رئيس التحرير
عصام كامل

خبراء الاقتصاد يكشفون مكاسب إنشاء البنك المركزي الإفريقي، علاء رزق: يخفض أعباء الديون والعملة الأفريقية تقلل هيمنة الدولار

بنك مركزي أفريقي،
بنك مركزي أفريقي، فيتو

كشف عدد من خبراء الاقتصاد، عن المكاسب التي من المقرر تحصيلها في حالة إنشاء البنك المركزي إفريقي، ودوره في دعم الاقتصاد داخل القارة، مما يدعم تخفيف أعباء الديون والعملة، مما تساهم في تقليل هيمنة الدولار، بالإضافة إلى التحدث حول المعوقات التي تحول دون إنشاء البنك.

 

قال الدكتور علاء رزق الخبير الاقتصادي، إن إنشاء البنك المركزي الأفريقي يدعم اقتصاد القارة السمراء بقوة، ويعد أحد أهم المؤسسات المالية الخمسة والوكالات المتخصصة التابعة للاتحاد الأفريقي.

Advertisements

الدكتور علاء رزق الخبير الاقتصادي، فيتو

بنك مركزي أفريقي يتولى مسئولية صندوق النقد الأفريقي

وأضاف رزق في تصريحات خاصة لـ"فيتو" أنه من أهداف البنك المركزي الأفريقي أن يتولى مسئولية صندوق النقد الأفريقي والبداية كانت في 15 مايو 2015 عندما بدأ التفكير في وجود بنك مركزي أفريقي تحت إشراف لجنة أفرا وهي تمثل الهيئة التنظيمية المالية الأفريقية وتم التوصل على أنه بحلول عام 2020 سوف يتم تنفيذ هذا البنك الأفريقي بالكامل وأنه سوف يكون المصدر الوحيد للعملة الأفريقية الموحدة ويصبح بذلك المصرف الحكومي للقارة الأفريقية.

 

معوقات إنشاء البنك المركزي الإفريقي

وأكد أنه كان من المقرر أن يكون من المؤسسات المصرفية الهامة في تنظيم الصناعة المصرفية الأفريقية والإشراف عليها وتحديد الفائدة الرسمية وأسعار الصرف، موضحا أنه ظهرت مجموعة من التحديات الحقيقية أمام فكرة إنشاء بنك مركزي أفريقي على رأسها زيادة الضغوط على دول القارة الأفريقية مما أدى إلى زيادة فجوات التمويل بصورة غير مسبوقة تزامنت مع تراجع حجم المساعدات الدولية أمام انعكس على زيادة أعباء الديون وارتفاع تكاليف برامج الحماية الاجتماعية التي تواكبت مع ظهور جائحة كورونا ثم الأزمة الروسية الأوكرانية.

 

وتابع: بالتالي كان من الصعب الوصول إلى درجة العدالة الاجتماعية التي تبحث عنها دول القارة الأفريقية لأن هذه العدالة تتطلب ضرورة إتاحة الخدمات الأساسية وهذا بات صعبا في ظل هذه الظروف الراهنة بالإضافة إلى توفير برامج للحماية الاجتماعية وهذا أمر يتطلب مجموعة كبيرة من التمويلات وكذلك ضرورة توفير فرص عمل لائقة عبر سياسة تشغيل واضحة لشباب القارة الأفريقية والعمل على توزيع الدخل والثروة وتحقيق العدالة الضريبية ووضع سياسات تحقق النزاهة والفاعلية والمساواة في الأجور.

 

العالم يعاني من اضطراب أداء القطاعات المالية

وأشار إلى أنه من المعوقات أيضا اضطراب أداء القطاعات المالية على مستوى العالم مما ساهم في ظهور مشكلات باقتصاديات العالم يجب مواجهتها وعلى رأسها التضخم المرتفع وتعاظم مشكلة الطاقة وتقلص سلاسل التوريد العالمية، فضلا عن التغيرات المناخية التي تهدد بخلق أزمة غذاء عالمية وظهرت بوادرها في بعض لدول فضلا عن الأزمات السياسية بين التكتلات الاقتصادية الكبرى على مستوى العالم والقوى الفاعلة دوليا مثل ما يحدث بين الولايات المتحدة الأمريكية والصين وروسيا.

 

وأكد علاء رزق الخبير الاقتصادي أن وجود عمله موحده تحت إشراف البنك المركزي الأفريقي يقلل كثيرا من هيمنة الدولار الأمريكي على مجمل الأوضاع في داخل القارة الأفريقية وعلى رأسها تخفيض تكلفة الديون وأعباء الديون والقدرة على تقليص فجوة التمويل التي تزيد اتساعا الآن بالإضافة إلى القدرة على تدبير برامج الحماية الاجتماعية بدول القارة الأفريقية مع السعي نحو استغلال الموارد الاقتصادية وزيادة تحقيق قيمة مضافة تساهم مساهمة كبيرة في مواجهة كل أشكال الاضطرابات الاقتصادية والاجتماعية داخل دول القارة الأفريقية.

 

ومن جهته، قال الدكتور على الإدريسي أستاذ الاقتصاد بالأكاديمية البحرية إن هناك معوقات عديدة تواجه فكرة إنشاء بنك مركزي أفريقى يأتى على رأسها عدم الاستقرار السياسي والأمني في دول القارة الأفريقية، وهو ما يؤثر بالسلب على القرارات بالإضافة إلى معوق آخر يتمثل في عدم وجود رؤية واضحة للبنوك المركزية على مستوى القارة، لتحقيق تعاون مالي.

الدكتور علي الإدريسي الخبير الاقتصادي، فيتو

وأضاف الإدريسي، أن هذا الأمر يأتي بالإضافة إلى اختلاف السياسات النقدية بين كافة الدول واتجاهاتها وخاصة خلال الفترة الحالية مع تباين القرارات الخاصة بأسعار الفائدة وأسعار الصرف والأمور المتعلقة بالسياسة النقدية.

 

الشفافية والسياسات النقدية المتعلقة أبرز المعوقات 

وأكد أن هناك معوقا آخر مرتبط بالتكنولوجيا المالية المتعلقة بالأمن السيبراني، وبالتالى هناك مجموعة من التحديات والمخاطر التى يجب أن تكون للبنوك المركزية القدرة على مواجهتها إذا كانت ترغب فعليًا فى إنشاء بنك مركزي أفريقى، بالإضافة إلى ذلك هناك نقاط متعلقة بالشفافية والسياسات النقدية المتعلقة بالدول.

عملة أفريقية لن تؤثر على الدولار 

وتابع: وجود عملة أفريقية موحدة لن يقلل من قيمة الدولار فى الاقتصاد العالمى، وذلك لقوة الدولار، حيث تتم حوالي 87% من التعاملات النقدية بالعملة الأمريكية، وبالتالي هيمنة الدولار على الاقتصاد العالمى ما زالت قوية، موضحا أن الفائدة من إنشاء عملة أفريقية موحدة ستكون فى فائدة التعامل داخل القارة الأفريقية، وبالتالي الأمر سيظل مجرد حلم لسنوات قادمة فى ظل التحديات الراهنة. 

 

نقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم، أسعار الدولار، أسعار اليورو، أسعار العملات، أخبار الرياضة، أخبار مصر، أخبار الاقتصاد، أخبار المحافظات، أخبار السياسة، أخبار الحوادث، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي، الدوري الإيطالي، الدوري المصري، القسم الثاني، دوري أبطال أوروبا، دوري أبطال أفريقيا، دوري أبطال آسيا، والأحداث الهامة والسياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

الجريدة الرسمية