن الضروري تغييرها.
قال الدكتور سعيد اللاوندى، خبير العلاقات الدولية إن السفير روبرت فورد المرشح من جانب الإدارة الأمريكية ليكون سفير واشنطن في مصر بعد أن كان سفيرا في سوريا، تاريخه معروف بأنه مثير للفتن الطائفية في سوريا، وغيرها من المناطق، ولا ننسى أن باترسون فعلت نفس الشيء وكان هناك دعوات شعبية لرحيل باترسون.
وأوضح أن من في يده الموافقة على قبول السفير من عدمه وزارة الخارجية والنظام الحاكم والشعب ليس عليه مسئولية القبول أو الرفض للسفير ولكن عليه ألا ينصاع إلى الفتن وما يقوله السفير الجديد.
وأشار إلى أن أمريكا تعانى من كراهية كبيرة من الشعب المصري نتيجة موقفها من الإخوان وثورة يونيو، مؤكدا أن ما يتردد بشأن رغبة الإدارة الأمريكية في تكرار ما يحدث في سوريا مستحيل حدوثه، وذلك لأن باترسون أتت من أفغانستان ولم تكرر السيناريو الموجود هناك في مصر، إلا أنها حاولت خلق فتن والوقيعة بين أبناء الشعب المصري، ولكنها فشلت .
