رئيس التحرير
عصام كامل

علي جمعة: علم أصول الفقه أداة لفهم الوحي والكون كله

الدكتور علي جمعة
الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق، فيتو

عقدت أكاديمية الأوقاف الدولية محاضرات الدورة العلمية المتخصصة لأئمة ووكلاء الأوقاف ‏بدولة الجزائر الشقيقة و‏حاضر فيها الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء ورئيس اللجنة الدينية والأوقاف بمجلس النواب، ‏وذلك ل( 19 ) عالمًا من أئمة ووكلاء الأوقاف بدولة الجزائر، وقدم لهذه ‏المحاضرة الدكتور أشرف فهمي.

 

ووجه الدكتور علي جمعة، المفتي السابق الشكر لوزارة الأوقاف وأكاديمية الأوقاف الدولية على هذه الاستضافة الكريمة، مؤكدًا أن أساس ‏المنهجية الإسلامية والتي اتخذها الغرب منهجًا منذ عصر روجر باكون تعتمد على علم أصول الفقه والذي يدور حول معرفة ‏دلائل الفقه إجمالا وكيفية الاستفادة منها وحال المستفيد.

 

وأوضح المفتي السابق أن علم أصول الفقه ‏ليس مجرد أداة لفهم الوحي فحسْب وإنما هو أداة لفهم الكون كله، فالوحي ‏هو كتاب الله (عز وجل) المسطور، والكون هو كتاب الله (عز وجل) المنظور، ‏يقول الله (عز وجل) "اقْرَأْ ‌بِاسْمِ ‌رَبِّكَ الَّذِي ‏خَلَقَ خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ عَلَّمَ الْإِنْسَانَ مَا ‏لَمْ يَعْلَمْ".‏

 

وأشار إلى أن فائدة علم أصول الفقه تكمن في ترتيب ذهن الداعية، وتوسيع ‏إدراكه للنصوص الشرعية، والربط بينها وبين الواقع المتطور المتغيّر مما يمنحه ‏ملكة الفكر المستقيم، مما يستوجب على الداعية والفقيه استقاء المعرفة من ‏المصادر الصحيحة الموثوقة، وأنه لم توثق أمة قط تراثها كما فعل المسلمون ‏الأوائل حيث ألفوا في علوم الحديث، وأصول الفقه، وغيرها من العلوم ‏للحفاظ على الفهم الصحيح للقرآن الكريم والسنة النبوية المشرفة‎.‎

وتابع: أن التشريع الإسلامي قادر على مقابلة مستجدات العصر بما يناسبها من ‏الأحكام الفقهية عن طريق إلحاق ما لم يرد فيه نص بما هو منصوص عليه.‏

الجريدة الرسمية