رئيس التحرير
عصام كامل

أستاذ علوم سياسية لـ "فيتو": "نصرة الإسلام والمسلمين" كيان إرهابي عالمي يهدد بتقسيم مالي

 الدكتورة نجلاء مرعي،
الدكتورة نجلاء مرعي، فيتو

توضح الدكتورة نجلاء مرعي، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، وخبيرة الشئون الأفريقية، أن جماعة "نصرة الإسلام والمسلمين"، هي فرع لتنظيم "القاعدة" في مالي، تشكلت عام 2017، وهي عبارة عن اتحاد فرع إمارة الصحراء الذي كان يتبع القاعدة، في بلاد المغرب، وجماعة المرابطين، وجماعة أنصار الدين.

 

أمريكا حظرت جميع ممتلكات “نصرة الإسلام” في عام 2018

وتضيف، في تصريحات خاصة لـ "فيتو"، أن نفوذ هذه الجماعة يمتد بطول دول الساحل في الغرب، جميعا، أي في مالي والنيجر وبوركينا فاسو.. وهي مسؤولة عن العديد من عمليات الخطف والهجمات التي تلحق بالمدنيين والأجانب، وقد صنفتها الخارجية الأمريكية بأنها أكبر كيان، أو كيان إرهابي عالمي، ولهذا فقد حظرت التعامل معها ومع جميع ممتلكاتها في عام 2018. 

Advertisements

وتقول د. نجلاء مرعي: في الحقيقة أن هذه الجماعة باتت تهدد استقرار مالي، بل وتنذر بتقسيمها، وتستهدف كثيرا قوات الأمم المتحدة في شمال مالي، وفي يونيو الماضي، سقط جندي قتيلا، وأصيب عدد من زملائه بعد تعرضهم لكمين مسلح، لدرجة أن الأمين العام للأمم المتحدة حذر من خطورة هذه الجماعة، وقال إنها مسئولة عن تزايد وتيرة الإرهاب، وشجعت باقي الجماعات الإرهابية على تصعيد هجماتها.

تعثر تنفيذ اتفاق الجزائر للسلام

وتشير خبيرة الشئون الأفريقية إلى أن العنف في مالي لم يعد ضحاياه يقتصرون على الأجانب وجنود الأمم المتحدة، بل امتد إلى الأهالي المحليين المدنيين، مؤخرا، نشأ عنف متولد عن الصراع من أجل النفوذ، وهو عنف بين تلك التنظيمات وبعضها البعض.. ولا ننسى متغير شركات التعدين والذهب ومعادن أخرى نفيسة.. أما المتغير الثالث في مالي فكان متعلقا بتعثر تنفيذ اتفاق الجزائر للسلام الذي كان يجري التفاوض بشأنه بين السلطات وحركة اقليم ازواد المسلحة.

وتكشف د. نجلاء مرعي، أن انسحاب القوات الفرنسية في الساحل الأفريقي من مالي صيف العام الماضي 2022، على إثر عدة نكسات سياسية وعسكرية في البلد الأفريقي الممزق سياسيا وأمنيا، أدى إلى تطلع عدة جماعات مسلحة لإحياء طموحاتها التي وأدها الوجود الفرنسي والدولي في المنطقة على مدى عقد كامل من الزمن بدأ منذ عام 2012 الذي حال فيه التدخل الأجنبي دون تنامي نفوذ تلك الجماعات؛ لدرجة أن بعضا من هذه التنظيمات فكر في اتفصال إقليم  "أزواد" الواقع شمال مالي عن دولة مالي.

اتفاقيات بين مالي والنيجر وتشاد وبوروكينا فاسو

وثمة بعد آخر، وهو الاتفاقيات التي كان مزمعا إبرامها بين دول الساحل الأفريقي، مالي والنيجر وتشاد وبوروكينا فاسو؛ لضبط الحدود، وهو ما كان سيحد من حركة الإرهابيين، بما تتضمنه الاتفاقيات من تنسيق أمني، إلا أن هذه الاتفاقات لم تنفذ بالشكل المأمول منها؛ نظرا للاختلافات السياسية؛ وهو الأمر الذي زاد من فرص الإرهابيين.

وتنبه إلى أن الوضع الأمني في مالي في الحقيقة مقلق للغاية.

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

الجريدة الرسمية