شاشة وميكروفون
** قرار تقديم مسلسلات الخمسة عشر حلقة يستحق التحية، لأنه أنقذ الجمهور من الملل الذي يسببه الحشو والتكرار ومط الأحداث، وأتمنى أن نعود إلى السباعيات التي كنا نشاهدها زمان، فبعض الأفكار لا تستحق إلا سبع حلقات، لكنها آفة التطويل التي تحولت إلى بيزنس في العقدين الأخيرين.
** مائدة الدراما الرمضانية هذا العام متنوعة، ترضي كل الأذواق، بداية من جعفر العمدة الذي نختلف على شخصية بطله محمد رمضان لكننا نتفق على موهبته التي تتفجر عامًا بعد الآخر.. وإنتهاءً بتحت الوصاية الذي فجر طاقات كامنة في شخصية منى زكي، أما بكارة الفكرة وقربها من الواقع، فكان لها وقع آخر في نفوس ملايين المشاهدين.
** الإمام الشافعي.. بداية للون درامي إفتقدته الشاشة المصرية منذ أكثر من عشر سنوات، وتمنيت لو وجد هذا العمل مجالًا للعرض مرة ثانية بعيدًا عن زحام رمضان، ربما نختلف حول بعض أحداث المسلسل.. لكنه حرك مياه الدراما التاريخية الراكدة، وفتح مجالًا لنقاش متحضر نحن في حاجة إليه.
** إذاعة راديو مصر.. تعزف سيفونية كل عام بمجموعة من أبنائها الشباب، سرعة في الإيقاع لا تخل بعمق الأفكار، كل فكرة قائمة بذاتها، فلا تشابه ولا تكرار، مذيعون يرسمون بأصواتهم لوحات غاية في الإبداع، وتكتمل السيمفونية بنفحة تراثية تصل بين الأجيال، ونفحة هذا العام تجلت في إبداعات العبقري عمار الشريعي، والرائد حلمي البلك، وفي مسحراتي سيد مكاوي، تحية للدينامو أميمة شكري رئيسة راديو مصر التي دأبت على منافسة الشاشة بميكروفون إذاعتها.
** دنيا سمير غانم كانت إمتدادًا طبيعيًا لنيللي وشريهان، لكنها لم تلحق بفهمي عبدالحميد.
besheerhassan7@gmail.com