رئيس التحرير
عصام كامل

أمريكا تعلن فشلها في التواصل مع بيونج يانج.. والحزب الحاكم بكوريا يعقد اجتماعا مهما

الزعيم الكوري الشمالي
الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون

قال مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان، الأربعاء، إن كوريا الشمالية رفضت تمامًا الجهود المخلصة التي تبذلها الولايات المتحدة للدخول في حوار لحل القضايا الثنائية بشأن برنامج الأسلحة النووية لبيونج يانج.


وقال سوليفان خلال فعالية استضافها مركز الدراسات الإستراتيجية والدولية: "رفضت بيونج يانج تماما هذا التواصل الصادق".

 

وأضاف: “في حالة اختيارهم ”كوريا الشمالية" مسار مختلف والانخراط، فنحن مستعدون لاستكشاف خطوات عملية من شأنها زيادة الأمن الإقليمي ومعالجة مصالح كلا الجانبين".

 

اجتماع هام

وفي نفس السياق أعلنت وكالة الأنباء المركزية الكورية، اليوم الخميس، أن اللجنة المركزية للحزب الحاكم في كوريا الشمالية، ستعقد اجتماعًا في نهاية ديسمبر الجاري لتحديد اتجاهات السياسة الرئيسية.

 

اتخذ القرار خلال اجتماع للمكتب السياسي للجنة المركزية لحزب العمال الحاكم برئاسة الزعيم كيم جونج أون.

 

ويواجه كيم تحديات اقتصادية صعبة في ظل العقوبات الدولية بسبب البرنامجين النووي والصاروخي لبيونغ يانغ والإغلاق لمكافحة كوفيد-19 والكوارث الطبيعية.

 

وقالت الوكالة إنه خلال الاجتماع استعرض المسؤولون وحللوا تطبيق السياسات الرئيسية للحزب والدولة لهذا العام، واقترحوا عناصر جدول الأعمال الرئيسي التي ستجري مناقشتها خلال الاجتماع المرتقب.

 

وقال كيم إن الظروف الداخلية والخارجية هذا العام كانت "معاكسة على نحو غير مسبوق واختبرت عزيمتنا وكفاءتنا القتالية"، مضيفًا أن البلاد حققت "تقدمًا ملحوظًا" في رفع مكانتها وكرامتها إلى مستوى جديد.


وفي وقت سابق، قال الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون، إن الهدف النهائي لبلاده هو امتلاك أقوى قوة نووية في العالم، حيث قام بترقية عشرات الضباط العسكريين المشاركين في إطلاق أكبر صاروخ باليستي في كوريا الشمالية أخيرا، حسبما ذكرت وسائل إعلام رسمية.


ويأتي هذا الإعلان بعد أن تفقد كيم اختبارًا للصاروخ الباليستي الجديد العابر للقارات "هواسونغ-17" في البلاد، وتعهد بمواجهة التهديدات النووية الأمريكية بالأسلحة النووية في 18 نوفمبر.


وقال كيم في أمر ترقية الضباط، إن بناء القوة النووية يهدف "لحماية كرامة وسيادة الدولة والشعب على نحو يعتمد عليه"، وأن "هدف (بلاده) النهائي هو امتلاك أقوى قوة استراتيجية في العالم، القوة المطلقة التي لم يسبق لها مثيل خلال القرن".


فيما وصف الصاروخ هواسونج-17 بأنه "أقوى سلاح استراتيجي في العالم"، وقال إنه يظهر تصميم كوريا الشمالية وقدرتها على بناء أقوى جيش في العالم في نهاية المطاف.


وأضاف كيم أن العلماء في بلده حققوا "طفرة رائعة إلى الأمام في تطوير تكنولوجيا تركيب الرؤوس الحربية النووية على الصواريخ الباليستية"، دون أن يخوض في التفاصيل.


ومنذ بداية العام الحالي، أجرت بيونج يانج 34 عملية إطلاق صاروخ، بما في ذلك إطلاق صاروخ باليستي متوسط ​​المدى من نوع هواسون- 12، الذي حلّق فوق اليابان، محطمًا رقمًا قياسيًّا بالنسبة لكوريا الشمالية بلغ 4.5 ألف كيلومتر وبارتفاع 1000 كيلومتر.


وتقول بيونج يانج بأن جميع أنشطتها العسكرية هي رد على "الاستفزازات" من جانب كوريا الجنوبية، التي أجرت مؤخرًا مناورات عسكرية مكثفة، سواء بشكل مستقل أو بالمشاركة مع الولايات المتحدة واليابان.

الجريدة الرسمية