رئيس التحرير
عصام كامل

ابن يعقوب المكي صاحب أهم المؤلفات في الفقه والعقائد والأدب

الفقه الإسلامي، فيتو
الفقه الإسلامي، فيتو

ابن يعقوب المكي، فقيه وشاعر وكاتب حجازي، ولد في مثل هذا اليوم من عام 1656، وصاحب أهم المؤلفات في الفقه والعقائد والأدب، وأحد الذين تولوا التّدريس في المسجد الحرام كما تولّى القضاء أيضًا وتوفي في مکة المكرمة. 

عن حياة ونشأة ابن يعقوب المكي

ابن يعقوب المكي، اسمه كاملا تاج الدين بن أحمد بن إبراهيم الأنصاري المدني المكّي أحد أعلام المسلمين في القرن الحادي عشر الهجري ـ السابع عشر الميلادي. 

ولد ابن يعقوب المكي في مكة ونشأ فيها، وتلقّى علومه على يد عبد القادر الطبري وغيره من علماء عصره، ثم تولّى التّدريس في المسجد الحرام، كما تولّى القضاء أيضًا، وله مؤلفات عدة في الفقه والعقائد والأدب وأشعار ووصفه الزركلي بحسن الإنشاء والشعر الرقيق. 

توفي ابن يعقوب المكي في 4 يناير من عام 1656. 

معنى الفقه حسب المفهوم الإسلامي 

كلمة فقه بالإضافة إلى معناها اللغوي تعني علم الشريعة، إذ ذكر الإمام الغزالي أن الناس تصرفوا في اسم الفقه فخصوه بعلم الفتاوى ودلائلها وعللها، لاسيما أن اسم الفقه في العصر الأول كان مطلقا على علم الآخرة وعلم السلوك.

وعرف الفقه في العصر الأول للإسلام على أنه علم الآخرة ومعرفة أدق آفات النفس ومفسدات الأعمال وقوة الإحاطة بزوال الدنيا وشدة التطلع إلى نعيم الآخرة واستلاب الخوف على القلب. 

وقال ابن عابدين ضمن تعريف الفقه: وعند الفقهاء حفظ الفروع وأقله ثلاث، وعند أهل الحقيقة: الجمع بين العلم والعمل لقول الحسن البصري: إنما الفقيه المعرض عن الدنيا، الراغب في الآخرة، البصير بعيوب نفسه. 

كما عرفه الإمام أبو حنيفة بأنه معرفة النفس ما لها وما عليها وقيل وأخذه من قوله تعالى لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت، وسمى كتابه في العقيدة الفقه الأكبر. 

وقال الغزالي في الإحياء: إن الناس تصرفوا في اسم الفقه، فخصّوه بعلم الفتاوى والوقوف على وقائعها، وإنما هو في العصر الأول اسم لمعرفة دقائق آفات النفوس، والاطلاع على الآخرة وحقارة الدنيا. 

كما قال الحسن البصري: إنما الفقيه هو الزاهد في الدنيا، الراغب في الآخرة، البصير بذنبه، المداوم على عبادة ربه، الورع الكاف. 

وقال الحليمي في المنهاج: الحق أن اسم الفقه يعم جميع الشريعة التي من جملتها ما يتوصل به إلى معرفة الله ووحدانيته وتقديسه وسائر صفاته، وإلى معرفة أنبيائه ورسله عليهم السلام، ومنها علم الأحوال والأخلاق والآداب والقيام بحق العبودية وغير ذلك.

معنى الفقه في الاصطلاح الشرعي

في الاصطلاح الشرعي عرف أبو حنيفة الفقه الإسلامي بأنه «معرفة النفس مالها وما عليها والمعرفة هي إدراك الجزئيات عن دليل، والمراد بها هنا سببها وهو الملكة الحاصلة من تتبع القواعد مرة بعد أخرى. وعموم هذا التعريف كان ملائمًا لعصر أبي حنيفة الذي لم يكن الفقه فيه قد استقل عن غيره من العلوم الشرعية. 

الجريدة الرسمية