رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

 أبو العباس الراضي.. آخر خليفة يصعد المنبر ويخطب الجمعة في الدولة العباسية

الحرب والشعر والثقافة
الحرب والشعر والثقافة أعمدة بناء الدولة العباسية، فيتو

في مثل هذا اليوم من عام 940 توفى أبو العباس الراضي بالله، الخليفة العباسي، حفيد هارون الرشيد، وآخر خلفاء الدولة العباسية الذين لهم أشعار مدونة في الدولة التي كانت تضع الشعر والثقافة ضمن أولوياتها القصوى. 

عن ميلاد ونشاة أبو العباس الراضي

هو أبو العباس محمد بن المقتدر بالله ابن المعتضد بالله ابن طلحة بن المتوكل على الله بن المعتصم بالله بن هارون الرشيد بن المهدى بن المنصور، الراضى بالله أحد خلفاء الدولة العباسية العشرون. 

ولد توفى أبو العباس الراضي بالله سنة 297 هـ (907 م) وبويع له يوم خلع القاهر بالله الذي كان سيء الخلق، ويعتبر أبو العباس الراضي آخر خليفة له شعر مدون، وآخر خليفة كان يخطب يوم الجمعة، وآخر خليفة جالس الندماء، وكانت جوائزه وأموره بنفس من سبقه من خلفاء بني العباس. وكان سمحا، كريما، أديبا، شاعرا، فصيحا، محبا للعلماء.

 سمع الحديث من البغوي وغيره. وتوفي من المرض في سنة 329 هـ (8 ديسمبر 940 م).، خلفا لعمه القاهر بالله وخلفه أخوه المتقي أبو اسحق إبراهيم بن المقتدر.

عن الدولة العباسية وملامح تطورها 

الدولة العباسية أو الخلافة العباسية أو دولة بني العبَّاس، هو الاسم الذي يُطلق على ثالث خلافة إسلامية في التاريخ، وثاني السلالات الحاكمة الإسلامية.

استطاع العباسيون أن يزيحوا بني أمية من السلطة ويستفردوا بالخلافة بعد أن طاردوا أبناءها حتى قضوا على أغلبهم، ولم ينج منهم إلا من لجأ إلى الأندلس، وكان من ضمنهم عبد الرحمن بن معاوية بن هشام بن عبد الملك بن مروان بن الحكم؛ فاستولى على شبه الجزيرة الأيبيرية وبقيت في عقبه لسنة 1029م.

أسس الدولة العباسية رجالٌ من سلالة العباس بن عبد المطلب، أصغر أعمام الرسول محمد بن عبد الله، وقد اعتمد العباسيون في تأسيس دولتهم على الفرس الناقمين على الأمويين؛ حيث استبعدوهم من مناصب الدولة والمراكز الكبرى، بينما اختُصَّ العرب بها.

كذلك استمال العباسيون الشيعة للمساعدة على زعزعة كيان الدولة الأموية، وقد نقل العباسيون عاصمة الدولة، بعد نجاح ثورتهم من دمشق إلى الكوفة ثم الأنبار، قبل أن يقوموا بتشييد مدينة بغداد لتكون عاصمة لهم، والتي ازدهرت طيلة ثلاثة قرون من الزمن وأصبحت أكبر مدن العالم وأجملها، وحاضرة العلوم والفنون.

 لكن نجمها أخذ بالأفول مع بداية غروب شمس الدولة العباسية ككل، ونقل المعتصم عاصمة الدولة من بغداد إلى سامراء التي أطلق عليها سر من رأى، ثم أعيدت إلى بغداد بعد أربعين سنة.

عرفت الدولة العباسية عصرها الذهبي خلال عهدي هارون الرشيد وابنه المأمون؛ إذ نشطت الحركة العلمية وازدهرت ترجمة كتب العلوم الإغريقية والهندية والفهلوية إلى اللغة العربية على يد السريان والفرس والروم من أهالي الدولة العباسية.

وعمل المسلمون على تطوير تلك العلوم، وابتكروا عدة اختراعات مفيدة، كما ازدهرت الفلسفة الإسلامية، واكتمل تدوين المذاهب الفقهية الكبرى: الحنفية والمالكية والشافعية والحنبلية عند أهل السنة، والجعفرية والزيدية عند الشيعة.

 

 وبرزت الكثير من الأعمال الأدبية والفنية؛ مثل كتاب ألف ليلة وليلة وغيرها، وأسهم أهل الكتاب من المسيحيين واليهود والصابئة في هذه النهضة الحضارية، وبرز منهم علماء وأدباء وفلاسفة كبار

Advertisements
الجريدة الرسمية